أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ابراهيم حمي - رد على غزلان بنعمر














المزيد.....

رد على غزلان بنعمر


ابراهيم حمي

الحوار المتمدن-العدد: 4045 - 2013 / 3 / 28 - 01:02
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


عفوا غزلان، من الذي تاه واختلطت عنده المفاهيم، و وقع في عمى الألوان. و لم يستطع رؤية التميز بين الأحمر و الأصفر و الأزرق، و سقط في تيه. رفاقك أم أنت؟!. طبعا أنا ألتمس لك كل العذر يا غزلان، فعنفوان الشباب و تمرده على الوسط شئ مطلوب عند الشباب، و خصوصا إن كان الشباب لديه ميول و موهبة في المشاكسة الايجابية، التي غالبا ما تكون دفاعا عن رأيه، أو للنقد أو عدم الرضا بالواقع كما هو. والبحث عن الذات أولا، ثم البحث من أجل الأحسن، إذا كانت هذه هي حالة غزلان بنعمر فأنا ألتمس لها العذر، بل و فوق هذا أكن لها احتراما و إعجابا لهذه المشاكسة و هذا التمرد الشبابي، الذي هو مرحلة عمرية ضرورية و صحية أيضا. و لكن لن أقبل عذرها في جهلها لشيئين أرى أنهما لا يمكن التسامح و التساهل فيهما. أولا في إطار النقد لأي كان من التجارب السياسية البشرية و كيف ما كان النوع الذي تنتمي له هذه التجربة، لا بد من الضبط والتدقيق في المصطلحات، و على مستوى المفاهيم أيضا، إذ لا يمكن اتهام أي إطار بصفة معينة ، و بنقيضها أو عكسها في نفس الوقت، إلا إذا كان الناقد جاهلا لحمولات المصطلحات، أو متحاملا يسعى لتشويه إطارا ما بإطلاقه لشتى التهم. يعتقد في قرارة نفسه أنها شتيمة و قذف قد تكون تعبيرا على الحقد والكره لتوجهات ما. وهذا النوع من التحامل لن يصدر بسبب الخلاف أو الاختلاف فقط وإنما له تفسيرات وخلفيات أخرى لن أقف عندها. تم أن الجهل بالتاريخ و خاصة التاريخ النضالي للشعوب و النخبة التي ناضلت وأدت ثمنا لنضالها و اختيارها الذي علينا أن لا ننظر له خارج زمانه ومكانه، أقول هذا ليس دفاعا عن أية تجربة كانت اتحادية أو بعثية أو ماركسية أو ستالينية، أو غيرها من التجارب البشرية التي أكيد أنها لم تنزل من السماء وإنما هي فعل واجتهاد بشري، الخطأ فيها وارد بنسبة ألف في المائة، وليست هناك أي تجربة أو نظرية أو منظومة في غاية الكمال، فقط علينا أن لا نضخم بعض الأخطاء التي يركز عليها الغرب، بخلفية التشويه وليس إلا في إطار الحرب الدائرة بين الشرق والغرب آنذاك. والتي لا زالت في اعتقادي مستمرة ، كي لا تتذكر شعوب العالم مصائب الرأسمالية المتوحشة والامبريالية في اغتصاب ترواث و حياة شعوب بكاملها.
إن كنت تسمعي يا غزلان بموقع للشعب الفيتنامي من طرف الامبريالية الأمريكية على سبيل المثال لا الحصر، فهيروشيما وغيرها من الجرائم التي ارتكبت في حق شعوب لا يمكن مقارنتها بأي فعل كيف ما كان، حتى ما فعله ستالين أو البعثيين، هذا فقط كي لا يتمادى الرفاق في اتهام بعضهم للبعض دون علم بالمصطلحات التي اخترعتها الدعاية الغربية لخلخلة المنظومة الاشتراكية. الشئ الثاني يا غزلان ليس لك الحق أن تتجاهلين الصعوبات التي يتكبدها البعض من ذوي النيات الحسنة في إطار لم شمل هذا اليسار تحت كلمة وفعل مشترك، بالرغم من الصعوبات التي ذكرتي البعض منها في مقالك والتي لا يختلف عليها اثنان بأن هناك اختلاف في التوجهات والمنظور السياسي وحتى في التقديرات التي تمر منها المرحلة، كما أن الهدف الرئيسي لهذا التقارب وهذا التحالف هو الخروج من مأزق سياسي فرض على اليسار بكافة فصائله دون استثناء وأصبح الأمر يتطلب فعل مشترك قد يعطي ثماره في المستقبل العاجل، إذا عمل الكل على إنجاح هذه المحاولة التي باتت الحل الممكن والوحيد لأستدرك الإشعاع اليساري بين الجماهير، ودعما لنضالها بما في ذلك حركة 20فبراير، و التي دخلت في مرحلة أخرى قد تؤدي بها إلى منزلق و تيه آخر، أصعب و أقسى من تيه المكونات اليسارية التي اتهمتها بذلك.
مسألة أخرى يا غزلان أراها ستكون مفيدة لمعلوماتك. كي تستوضح لك الرؤية جيدا و لا تختلط لك الأمور مرة أخرى بين القومية والبعثية وحتى الستالينية، أن ترجعي للتاريخ السياسي المغربي القريب وبالضبط لسنة 1975 و الحدث: المؤتمر الاستثنائي الذي حدد فه الشهيد عمر الخط الاستراتجي للإطار الذي اتهمته بالقومية و البعثية. وفي هذا الإطار كتب الشهيد عمر ينجلون مقدمة للتقرير الإيديولوجي للحركة الاتحادية الأصيلة فعلا دون مزايدات، وبكل تواضع أو بدونه فإن الحركة الاتحادية تتبنى الاشتراكية العلمية كوسيلة وكهدف استراتيجي، كما أشار هذا التقرير إلى أن الاشتراكية العلمية هي الوحيدة، ولا يمكن نعتها بأي شي من النعوت. هذا فقط لمن يجهل التاريخ والمراجع للعمل السياسي في المغرب ويعتقد أن السياسة بدأت في فبراير 2011 فقط. نعم للنقد، لا للتحامل و التجاهل و التحريف، نعم للاختلاف الذي يقوي اليسار، لا للغرور و النجومية./

بقلم ابراهيم حمي



#ابراهيم_حمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ابراهيم حمي - رد على غزلان بنعمر