أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر عدنان قنديل - جبهة النصرة لمن تتبع .. ومن يكون -أبو محمد الجولاني؟ الجواب الصادم هنا!















المزيد.....

جبهة النصرة لمن تتبع .. ومن يكون -أبو محمد الجولاني؟ الجواب الصادم هنا!


ماهر عدنان قنديل

الحوار المتمدن-العدد: 3969 - 2013 / 1 / 11 - 04:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جبهة النصرة هي "نيولوك" لتنظيم قديم هو تنظيم القاعدة؛ هذه الحقيقة أصبحت واضحة ولا يختلف عليها عاقلان.. أما "أبو محمد الجولاني" قائد الجماعة فهو بن لادن الجديد (ولا يستغرب أحد إن كان "الجولاني" هو نفسه "بن لادن" بلحمه ودمه! لأن لا "بن لادن" تأكدنا من وفاته، ولا "الجولاني" عرفنا شكله!) .. هذا التنظيم المجهول الذي يتخبأ معظم أفراده تحت كوفيات سوداء لكي لا تظهر وجوههم، كأنهم أغوالاً مقنعة! أصبح يسيطر كما وصلني من مقربين داخل سوريا على الأرض، والجو، والبر، أي على الأخضر واليابس .. وعلى الماء والنار! رغم أن أفراده معظمهم لا يعرفون المنطقة تمام المعرفة نسبة إلى هجراتهم المتواصلة والمتتالية للمناطق الساخنة في العالم.. من أفغانستان إلى العراق مروراً بباكستان وجبالستان وبحارستان.. أي أنهم كسلاحف النينجا يعيشون في الخفاء ويخرجون عند أي إشكالية ليبرزون فنونهم القتالية.. كأنهم ألات
مبرمجة فقط للقتال .. وللقتال فقط! لكن هؤلاء "الروبوتات" بدون شك لا يتحركون بدون "ريموت كنترول".. ومن هنا يأتي السؤال: من صاحب هذه الات الحادة والقاتلة؟! البعض يجيب أن النظام بنفسه هو صاحبها.. أخر يرى أن المخابرات السعودية هي محركها.. أخر يقول أن المخابرات الأمريكية من يوجهها.. وهكذا دواليك؛ لكن الحقيقة والمفأجاة اللتي قد تصدم الكثيرين، أن جبهة النصرة ليس لها "روموت كونترول" واحداً بل عدة "روموتات" .. فالجيهة مسيرة من طرف عدة أجهزة إستخبارات بدون إتفاق مسبق! فلجبهة النصرة قيادة خارجية تابعة لجهة معينة، ولها كذلك قيادة داخلية تتبع لجهة إستخبارية أخرى! كيف ذلك؟ المعلوم أن جبهة النصرة تنظيماً سرياً لا ينظم له إلا بعض المقربون ولا يقبل في صفوفه إلا أشخاصاً يتميزون بمصداقية كبيرة عند القادة الكبار؛ لكن على أرض الواقع كل ذلك غير صحيحاً ، فجبهة النصرة ليست بذلك التنظيم الخرافي اللتي يحاول البعض التسويق له.. فالتنظيم يحمل داخله رجال إستخباراتيون من عدة توجهات، ومن عدة مشارب، وجبهة النصرة ليست تابعة لجهة إستخبارية واحدة! ففي الأردن مثلاً، يتواجد بعض القادة في الجبهة مثل "محمد شلبي" المكنى "أبي سياف"، ودوره تجميع الشباب من عدة مناطق في الأردن وبعثهم إلى سوريا.. ويتواجد كذلك في الأردن أحد الزعماء الروحيين للجماعة فرع الخارج وهو "أبو محمد العطاوي" الذي يتميز بخطاب حاد يتوعد فيه كل الدول العربية بالخلافة الإسلامية من تونس مروراً بسوريا وصولاً للأردن اللتي يقطن داخلها، وكان العطاوي قبل عودته للأردن يعمل مدرساً في السعودية، والخطأ الإستراتيجي الذي إرتكبه "العطراوي" خلال مقابلته في مخيم الوحدات الفلسطيني في الاردن مع "سارا دانيال" المراسلة الخاصة لمجلة "لونوفال أوبسارفاتور" الفرنسية هو أنه ذكر عدد المقاتلين في صفوف جبهة النصرة وقيمه بثمانية ألاف رجل، في حين أن الحقيقة تقول أنهم أكبر من ذلك بكثير؛ طبعاً، العطراوي لم يقل ذلك كذباً ونفاقاً، ولكنه فعل ذلك جهلاً منه بالعدد الصحيح، وما عده كان عدد المقاتلين التابعين لفرقته المتواجدة في الأردن، لكن الحقيقة أن العدد الأكبر من رجال "النصرة" لا يعرفون العطراوي، ولا هو يعرفهم! وليس صحيحاً كذلك يا "عطراوي"، ويا "أبي سياف" أنكم من تقفون وراء جبهة النصرة المتواجدة في سوريا بل كل ما لديكم بضعة رجال تتحكمون فيهم هناك، وقولكم أنكم تتبعون فكر القاعدة، ونقلتوا معارككم من العراق إلى سوريا فهذه المغالطة الأكبر! فلا أنتم تتبعون إيديولوجياً للقاعدة، وإلا ماذا تفعلون في الأردن تحت حماية رجال المخابرات الأردنيون؟! وليس صحيحاً كذلك أنكم نقلتوا معارككم من العراق إلى سوريا، لأن قاعدة العراق نسبتها الأكبر كانت تابعة بصفة مباشرة للإستخبارات السورية، وصُنعت في المختبرات السورية.. خاصة تلك اللتي تنسب نفسك لها، ألا وهي المقاتلين العرب في قاعدة العراق، والمعروف أن معظمهم كان يأتي من كل الدول العربية مروراً بحدود سوريا ومنها يحصل على تأشيرة بيضاء للقتال في العراق تحت مسمى "القاعدة" موقعة من طرف الشيخ الخطيب "محمود غول أغاسي" المكنى "أبي القعقاع" الذي تم قتله إحدى أمسيات سبتمبر 2007 في حلب (إحدى الروايات تقول من طرف الإستخبارات السورية بعد إنتهاء دوره، وأخرى تقول ثأر من شابين غرر بهما ببعثهم للعراق!).. أما فرع المقاتلين الأجانب فكان معظمهم يأتي من أفغانستان عن طريق حدود "إيران".. إذن أنت يا عطراوي تتبع من خلال كلامك إما لإستخبارات إيران أو إستخبارات سوريا اللتي تقول أنك تحاربها.. وإذا كذبت ذلك فأنت إذن تتبع لإستخبارات الأردن أو السعودية وإلا كيف تتحدث بهذه الثقة فوق أرض الأردن وتقولها وتفجرها بالصوت العالي أنك تتبع إيديولوجياً لتنظيم القاعدة! وهو تنظيم تحاربه كل الكرة الأرضية! ومن ينتسب له يجب أن يختبئ إما في جبال تورا بورا أو في كهوف الباندورا.. أما أنت تقولها بالعالي من قلب الأردن أنك "قاعدي"! وأنا أشكك في كلامك وأتحداك أن تكون قد إلتقيت ولو مرة واحدة في حياتك بالمكنى "أبو محمد الجولاني" أو حدثته على التليفون.. فجماعتك وجماعة "أبي سياف" و"أبو محمد الجولاني" شيئاً أخر .. كيف ذلك؟!

- من هو "أبو محمد الفاتح الجولاني"؟!
"أبو محمد الفاتح الجولاني" هو ظاهرة صوتية هدفها التهديد والتخدير، ليس لها أي دور على الواقع في أرض المعركة.. و"الجولاني" ليس واحداً بل عبارة عن "جولانيون"! فالجولاني الذي نسمع نبرات صوته المتغير المخيف (على طريقة "دراكولا" في أفلام الرعب) على شاشة الجزيرة هو أحد الجولانيون العديدون! حيث يستخدم كل جهاز إستخبارات "جولانه"، والجولاني الحقيقي مفقود، وغير موجود! أي بالإختصار المفيد، وبأكثر وضوح، يستطيع أي شخص منا أن يصبح جولانياً والوصفة بسيطة، سجل صوتك وغير نبراته بوضعك كيس حليب فوق المسجل وإبعث التسجيل إلى اليوتيوب والفايسبوك وأكتب فوقه أنا الجولاني! لذلك الجولاني كما ذكرت ما هو إلا ظاهرة صوتية ليس له واقع، وكل جولاني يغني على ليلاه؛ فالجولاني التابع للنظام قد يكون شخصاً يتحدث من داخل القصر الجمهوري أو ربما يكون بشار الأسد نفسه أو أي شخص أخر مثل "شريف شحادة" مثلاً! أما جولاني الجزيرة فقد يكون "فيصل القاسم" أو "ليلى الشيخلي" أو "أحمد منصور"! جولاني الإستخبارات الأمريكية قد يكون أي شخص يتحدث من داخل البيت الأبيض يتقن اللغة العربية! جولاني قناة "العربية" قد يكون "حسن معوض"أو "جيزيل خوري" أو "ريما صالحة" .. جولاني قناة "الميادين" قد يكون "سامي كليب" أو "غسان بن جدو" .. وهكذا دواليك فالكل يغني على جولانه! أما الجولاني الحقيقي فهو غير موجود .. ومثل ما يقال: لو لم يكن الجولاني موجوداً لأوجدناه! فالجولاني ضرورة حتمية في الصراع والحرب في سوريا.. لذلك كل جهاز إستخبارات له جولانه على مقياسه.. وأكثر ما أضحكني في الأيام الأخيرة، أن الكثير من المواقع الإلكترونية، والقنوات التلفزيونية تبحث عن هوية "الجولاني"، وتُسخر كل إمكانياتها لمعرفة من يكون الجولاني.. حتى ذهب البعض إلى إعتبار "إياد الطوباسي" القيادي في تنظيم القاعدة وصهر "أبو مصعب الزرقاوي" هو "الجولاني"! فالجولاني ياجماعة سوف لن يعرفه، ولن يرى شكله أحد، ففي الأخير ستختفي هذه الظاهرة الصوتية (كما إختفت تلك الظاهرة الصورية "بن لادن") بعض تحقيق بعض الأجندات ويقولون بعد عدة أشهر أنه قُتل، وتفحمت جثته في إحدى المعارك!

- ماذا لو ظهرت شخصية "أبو محمد الجولاني"؟
إذا تحول "أبو محمد الجولاني" من ظاهرة صوتية إلى ظاهرة صورية (وهذا مستبعد حسب العديد من المصادر الإستخباراتية في العالم اللتي تؤكد أن "الجولاني" سيبقى ظاهرة صوتية فقط) فذلك يعني أن العالم أجمع سيتحد على رأس الجولاني وينسى بشار الأسد.. فالجولاني سيصبح الشغل الشاغل لأمريكا وروسيا والصين وفرنسا وكل الدول التابعة لهم .. ومن سيهتم حينذاك ببشار الأسد؛ ومن غير المستبعد أن يتم الإستنجاد في الأخير بأي شخصية تتقمص دور الجولاني في أحد إستديوهات "هوليوود" لتجميع العالم حوله، ولملمة كل الأطراف عليه! وتبقى دمشق بذلك محاصرة لسنوات بسبب "الجولاني"!

- في الأخير لمن تتبع إذن "جبهة النصرة"؟
جبهة النصرة مثلها مثل تنظيم القاعدة يختلط فيها الحابل بالنابل.. وتخترقها عدة أجهزة إستخبارات في العالم.. فداخلها جماعة صنعها النظام، وأخرى صنعتها إستخبارات من دولاً عديدة أخرى.. وكل منهم ينافق على الأخر.. وكل منهم يتلاعب بالأخر!

- من يكون "أبو محمد الفاتح الجولاني"؟
قد يكون بشار الأسد" أو "عدنان العرعور" أو "بن لادن" أو "هيثم المناع" أو "عبد الباسط سيدا" أو "القرضاوي" أو "الشيخ حسون" أو "بابا الفاتيكان" أو "شمعون بيريز" أو "الشيخ نصر الله" أو "الخامنئي" أو "ميشيل كيلو" أو "هيثم المالح" أو "هيفاء وهبي" أو "نانسي عجرم" أو أنا أو أنت .. وممكن يكون كل هؤلاء .. المهم أنه ليس أبو محمد الجولاني!



#ماهر_عدنان_قنديل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية بشار الأسد في دار الأوبرا!
- السوريون بين المشعوذون والمنجمون .. كل عام وأنتم بألف شر!
- حقيقة الصراع بين الجيش الحر والجيش النظامي في سوريا!
- الإسم: محمد مرسي .. المهنة: حسني مبارك!
- وإنتصرت غزة .. إنتصاراً وهمياً!
- تسيبي ليفني .. سي سيد وأبو شنب العصر الجديد!
- متى تتحقق دولة -المؤيدعارضون- على وزن دولة -إسراطين-؟!


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر عدنان قنديل - جبهة النصرة لمن تتبع .. ومن يكون -أبو محمد الجولاني؟ الجواب الصادم هنا!