أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - هاشم حسين ناصر المحنك - أهمية منظومة المعلومات الإعلامية















المزيد.....

أهمية منظومة المعلومات الإعلامية


هاشم حسين ناصر المحنك

الحوار المتمدن-العدد: 4027 - 2013 / 3 / 10 - 22:08
المحور: الصحافة والاعلام
    




تُحدث المنظومة الدلالية في عالم المعلومات ، الارتباطات المتشعبة وقوة وصولها إلى مرحلة الخطاب المعلوماتي عبر مختلف وسائل الإعلام ، بجانبيها المتخصص وغير المتخصص في المجالات العلمية والحياة اليومية وما تمتلكه من فضاء لا حدود له ، ومتغيِّر بين آونة وأخرى ، مما قد ينجر بدوره على السلوك الإنساني وتوابعه وتكرار ما يُحدثه ، وخصوصاً حينما تدخل في المجالات العملية أو الميدانية ، وقد تتداخل مع مجاميع من معلومات وبيانات وما تعمِّقه من الصلات المعرفية ..
وهنا قد يظهر إسهام في تواصل ورُقي المعلومات في داخل المؤسسة الإعلامية والفضاء الجماهيري ، ويواصل إلتساق الجمهور بالخبر- المعلوماتي ، أو قد يفشل في مهمته المخطط لها ، أو قد ينجح في جوانب أخرى ليست ضمن ما مخطط له بشكل مباشر ، كما هو عليه حينما تُبنى الحملة الإعلامية في اتجاه مشروع وطني معين ، ينبثق عنه رد مضاد ، يدعم بدوره مشروع وطني آخر ، أو قد يُفشل هذا المشروع ..
أو حينما تجند حملات إعلامية بما تمتلكه من قدرات مادية ومعنوية وتقنية وقوى بشرية وما تمتلكه من قدرات ورغبات وقابليات ، وهي بالأساس مبنية على تراجع نفسي أو معرفي أو ثقافي ..
وأقرب مثال ما نشاهده في العراق ، مثلاً حينما يستخدم الإعلام منظومته المعلوماتية ، بما تحتويه من دلالات واستيعابات في مجال الكهرباء ، والجمهور أساساً في يأس من هذا الجانب ، ولم يرَ على أرض الواقع إلاّ التراجع في هذا القطاع ، رغم ضخامة كادره وخبراته وتنوع قدراته وما يُنفق من أموال ضخمة على هذا القطاع دون أن تكون هناك جدوى وإرادة في تطويره ، لأسباب متعددة ذاتية وموضوعية ، ويعرف وهو في قناعة من أنّه بالإمكان تطويره ، إن كانت هناك مصداقية وإخلاص ، لِما يثق بالخبرات الوطنية وطاقاتها الخلاقة ، والكم الهائل من الكوادر الهندسية والفنية وبمنوع إمكاناتها ، حتى أصبح الجمهور ذاته لا يعتني بترشيد استهلاك الكهرباء لفقد توازنه مما شُحن بالوعود ومن أرفع المستويات ..
ولذا تفقد المؤسسة الإعلامية وبمنظومتها المعلوماتية وخططها الإعلامية ، الدور الفاعل والمؤثر على الجمهور ، مهما امتلك من قدرات ..
وبهذا لا يكون النجاح مواتياً مع أضخم وأفضل منظومة معلوماتية إعلامية متكاملة ، ما لم يدعمها الجمهور بقناعته وتفاعله مع ما يعنيه ، والمنبعث عن ما يتلقاه على أرض الواقع من مصداقية ، ولا يمكن أن تؤثر ، إلاّ إذا ما عرفت القناة الموصلة لتفاعل الجمهور مع الحملة الإعلامية الهادفة والفاعلة ، وحينها تكون الإشارة البسيطة منبثقة من منظومة المعلومات الدقيقة ، لتجعل مؤثره يبدأ من الجمهور لينتهي إلى ما يبتغيه الجمهور ، حينها يجعل من الجمهور الوساطة في تحقيق الأهداف والإستراتيجية بقناعته ووعي تحركه نحو المنبه ، وهو ما تستخدمه الدول المتقدمة عبر مختلف الوسائل الإعلامية التقليدية والمتطورة ؛ المقروءة والمسموعة والمرئية ، للوصول عبر الإعلام والإعلان والدعاية والإشاعة إلى ما تهدف إليه ، وحتى في كل ما تجنده من طاقات بشرية وغير بشرية ، قد تفشل بجزء من حملاتها عبر منظومتها المعلوماتية – الإعلامية ..
ولو عدنا إلى المثال السابق المتعلق بالكهرباء والجمهور والإعلام ، يمكن أن تتفاعل المنظومة المعلوماتية الإعلامية ، لعلاج الموقف وبناء ثقة متبادلة ، يتم عن طريق ما تحققه مؤسسات الكهرباء من خدمات على أرض الواقع وبوقع جماهيري ، يقابله تفعيل المنظومة الإعلامية لتقوية العلاقات مع الجمهور وبناء جسور الثقة ، وفق برامج لحملات إعلامية مدروسة ومخطط لها ، وبطبيعة الحال لا تكون النتيجة في بداية الأمر ناجحة إلا أنّ مستقبلها سيكون ناجح بتواصل العطاء الواضح ، وهو ما ينطبق على الحملات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية .. إلخ .
ولذا فالهوية المعلوماتية لها الأهمية البالغة المقابل بمفهومها المبسط ، الماركة التجارية في مجال التسويق للسلع والخدمات ، وهي تدخل ضمن إستراتيجية منظومة المعلومات الإعلامية ، والمعلوماتية – الإعلامية ، لتصل إلى فضاء معرفي واعي وواعد ومثمر ، لمرور عبره كل ما هو جديد ، وبأعلى ما يمكن من إشباع محسوس وغير محسوس ، وبه تمتد الاتصالات بمنظومة المعلومات الإعلامية ، عبر الفضاء الافتراضي في عالم حقيقي يتحسسه الجمهور ومؤسساته المدنية والحكومية ، بلا تقييد ولا تعقيد ، والمتلاحم مع منظومة الوعي والسلوك الإنساني القويم في جزئياته وكلياته ، وخصوصياته وعمومياته ، ولذا ليس كل ما يُطرح عبر وسائل الإعلام هو يحمل سمة الإدراك والإثارة ويمر عبر الأحاسيس التي تختلف من جمهور إلى آخر ، ومن توقيت لآخر ، ومن موقع لآخر ، وحتى من فرد لآخر ، ككيان ونظام مستقل بذاته ، أو متفاعل مع الجماعة ..
ولمنظومة الاتصالات أهمية في التعامل الزمني النفسي الجغرافي للإعلام والإعلامي ، وما تحققه المنظومة المعلوماتية – الإعلامية ، ضمن مختلف العمليات المنتجة إيجابياً أو سلبياً ، لتكون نتيجتها نتيجة معرفية فاعلة ومستثمرة بمعاييرها الكمية وغير الكمية ، وما يحدث من معوقات لانسيابية نظام الاتصالات ومنظومتها المحددة ضمن مفاعيل ومداخيل الخطط ؛ باستراتيجياتها وفلسفاتها المعوّل عليها بمقتضى المدارس والنظريات الإعلامية ، ومدى تكاملها مع منظومة المعلومات – المعرفية الإعلامية ، ومنه ما يوافق ويناسب المرسل إليه أو المتلقي ؛ كأفراد أو جماعات أو جمهور ، ومدى استيعاب ماهية الأشياء المستحدثة والمستخدمة في تحليلاتها وعملياتها وما يعوّل عليها مستقبلاً من ثوابت ومتغيرات ومعايير ، وما يُحدِثه عملية الاتصالات وما يواجهها من معوقات واختناقات وطبيعة إيصال المعلومة أو الرسالة ، على أن لا تكون جميع المنظومات ، كما لو كان منها الإنسان المتضور جوعاً ، تُحدِّثه عن الأكل ومنافعه والغذائية ، دون أن يتذوق كِسرة خبز ..
فمحاولة الوصول إلى أي سمة نجاح ، لابدّ أن ينطلق عبر قنوات وأساليب إنسانية تُشبِع الحاجات المادية وغير المادية والنفسية ، ويُثمر عنها ما يتطلبه المتلقي ، وعبر خصائص المعلومات والبيانات والجوانب المعرفية الناتج عنها ، لبناء الكيان الفاعل الجامع بين دفتيه استعداد المرسل إليه ، لتلقي المعلومة وطبيعة تلك المعلومة وعلاجاتها ، سواءً كانت بماهية المنظور الرقمي أو التقليدي الملائم لبيئته ، وبملائمة الصياغة وفق المفاهيم والدلالات المتعارف عليها ، وعلاقتها برمزية ما يستخدم ويوظف فيها الخطاب المعلوماتي – الإعلامي ، ونتائج ذلك بفاعلية العلاقات المبني وفقها ..



#هاشم_حسين_ناصر_المحنك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحافة الالكترونية بين الواقع والطموح
- أسواق الكوفة في العهد الراشدي
- استذكار خطط الكوفة


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - هاشم حسين ناصر المحنك - أهمية منظومة المعلومات الإعلامية