أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سنان الخالدي - أقليم الأنبار والحجج الواهية لإقامته














المزيد.....

أقليم الأنبار والحجج الواهية لإقامته


سنان الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 4030 - 2013 / 3 / 13 - 08:03
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


إذا كان السبب الحقيقي وراء مطالبتنا بإنشاء الاقليم هو بقاء من مارس سياسة التهميش والاقصاء والقتل والأعتقال على رأس السلطة وهو نفسه من سيقودنا بحكومة اتحادية تدير رئاسة الاقليم قانونياً بحسب الفقرات 109 - 115 من الدستور والتي تحدد صلاحيات الحكومة الاتحادية وتمنحها ادارة قوات مسلحة تحمي الاقليم وامن حدوده إضافة إلى رسم السياسة المالية والكمركية ! وتنظيم السياسة التجارية والمالية للأقليم وتتحكم حتى بمصادر الطاقة والمياه وتدير وارداتها، بل أن هذه الفقرات تتيح للحكومة الأتحادية التحكم بالآثار والنهج التربوي داخل الاقليم بما ترتأيه مناسباً لسياستها ؟ فما الفائدة من أنشاء الأقليم ؟
وبعد كل ما عانيناه من قياديي هذه الحكومة، هل سنجدهم نزيهين في عملهم بعد إنشاء إقليمنا عبر سلطاتهم العليا وهم الذين احترفوا الكذب والدجل واختلاق الأزمات منذ بداية توليهم لحكومات الاحتلال الذي لا زال يقبع في المنطقة الخضراء بــ 15 الف أمريكي في ما يسمى بالسفارة الأمريكة والتي ترعى بصمت كل ما يجري في العراق ...
أليس من السهل حينا ( اي بعد انشاء الأقليم ) أن تختلق هذه الحكومة الأتحادية أو تفتعل أو تقوم بتنفيذ عمليات ارهابية داخل الأقليم طالما تواجد اعاونها الذين لم نقم بإزالتهم فعلاً بعد اكثر من 70 يوم من ثورتنا السلمية ،وعبر ميليشياتهم التي مارست تفجير الابرياء وقتلهم طوال عشر سنوات مضت ، وحينها سيدخل الجيش بحجة حماية الأقليم وسيقول الـ ( غشمة ) { تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي }، وسنجد انفسنا جناة في مشروع التقسيم الذي خطط له اعداءنا، و سنجر اذيال الخيبة والخسران حين لا ينفع ندم .
خوفي على بلدي دعاني لطرح عدة اسئلة على من هم بمحيطي وكانت كالآتي:
هل تظاهر الانباريون لإجل الحصول على اقليم ؟ ولماذا لم نقم بالمطالبة بالاقليم ونحن جالسين في بيوتنا بلا وصب او نصب ؟ ام ان احزاباً سياسة اخرجتنا لنتظاهر ونحدد مطالبنا المشروعة ونحن نعمل بالمثل ( الغرگان يچلب بگشاية ) ثم يقولوا لنا انظروا ؛ بعد 80 يوم من الاعتصام لم تنفذ الحكومة مطالبكم ولا حل لكم سوى انشاء اقليم !
ولماذا ارى دعاة الاقليم يثقفون لفكرته خلسة بين الناس، فإذا كان الرأي الصائب هو ذا ؟ فلماذا لا يعتلي احدهم منصة الأعتصام ويبدأ بطرح هذه الفكرة ؟
بعد عشر سنوات من مشاركتهم في حكومات الأحتلال، لماذا يقول المتأسلمون الآن ان عقيدتهم تخالف عقيدة اهل الجنوب ولهذا صار من الواجب علينا أن ننفصل عنهم بإقليم يحمي لنا تطبيق منهجنا الذي يروجون للناس انه في خطر كبير طالما بقي العراق موحد ! ، في حين ان كل عاقل يعلم بإن هذه الحكومة لا تمثل اي طائفة بعينها بعدما مارست قتل كل العراقيين بمختلف اطيافهم .
ألم نخرج لإنقاذ المغتصبات الاحياء من نساءنا في المعتقلات واسترداد الحق لإصحابه، فما علاقة الاقليم بحماية المذهب السني ؟ وهل سيحفظ المالكي واشابهه للسنة حقوقهم بعد انشاء اقليمهم السني ؟ وإن كان حقاً أن دعاة الاقليم خائفون على اهل السنة فكيف سيكون حال اهل السنة داخل المحافظات ذات الأغلبية الشيعية ؟ هل سيهاجرون لإقليمنا ام سنقوم ببناء مجسر كبير يربطنا بهم، او نقوم بحفر الأنفاق بيننا وبينهم لنتواصل في بيننا كـ ( سنة عراقيين ) ! .
طرحت هذه الاسئلة على دعاة الأقليم وبصوت عال، ولكن وللأسف الشديد لم يجبني عليها أحد، طرحتها عليهم كي يرى العقلاء إن كانوا على صوابٍ في امرهم هذا أو انهم على ضلالة، فإلى اين نمضي ونحن نجهل المصير ؟ .



#سنان_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سنان الخالدي - أقليم الأنبار والحجج الواهية لإقامته