أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - اعلان القاهرة















المزيد.....

اعلان القاهرة


وليد العوض

الحوار المتمدن-العدد: 1143 - 2005 / 3 / 21 - 12:46
المحور: القضية الفلسطينية
    


عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
إعلان القاهرة
يضع الكرة في الملعب الإسرائيلي

في الحوار الوطني الفلسطيني الذي رعته جمهورية مصر العربية في القاهرة أواسط الشهر الجاري تغلبت الحكمة الجماعية الفلسطينية على الحقد الإسرائيلي الذي يعتمر في نفوس أركان حكومة شارون والمتأصل في صدور غلاة المتطرفين والمستوطنين الإسرائيليين، الذين راهنوا على فشل التوصل لاتفاق فلسطيني يضمن استمرار التهدئة التي كانت الفصائل قد توصلت إليها مع السيد الرئيس محمود عباس خلال الحوارات الثنائية التي أجريت في الوطن مطلع شباط الفائت.
وفي القاهرة تمكنت الفصائل الوطنية والإسلامية جمعاء من الخروج بنتائج أجمع كافة المراقبون على وصفها بالإيجابية، وهي كذلك بل جاءت لتمثل استجابة فلسطينية واعية لمتطلبات المرحلة الراهنة التي تعيشها القضية الفلسطينية، ويلحظ المراقب دون عناء أن حوارات القاهرة اتسمت هذه المرة بالجدية والمسؤولية باختلاف الجولات السابقة والتي غالباً ما تعثرت لأسباب أقل ما يقال عنها بأنها خضعت للمناكفات والوقوف عند قضايا تفصيلية كان يمكن تجاوزها بسهولة.
ومن المرجح أن تكون الأجواء الإيجابية التي طغت على مجمل جلسات الجوار وتجلت بنتائجه الجيدة، قد تأثرت إلى حد كبير بمستوى التمثيل التي تميزت به هذه الجولة حيث شارك الأمناء العامون لمعظم الفصائل الوطنية والإسلامية وحالت إجراءات الاحتلال دون مشاركة الآخرين، كما وتميزت هذه الجولة أيضاً بالمستوى الرفيع من الرعاية التي أولته مصر الشقيقة لهذا الحوار سواء من حيث مشاركة وزير الخارجية المصرية السيد احمد أبو الغيط أو من خلال المتابع الدائمة للسيد الوزير عمر سليمان وكذلك بوجود ممثل سوري رفيع لأول مرة هو نائب وزير الخارجية السوري وممثلها السابق في الأمم المتحدة السيد وليد المعلم في هذا الحوار.
وبنظرة سريعة لإعلان القاهرة الذي صدر عن جلسات الحوار يمكن القول إنها تجاوزت السقف الأمني الذي كان يراهن الاحتلال ومن خلفه أمريكا على حشر الحوار تحت حدوده وادخل الفصائل فد دوامة الحديث عن التهدئة والهدنة ومستلزماتها بما في ذلك الرغبة الأمريكية والإسرائيلية بمحاولة توظيف الحوار للضغط باتجاه سحب سلاح المقاومة وما سينتج عن مثل هذا الطرح من رفض من قبل كافة الفصائل لذلك، كانت ستقود دون شك لتوتر بين الفصائل والسلطة لا قدر الله، ولكن شيْ من هذا القبيل لم يحصل وقد خيبت آمال الإسرائيليين ومن يقف ورائهم في هذا المجال ، وتركز الحوار وفقا لجدول أعمال تناول كافة القضايا التي تحظى بالاهتمام الفلسطيني، وأكد إعلان القاهرة على المستوى الاستراتيجي على التمسك الحازم بالثوابت الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها حق شعبنا في العودة وتقرير المصير وبناء الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ، كما أكدت جميع القوى في إعلان القاهرة على التمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها وفي هذا إشارة واضحة بأن الإجماع الفلسطيني المتمثل بكافة القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية يرفض أي خروج عن هذه الثوابت المشار إليها أعلاه ، وهنا يمكن القول أن المشاركة الجماعية والفعالة بالإضافة للمستوى العالي من المسؤولية تلعب دوراً هاماً في تعزيز التمسك بحقوق شعبنا وتساهم في رفع الضغط عن القيادة الفلسطينية بل وتقطع الطريق على أية محاولات لتبني سقوف سياسية أدنى من تلك التي تحظى بالإجماع الوطني الفلسطيني .
كما أن نتائج حوار القاهرة أكدت بوضوح لا لبس فيه على وحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية لشعبنا الفلسطيني، وأكدت ما نحن بحاجة إليه في مجال إعادة تفعيلها وتطويرها وإجراء الانتخابات لمؤسساتها بما يضمن بمشاركة الجميع في هيئاتها والارتقاء بمستوياتها لتستجيب لمتطلبات المرحلة القادمة، وما من شك فإن إبلاء "البيت الفلسطيني" أهمية خاصة في هذا الحوار يمكن اعتباره من أهم نتائجه، حيث أكد المتحاورون وفقا لما جاء في إعلان القاهرة على ضرورة استكمال عملية الإصلاحات الشاملة في كافة المجالات وإجراء الانتخابات التشريعية والمحلية في مواعيدها، كما أوصى المجتمعون المجلس التشريعي باتخاذ كافة الإجراءات لتعديل قانون الانتخابات التشريعي باعتماد المناصصة في النظام المختلط وتعديل قانون الانتخابات المحلية باعتماد التمثيل النسبي وقد كانت هذه التوصية بناءً على مبادرة وفد حركة، الآمر الذي يجعلها معنية قبل غيرها في إنجاح هذه التوصية والمصادقة عليها في المجلس التشريعي ولدى كتلة حركة فتح التي بمقدورها إقرار ذلك في المجلس.
أما فيما يتعلق باستمرار التهدئة وكما كان متوقعاً فقد جددت مختلف الفصائل الفلسطينية موقفها المؤيد للتهدئة حتى نهاية 2005 دون التخلي عن حق شعبنا المشروع في المقاومة، وقد جاءت مواقف الفصائل هذه بالرغم من استمرار الخروقات الإسرائيلية واستمرار عمليات القتل والاعتقال والاستيطان وبناء جدار للفصل العنصري وكل هذه ممارسات عدوانية تحمل في طياتها بذور التفجير.
ولذلك فإن التهدئة التي أعلن عنها في القاهرة ستكون مهددة بالانهيار في أي لحظة خاصة في ظل تهديد المستوطنين والمتطرفين الإسرائيليين باقتحام باحاحات المسجد الأقصى في العاشر من نيسان المقبل مما سيشعل الفتيل الذي يفجر التهدئة هذه المرة ويعيد المنطقة إلى أجواء العنف وسفك الدماء .
وبناءً عليه فإن المطلوب من اجل نجاح هذه التهدئة تحرك دولي فاعل وعلى الأخص
من الولايات المتحدة الأمريكية واللجنة الرباعية بالضغط على إسرائيل وإجبارها على وقف العدوان بأشكاله المختلفة ووقف الاستيطان وبناء الجدار والانسحاب من المدن ومحيطها والعودة إلى حدود ما قبل 28 أيلول 2000 والإفراج عن الأسرى والمعتقلين
بعيداً عن المعايير الإسرائيلية المجحفة، إن ذلك وحده يشكل ضمانه لاستمرار الهدوء و
يفتح الطريق نحو إحياء عملية السلام وتنفيذ استحقاقاتها وصولا لتلبية حقوق شعبنا في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين طبقاً للقرار 194.
وبغير ذلك فان أجواء التهدئة السائدة حاليا بالرغم ما يتخللها من خر وقات فردية من الجانب الفلسطيني، وعدوان منظم ومتواصل من الحكومة الإسرائيلية وجيشها ،ستكون هذه التهدئة في مهب الريح التي سرعان ما ستقتلعها وتقذف بها في دوامة العنف وسفك الدماء.
20/3/2005
وليد العوض
عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني
عضو المجلس الوطني الفلسطيني



#وليد_العوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على طريق المؤتمر الرابع للحزب


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة
- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - اعلان القاهرة