أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كفاح اسعد خضر - رسالة الى السيد جلال الطالباني














المزيد.....

رسالة الى السيد جلال الطالباني


كفاح اسعد خضر

الحوار المتمدن-العدد: 1144 - 2005 / 3 / 22 - 14:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


رسالة الى السيد جلال الطالباني
ليعتذر اولا
وقبل ان يردد اليمين الدستورية
قبل ان يقسم الرئيس المقبل للعراق السيد جلال الطالباني اليمين الدستورية لتسلم مهامه ( يبدو ان الموضوع مرتبا ومنتهيا ) مطلوب منه ان يراجع نفسه بصدق ، وان يقف امام شعبه العراقي بعربه وكرده معتذرا عن جزء دموي من تاريخه ، فقد يغسل الاعتذار بعضا من الخطايا ويصفي القلوب في بلد يئن من الجراح والاحتلال ، ويجعلنا نصدق انه ( زعيما ديمقراطيا ) فلكل ضحية من الضحايا تاريخ يعذب محيطها، قصتي انا سارويها بانتظار ان يروي الاخرون قصصهم ....
كنت على مقاعد الدراسة الجامعية في احدى الدول الاشتراكية حين جاءنا من يبلغنا الخبر المشوؤم الذي لااستطيع ان انساه..
لقد استشهد شقيقكم ( جبار ) في كردستان العراق ، ولايمكن ان اصف الحزن الذي لفني وشقيقاتي لسنوات طويلة عرفنا خلالها بعض التفاصيل التي عمقت الحزن في قلوبنا ،بعد سقوط النظام الدكتاتوري كان لابد من زيارة للوطن ولقبر الوالد الذي افنى عمره في النضال من اجل وطن حر وشعب سعيد ولقبر الشقيق الذي مازلنا نجهل الكثير عن استشهاده والذي ذهب ضحية من كنا نعتبرهم ( رفاق سلاحه ) .
امام القبر في اربيل وقفت مشدوهة وانا اقرأ سورة الفاتحة واسمع قريبا لي يروي تفاصيل الحكاية ...كان المقاتلون الشيوعيون في قاعدة ( بشت اشان) يؤدون واجباتهم اليومية داخل معسكرهم المتواضع يخططون ليوم جديد من ايام مواجهة النظام الدكتاتوري في بغداد ، ويحلمون بغد مشرق يسمح لابن السماوة او الحلة او الموصل او النجف ان يعود لذويه ويفخر امامهم بدوره الوطني ، يعيش بقية عمره بين اب وام واخت وشقيق يحقق احلام الشباب بالحب والزواج والانجاب ، وفجأة تحولت كل تلك الاحلام الى كابوس بلون الدم ، قال لي قريبي الذي يعرف عددا ممن عاش المأساة انهم نقلوا له القصة .... كان شقيقي جبار اسعد خضر يحاول مع ثلاثة من رفاقه العرب جلب الماء للمحاصرين الذين فتك بهم العطش والتعب حين بدأ الهجوم ، فتمكن منهم قناص غادر قبل ان ينفذوا مهمتهم وتركوهم ينزفون مطلقين الرصاص على كل من يقترب منهم الى ان فارقوا الحياة ، وحسمت الاكثرية المعركة ونزلت الوحوش البشرية لتحمل الجثث وتربطها الى اشجار قريبة وتمارس القنص على كل من يقترب منها ، اربعة ايام مرت على ذاك المشهد الذي يؤكد وحشية اصحابه من مقاتلي ( الاتحاد الوطني ) كانت الجثث مكشوفة تعبث بها الهوام الى ان اتخذ شيخ كردي جليل من اهالي المنطقة قراره الذي رواه لنا قائلا :
كنت ارى الجثث مربوطة على الاشجار واحس بعذاب الضمير فانا مسلم ادرك ان الاسلام اوصى بدفن الميت ( اكرام الميت في دفنه ) وبعد اربعة ايام اتخذت قراري بدفن الجثث حتى لو ادى الامر الى قتلي ودفني معهم ، وفعلا اتجهت نحو جثة الشهيد جبار وبدأت افك الوثاق كان جماعة الاتحاد يراقبونني من بعيد وتشجع الاهالي واتجهوا للجثث الباقية وبدأنا بدفنهم جميعا ..
تلك قصة الشهيد جبار قصة واحد من شهداء ( بشت أشان ) الذين ذهبوا غدرا
هذه قصة العراقي الكردي جبار اسعد خضر اربيللي فمن يكتب قصص الاخرين من يكتب قصة نزار المهندس مريض القلب الذي اخفى مرضه كي يلتحق بالانصار من اجل محاربة الدكتاتورية، من يكتب قصة ابن السماوة وابن الحلة وابن بغداد والموصل اولئك العرب الشرفاء الذين تركوا دراستهم الجامعية لمحاربة الدكتاتورية وعاشوا وماتوا مخلصين للقضية الكردية وللحقوق المشروعة للاكراد ، الايستحق ذووهم اعتذارا من السيد الرئيس قبل ان يجلس على كرسي الرئاسة وينسى كل ماجرى...
لكي لايسارع ( كردي شوفيني) وهم كثر هذه الايام ( اكتشفنا وللاسف ان بعض القوميين الاكراد ليسوااقل شوفينية من اقرانهم العرب ) ويتهمني بانني من المعادين للشعب الكردي وغير ذلك من المصطلحات التي درجوا على استخدامها اقول انا عراقية كردية تربيت على حب العراق وكردستانه ودفعت عائلتي التي تعرفها جبال كردستان ووديانها ثمنا غاليا من اجل اسقاط الدكتاتورية ولكنها الحقيقة التي يجب ان لانتناساها تحت أي ظرف من الظروف يجب ان يعتذر الرئيس قبل ان نقبل به رئيسا
كفاح اسعد خضر



#كفاح_اسعد_خضر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كفاح اسعد خضر - رسالة الى السيد جلال الطالباني