أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نبيل جامع - خلع الإخوان ودرء الاحتلال والاستغاثة بالرحمن














المزيد.....

خلع الإخوان ودرء الاحتلال والاستغاثة بالرحمن


محمد نبيل جامع

الحوار المتمدن-العدد: 4060 - 2013 / 4 / 12 - 21:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المصريون الأحياء (جمع حي أو حيي) مصابون باكتئاب قارب أن يكون مزمنا. محاولات إخوانية مستميتة لقبر ثورة يناير. مصر تنهار وتخضع وتُسْتذل لأقزام الدول وثعابينها وأسودها. مصر تتعطل مسيرتها التنموية نحو الكرامة والعزة والحداثة والرفاهية وحسن خلافة الله في الأرض. مصر ينهش عظامها ذئاب البشر وعتاة الجهل بالعلم والدين والسٌكَارَى بنشوة المال والجاه والشهرة والسلطان.
لماذا؟ لأن من يحكمها هو من هم غير أهلٍ لحكمها. وعندما يوسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة. صدقت يا حبيبنا يا من عليك أزكى الصلاة وأتم السلام. لقد اعتكف العقلاء وقادنا الجهلاء!! الجهلاء الذي لا يعرفون قدر الأمانة، الجهلاء المغرورون الذي لا يدركون أنهم يقودوننا إلى الهلاك، فهل للأعمى أن يقود مبصرا؟ وقديما قال المتنبي: "ذو العقل يشقى في النعيم بعقله.. وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم."
القارئ الإخواني الذي لا يتحمل قراءة هذا المقال، سأفعل فيه خيرا حتى ينصرف عنا فلا رجاء في استفادته أو ترشيد عقله، وليعد لحماية جماعته وتقديس مرشده، وليعلم أن هذا المقال يدعو لأمور ثلاثة تبدو من عنوانه: خلع الإخوان وقبولهم حديقتهم إن كانوا قد قدموا حديقة، والجهاد لإنهاء الاحتلال والاغتصاب الإخواني لمفاصل تلك الدولة وسياستها، ثم أخيرا لا ينسى المقال الاستغاثة بالقوي الجبار لكي يخلصنا من هذا الكابوس الذي كاد أن يخنق أنفاسنا و "يفطس" مراراتنا.
الخلع في الزواج يكفيه واحد من أسباب عديدة: أولا: مجرد الكره. ومن لا يكره الإخوان اليوم بعد أن كشفت أعمالُهم سرائرَهم؟ ثم ثانيا: سوء العشرة والتنغيص على الزوجة. وهل رأى الشعب من الإخوان إلا الظلم وغيبة العدالة والتعصب والعصبية والتحيز لأهلهم وعشيرتهم وإقصاء غيرهم من المواطنين والتعذيب للمخالفين بل وقتلهم والصمت عن التنكيل بهم؟ ثم ثالثا: النقص في الدين. وهل التزم الإخوان بإعلاء شأن الإسلام الذي لم يسئ إليه أحد قدر ما قاموا هم به ومناصروهم؟ فهل من الدين الظلم وعدم العدل مهما يجرمنهم شنآن غيرهم؟ هل هذا من التقوى، غاية الدين كله؟ وهل من الدين الكذب وعدم الوفاء بالعهود ونقض الأيمان بعد توكيدها في مواقع ثلاثة، الدستورية وميدان التحرير وجامعة القاهرة؟ وهل من الدين التكفير والوصاية على المواطنين من غير دينهم والتحقير من شأنهم؟ وهل من الدين الكبر والغطرسة، حتى أن أحد مرشدي الإخوان يقول "طز في مصر" والآخر يتسابق عشيرته ليلبسوه الحذاء؟ ومتى؟ وهو خارج من المسجد. وهل نسى هؤلاء الخلق أن الجنة لا يدخلها من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر؟ والكبر هو بطر الحق، أي دفعه وإنكاره، وغمط الناس، أي احتقارهم والتعالي عليهم. ثم رابعا وأخيرا، يحق الخلع لعدم توفير الحاجات الأساسية للزوجة من غذاء وكساء وإيواء ودواء وماء. فهل وفر الإخوان للشعب لقمة خبز كافية أو شربة ماء نقية أو صرف صحي أو مسكن كريم أو مرافق صالحة من شوارع ونظافة وكهرباء وطاقة وعلاج آدمي ومواصلات وهواء وغذاء صحي وتعليم حد أدنوي؟
الخلع علاج لفسخ عقد الزوجية، فما هو ذلك الشيء الذي ينهي العقد الانتخابي لمدة أربع سنوات بين الشعب والرئيس مرسي، والذي قال عنه الرئيس مرسى أنه بالنسبة له "استحقاق دستوري"؟ هذا الشيء هو الأسباب الموضوعية التي ذكرت في الفقرة السابقة، وهي عدم الوفاء ببنود العقد التي كانت تنطوي على تحقيق مطالب الثورة الينايرية، واحترام الدستور والعدل وتحقيق مقاصد الحكم الرشيد والتي شرحها الكاتب في مقالات أخرى تفصيلا وإجمالا. إذن ما هي حديقتك التي تريدها أيها الرئيس الحاكم وأنت أيتها الجماعة الإخوانية؟ لقد قدم المجلس العسكري ما قيل أنه 17 مليار جنيه للحكومة من ميزانية الجيش، ولا زال يدفع بصورة منتظمة 250 مليون جنيه أجور العاملين بالتليفزيون المصري (حسب تصريح خيري رمضان في آخر برنامجه المنتظم بقناة سِ بِ سِ)، فماذا قدم الإخوان من مهر أو هدية أو صدقة لفقراء مصر حتى نردها لهم؟ إذا علم أحد القراء فليخبرنا وله الأجر والثواب، وحينئذ سأكون أول المتبرعين بسخاء على سبيل الجهاد في سبيل الله لرد تلك الحديقة للإخوان حتى يغادروا الحكم مشكورين مأجورين.
طبعا لن يصدق أحد أن الإخوان سيقبلون الخلع ويغادرون مشكورين سواء بالدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة أو قبول مطالب المعارضة وجبهة الإنقاذ بصورة خاصة. فهم بالحماقة السياسية قد أصابهم ما يصيب المصري من أكل الفول والذي عبر عنه سمير غانم في مسرحة "المتزوجون"، ماضون في غيهم حتى آخر قطرة دماء على هذه الأرض المصرية. إذن، هذا احتلال واغتصاب. وكم حدث ذلك في تاريخ الشعب المصري، وكم حدث أيضا أن تخلص هذا الشعب من ذلك الاحتلال وهذا الاغتصاب. كيف؟ لا سبيل غير إسقاط النظام، بالطرق السلمية، والاحتجاجات المستمرة، وأساليب العصيان المدني والمقاطعة للمصالح الإخوانية مثل مقاطعة المؤسسات الاقتصادية الإخوانية وغير ذلك من أساليب ضغط إعلامية وتوعوية في ظل ضمان الأمن والاستقرار من جانب القوات المسلحة المصرية الصامدة.
وأخيرا، تذكروا أيها القراء الأحبة أنه أحيانا ما يأخذ الإنسان دواءً أو غذاءً أو شرابا معينا في عالم الطب البديل، ولكن قبل أن يأخذ هذا الدواء فإنه يسمي ويدعو الله سبحانه وتعالى بآيات الشفاء القرآنية الكريمة والأدعية النبوية المطهرة موقنا أن هذه الآيات وتلك الأدعية هي السبيل الحقيقي للشفاء، وما الدواء إلا سبب بشري أُمرنا باتخاذه. ولذلك فلنتوجه إلى الله سبحانه وتعالى أن ينقذنا من هم الحكم الإخواني، ويزيل عنا تلك النكبة، ويغفر لمن كان سببا فيها، وأقصد بذلك المجلس العسكري بصورة أساسية، عسى أن يكون تسامحنا هذا سببا لاستجابة المولى سبحانه وتعالى لدعائنا وإطلاق الحرية لمصرنا الحبيبة لتعيش عيش الكرماء وتحيى حياة الدول المحترمة ويعود لأم الدنيا مصرنا الحبيبة علوها ومقامها.



#محمد_نبيل_جامع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نبيل جامع - خلع الإخوان ودرء الاحتلال والاستغاثة بالرحمن