أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الليبرالي - احلام الثوار بين المثالية و الواقعية














المزيد.....

احلام الثوار بين المثالية و الواقعية


محمد الليبرالي

الحوار المتمدن-العدد: 3987 - 2013 / 1 / 29 - 20:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تبدء الثورات عادة من حالة الظلم والاضظهاد التي تعانيه الشعوب من الانظمة الدكتاتورية والاستبداد التي تتحكم بمصائر البلاد والعباد , والخوف الذي يصاحب هذا الظلم يجعل الشعوب تلجأ الى الاحلام والامنيات في غد افضل يتخلصون فيه من هذه الدكتاتورية الجاثمة على نفوسهم فيقومون بنشئ القصص والاصاطير التي ستتحقق اذا ما تخلصوا من هذا الوضع. طبعا قد تؤدي في وضع ما الى ان تصل الحالة الى وضع لا يحتمل الصبر اكثر فيثور الشعب على النظام وهم في عقولهم هذه الاحلام عن نظام مثالي يلأتيهم بعصى سحرية يحقق جميع احلامهم التي يحلمون بها في اسرتهم فتقوم الثورة وتنجح الثورة في الخلاص من هذا النظام الظالم

ويعم الفرح والسرور وكأنما اصبح بينهم وبين هذا العالم المثالي خطوات بسيطة.
وهنا تبدأ المشكلة ينصدم الثورا بالواقع المر الذي لا مفر منه ,احلامهم لم تتحقق وعالمهم المثالي تبين انه مجرد وهم ذهب في مهب الريح و والوضع مئساوي وقد يكون اسوء من ذي قبل. وهنا نضرب مثال واقعي بالثورة المصرية لقد قام الثوار المصريين _الشباب خصوصا_ تملئهم الحماسة والشجاعة بأن يثورو على نظتم كان جاثم على صدورهم مدة 30 سنة اذاقهم المر وبخروجهم الى الشوارع كانت تملائهم الحماسة انهم اذ ما نجحو سيحققون الجمهورية على الطريقة الافلاطونية وكانو يتصورون انهم بعد اشهر من الثثورة سيعيش كل مصري عيشة هنية يأكل اللحم كل يوم ويتزوج الشباب ويعم الامن والسلام ولكن كان الواقع غير ذالك اطلاقا ازدادت المشاكل اكثر من اول يوم وسيطرة المجلس العسكر ثم الاستفتاء على التعديلات الدستورية ثم انخابات مجلس النواب فانتخابات رئيس الجمهورية كل هذه الاحداث التي مرت وبعد سنتين من الثورة تقريا لم يتحقق شيء الا يحق لنا ان لماذا؟ طبعا قد يجيب الاخوة اللبراليين والعلمانيين ان السبب الرئيسي في هذا كله هو الاسلام السياسي المسطر على الدولة وان هذه الاحزاب قد احكمت قبضتها على مقاليد الامور وتريد فرض رؤيتها بالقوة. قد يكون هذا الكلام معقول لكن لو انهم اللبراليين والعلمانيين انفسهم من امسك السلطة الم يكونوا قد فعلو كما فعلت الاحزاب الاسلامية الم يكونو سيسعون الى اقصاء كل هذه الاحزاب التي تسيطر الان على مقاليد الحكم..الجواب نعم سيفعلون بكل تأكيد.

اي ثورة تنجح وقد اشترك فيها تيرات واحزاب سياسية وفكرية مختلفة سيحاول كل حزب وفكر ان يفرض سيطرته وان ينال اكبر قدر ممكن من الكعكة ويجعل الناس تصدق انه هوة الثائر الحقيقي وكل الاخرين الذين شاركوا هم بالحقيقة خونة متأمرين على الثورة ومن المضحك ان تجد حتى الذين كانوا قد عارضو هذه الثورة يدعون انهم هم الثوار الحقيقيين والثوار الحقيقيين هم عملاء للنظام السابق! اذا المشكلة ليست هنا ليست في حزب اسلامي ولا حزب علماني المشكلة بالاحلام المثالية الغير واقعية التي كان يتوقع ان تتحقق بعصا سحرية العالم الواقعي يختلف عن العالم المثالي في عالمنا الواقعي لاتوجد حلول سحرية لكل شيء في عالمنا الواقعي لايوجد قائد اسطوري سيخرج من بين الرماد ليبعث الحياة فينا عندما نقوم بثورة يجب ان نضع بالحسبان ان الطريق طويل وطويل جدا ولا ينتهي بمجرد سقوط نظام او تنحي رئيس ما نحتاجه اليوم ان نتعامل بواقعي لامثالية قد تؤدي بنا الى اليئس وقد تؤدي الى الانتحار.

هذا الكلام موجه الى كل البلدان التي حدث بها التغيير اقول لكم اذا لم يبدا التغيير من داخلنا لن يحدث تغيير في واقعنا الخارجي فالنثور اولا على انفسنا ثم بعد ذالك نفكر بواقعنا المرير الثورات التي حدثت بالتاريخ لم تحقق مبتغاها في يوم وليلة ولنا في الثورة الفرنسية خير مثال فبعد عشرات السنين من قيام الثورة والاف الضحايا والحكومات والامبراطوريات التي قامت على اكتاف الثورة الفرنسية وبعد طريق شاق جدا استطاع الفرنسيون ان يصلوا الى ماهم عليه اليوم.....وبذالك ايها الثوار لكم ان تختارو بين المثاليو والواقعية....تحياتي


محمد الليبرالي..



#محمد_الليبرالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -ستارة من الألوان-.. مسافرة تصف ما رصدته كاميرتها للشفق القط ...
- قائد -سنتكوم- يلتقي قادة عسكريين بالسعودية.. وهكذا وصف دور ق ...
- أنور قرقاش: أمن واستقرار الكويت جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار ...
- نقل الوفد الإسرائيلي المشارك في مسابقة الأغنية الأوروبية بسب ...
- -ليس في رفح-.. إسرائيل تعلن مكان اختباء يحيى السنوار في غزة ...
- في الذكرى لـ10 لإستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.. زاخاروفا ...
- ناريشكين لا يستبعد إجراء اتصالات مع رئيس وكالة الاستخبارات ا ...
- زاخاروفا: أوكرانيا حولت نفسها إلى دولة منبوذة ذاتيا خلال الس ...
- أمير الكويت ورئيس الإمارات يجريان مباحثات عقب قرارات حل مجلس ...
- الإمارات: التصويت الأممي بشأن منح فلسطين العضوية الكاملة -خط ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الليبرالي - احلام الثوار بين المثالية و الواقعية