أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - نبيل ابراهيم الزركوشي - العيدية من الجامكية الى المركبة الفضائية














المزيد.....

العيدية من الجامكية الى المركبة الفضائية


نبيل ابراهيم الزركوشي

الحوار المتمدن-العدد: 3894 - 2012 / 10 / 28 - 15:50
المحور: مقابلات و حوارات
    


ارتبط اسم العيد لدى الكثير من الناس بأمور عديدة في مقدمتها العيدية وهي عبارة عن مبلغ من المال يعطى في صبيحة يوم العيد او في أي يوم من ايام العيد الى الأطفال او اليافعين او النساء من قبل بقية افراد العائلة او الاصدقاء المقربين وهو مظهر قديم جداً من مظاهر العيد، وكلمة العيدية بمعنى العطف او اعطى شيء و هي إحدى مشتقات كلمة عيد(الفطر الذي يلي رمضان او الأضحى الذي يلي شعيرة الحج) وتعتبر من الكلمات العربية وقد ورد كلمة العيد قي القران الكريم في سورة المائدة، قال تعالى(قَالَ عيسَى ابنُ مرْيمَ اللهمَّ رَبنا أَنزِلْ عَلينا مائدَةً منَ السمَاءِ تكونُ لنا عيدًا لأَوَّلنا وَآَخرِنا وَآيةً منكَ وَارْزُقنا وَأَنتَ خيرُ الرَّازِقينَ ) )المائدة: اية114). ويقال ان العيدية تعود الى عصر المماليك حيث كان رئيس الدولة يصرف راتباً بمناسبة العيد لموظفي الدولة من الجنود والأمراء والوظائف الاخرى وكانت تسمى (الجامكية) وكلمة جامكي من جامة: ثوب، لباس. ومعناها الأصلي: المال المخصص للملابس. وجمعها جوامك وجامكي وهي العطاء والراتب والأجرة والوظيفة. وجوامك المدارس أي رواتب المدرسين، ويقال: أعطاه جامكية وعمل له جامكية أي أجرى له راتباً أو وظيفة والظاهر أن كلمة جامكية اكتسبت معنى الراتب في العصر السلجوقي ، وهي لم تستخدم في زمن الدولة الفاطمية،. ثم استخدم المصطلح من بعد أيام المماليك بمعنى ذلك الجزء من الراتب الذي يُمنح نقداً. وثم حرفت الكلمة الى العيدية. وهي تختلف في صورتها فكانت اما عبارة عن مبلغ من المال او على شكل هدايا اما ملابس اولعب للأطفال . وقد دأب عليها الناس في زمن العثمانيين واستمرت الى يومنا هذا. وتختلف في التسمية من منطقة الى أخرى ففي القرية دائما ما نسميها في العراق بالخرجية نسبة الى وضعها في الخُرج وهو كيس لحفظ النقود يصنع من الخام الأسمر. اما في المدينة فيسمى بالعيدية او هدية العيد. ويطلق عليها في بعض الدول ايضاً اسم الخرجية مثلاً سوريا وهي من التقاليد الموجودة في جميع الدول العربية والإسلامية وبصورة عامة ففي المملكة العربية السعودية تخصص يومين للبنين ومثلها للبنات الطلبة ويقومون بطرق الأبواب والطلب من أصحابها إعطاءهم العيدية فمنهم من يعطيهم الحلويات او الكرزات المصنوع منزلياً او النقود . اما في الكويت فيكون بذات الطريقة وتسمى عملية جمع العيديات بالقريقعان وفي السودان يعطي الآباء والأقارب قطع نقدية معدنية للأطفال بمناسبة العيد اما في سلطنة عمان يجتمع الأقارب في مكان يسمى القلة او العيود وهي عبارة عن حلقة يتم فيها تبادل التهاني وإعطاء الأطفال العيدية او الهديا. اما في المغرب العربي فهي تاخذ نفس التسمية ولها نفس الشكل في دول المشرق العربي وهي ايضاً موجودة في العديد من الدول الإسلامية غير العربية ولها صور مختلفة ولكنها في المعنى الأخير تأخذ شكل واحد هو اعطاء المال او الهدايا في يوم العيد.
وفي وقتنا الحاضر ظهرت أنواع أخرى من العيديات منها كأن يهدي الزوج زوجته موبايل حديث او اكثر تطوراً من موبايلها القديم او زجاجة عطر فاخره تهديها فتاة لصديقتها او امها تعبيرا عن المودة او قد يتطور الموضوع الى طقم من الذهب يهديه الزوج الى زوجته تعبيراً عن الفرح بالعيد وكي يشعرها انه مهتم ان يفرحها في هذا اليوم. وقد نسمع في قادم الايام ان صديق أهدى صديقه مركبة فضائية او نصف ثروته بمناسبة العيد والله اعلم.



#نبيل_ابراهيم_الزركوشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظاهرة العنف المدرسي أسباب وعلاجات
- البطالة والسياسات التربوية
- النواب يشترون الجرائد والقرطاسية بربع مليار دينار شهرياً
- مهر المرأة في الاسلام مقدارهُ واقسامهُ
- الدعاية السياسية تاريخها وانواعها
- حرية الرأي والتعبير حق في الماضي وقيود في الحاضر
- المناهج التربوية العراقية... بين الواقع والطموح


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - نبيل ابراهيم الزركوشي - العيدية من الجامكية الى المركبة الفضائية