أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر عبد الحميد الضابوس - الدولة الفلسطينية الجديدة وخيبة الآمال














المزيد.....

الدولة الفلسطينية الجديدة وخيبة الآمال


عمر عبد الحميد الضابوس

الحوار المتمدن-العدد: 4021 - 2013 / 3 / 4 - 09:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




على مر أكثر من ستة عقود ضرب الشعب الفلسطيني أروع الأمثلة في الدفاع عن حقه في وطنه التاريخي المقدس وعن هويته وكينونته على أرضه ، وقدم وما زال الكثير من التضحيات من أجل نيله للحرية والاستقلال ، ولأنه يؤمن بأن عليه أن يبقى مستمراً في كفاحه ، قرر أن يستمر في الدفاع عن حقه التاريخي بالعديد من وسائل النضال المكملة للمقاومة الشعبية ، إذ اقتنع وأيد قرار السلطة الفلسطينية في التوجه للأمم المتحدة ظناً منه بأن ذلك سيفتح الآفاق لفلسطين في وكالات الأمم المتحدة وسيفرض انطباق اتفاقية جنيف على الأراضي المحتلة ولحسابه أنه ومن خلال هذه الخطوة سيتمكن من أخذ مجرمي الحرب الإسرائيليين إلى محكمة الجنايات الدولية وتفعيل لجنة مكافحة التمييز العنصري واستعادة العديد من حقوقه المسلوبة ، لقد كان الشعب الفلسطيني على ثقة بقيادته حين دعم هذا التوجه لأنه أعتقد أن هذه الخطوة ستكون بداية إستراتيجية وطنية جديدة ترتكز على المقاومة الشعبية الموحدة لفرض العقوبات والمقاطعة على إسرائيل ، ولكنه لم يكن متوقعاً أن يكون هذا التوجه هو مجرد خطوة تكتيكية سياسية .

فما حدث في 29-نوفمبر 2012 من توجه للقيادة الفلسطينية إلى مقر هيئة الأمم المتحدة مطالبة بالاعتراف بدولة فلسطينية على حدود عام 67 وعاصمتها القدس ، بواقع 22.95% من مساحة فلسطين التاريخية كان بمثابة خطوة جريئة ومهمة وستكون بداية جديدة ومباشرة في مسيرة النضال الفلسطينية كما كان الشعب يعتقد ، فقد تم الاعتراف بدولة فلسطين كدولة مراقب غير عضو بواقع تصويت 138 دولة مؤيدة للقرار ورفض 41 دولة وامتناع 9 دول عن الإدلاء بصوتها .

كان الشعب الفلسطيني بأسره ينتظر مرور المدة القانونية بعد الاعتراف بالدولة للتوجه للمحاكم الدولية وخاصة محكمة الجنايات الدولية وذلك بعد اليوم الأول من بعد الـ60 من الاعتراف من أجل إدانة إسرائيل بجرائم الحرب ، وللأسف حتى حلول 29 يناير وما بعده لم يتم تقديم ولو شكوى واحدة إلى محكمة الجنايات ضد الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها استمرار الاستيطان وتغلغله بالضفة الغربية بدون أي رادع لها , كما لم يتم حتى الآن تطبيق الفقرة الثانية من المادة العاشرة من القانون الأساسي الفلسطيني التي تقضي بالانضمام ودون إبطاء إلى الإعلانات والمواثيق الدولية التي تحمي حقوق الإنسان, وفي ذلك مخالفة واضحة لنص دستوري حين لم تنضم لإتفاقية روما وباقي الاتفاقيات التي تنصف حقوق الإنسان منذ الحصول على لقب الدولة ، وما أثار قلق الشعب الفلسطيني أكثر هو الإدانات الروتينية من قبل الجانب الدولي وعدم قيامه بدوره الحقيقي في إدارة الصراع وعدم تدخله الجدي والسريع في وقف هذه الانتهاكات وبالذات صمته أمام الهمجية الإسرائيلية في الحرب الأخيرة على غزة مما يشجعه على القيام بالمزيد .

لذا يطالب الشعب الفلسطيني رئيسه السيد محمود عباس بصفته سلطة عليا ممثلة عن دولة فلسطين بالتوجه للمحاكم الدولية لإنصاف الشعب الفلسطيني وتحقيق حقوقه ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية غير المتناهية بحق الشعب الفلسطيني ، وعلى القيادة الفلسطينية أن تعي مسؤوليتها أمام الشعب جيداً كي لا تخذله ، ولا بد من القيام بكل الخطوات اللازمة من أجل تحقيق الأمان والسيادة الحقيقية على الأرضي الفلسطينية في برها وبحرها وجوها ، فقبول الشعب ودعمه لهذا التوجه لم يكن من أجل التخلي عن 77% من أرض فلسطين التاريخية وإنما كان لوقف كل أشكال الانتهاكات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني ، فما يحدث الآن ما هو إلا هجوم غير شرعي على أراضي دولة فلسطينية معترف بها دولياً ، ولا بد من محاسبة من يقوم بهذه الانتهاكات.



#عمر_عبد_الحميد_الضابوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- السعودية.. مكتب محمد بن سلمان ينشر فيديو على قارب وينعى بدر ...
- السعودية تقتص من الغامدي بقضية وفاة شعيب متأثرا بطعنة آلة حا ...
- ماكرون يواصل -غموضه الاستراتيجي- تجاه روسيا
- أميت شاه: استراتيجي هادئ، يخشاه الجميع، وكان وراء صعود مودي ...
- عالم روسي يتحدث عن تأثير التوهج الشمسي
- مركبة كيوريوسيتي تكتشف ماضيا شبيها بالأرض على الكوكب الأحمر ...
- أسباب الرغبة الشديدة في تناول الجعة
- أيهما أسوأ، أكاذيب إسرائيل بشأن غزة أم الداعمين الغربيين لتل ...
- البيت الأبيض يعترف بأن المساعدات الأمريكية لن تغير الوضع في ...
- تقارير: لا اتفاق حتى الآن في مفاوضات القاهرة بشأن غزة والمنا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر عبد الحميد الضابوس - الدولة الفلسطينية الجديدة وخيبة الآمال