أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الزعبي - هل يكون حكامنا الجدد مجرد مفرزات ثورة














المزيد.....

هل يكون حكامنا الجدد مجرد مفرزات ثورة


محمود الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 3871 - 2012 / 10 / 5 - 09:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ فترة اتابع الكثير من صفحات مواقع التواصل الإجتماعي وأرى العديد من الاشخاص يضعون صور لبعض الزعماء مثل الرئيس الأسبق للبرازيل أو رئيس وزراء لأرغواي وبعض العبارات المنمقة تحت صورهم على نية الأقتداء بهم وكأنهم مثل جلل لنوعية الحكام التي نطمح بهم بعد ثورتنا المجيدة التي قتل وشرد وعذب الآلاف ودمرت بلداتنا وانهار إقتصادنا من أجل نيل حريتنا وبناء بلدنا وفق ما نطمح نحن إليه وما يليق ببلدنا بحسب مكانته التاريخية والاجتماعية والثقافية
بغض النظر عن تقييمي لهؤلاء الزعماء علما أنني من مواطني إحدى هذه الدول ولكن من مشاعري واحساسي بالمسؤوليه تجاه بلدي الأم سوريا ومن خلال نشاطي ومتابعتي لمخاض ثورتنا المجيدة اتمنى أن نتعلم من أخطاء الآخرين وتجاربهم في محاربة الإستبداد لنبني بلدنا بما يتوافق مع طوحاتنا
فلو عدنا للفترة مابين 1950 و 1975 وهي الفترة التي سبقت الأستقرار السياسي لأغلب دول العالم الثالث وهي شبيهة نوعا ما بظروف قيام ثورات الربيع العربي من منطقة جنوب اسيا للشرق الاوسط مرورا بأفريقيا وصولا لدول امريكا اللاتينية فأغلب حكام هذه الدول كان لهم دور في مكافحة الإستبداد والقيام بثورات على الديكتاتوريات وحكم العسكر والاحتلال وبالظروف التي أدت لوصولهم للسلطة هي مفرزات حقبة زمنية عاصفة من عدم الاستقرار السياسي وبسبب تحكم العواطف بأغلب شعوب هذه الدول تم اختيار هؤلاء الأشخاص لتمثيل الأمم وقيادة الشعوب على أنهم المؤتمنين المختارين الأقدر على سماع أوجاع الناس وتلبيت طموحاتهم ولكننا نرى الأن نتائج هذه العواطف ففي الدول العربية رأينا الاستبداد بأعتى اشكاله وبافريقيا راينا التخلف وكأننا رجعنا لزمن العصور الحجرية وفي أمريكا الاتينية الفساد الذي لايمكن كبح جماحه والفقر المتقع الذي يتم استثماره من قبل الأمثلة الواردة أعلاه لتحقيق الغايات الشخصية والسطو على مقدرات هذه الدول بما يتناسب مع الطوحات الشخصية لهؤلاء الزعماء
وكعادة اي نظام مافيوي يكون له أبواق ويتم تسويقهم إلى الآن على انهم أبناء الشعب والطبقة الكادحة وحاجز الردع الأول في وجه الإمبريالية وللحفاظ على ثروات هذه البلدان من استغلال قوى الغرب وتكون من أهم شروط قيام حملاتهم الانتخابية هو ماضيهم في مواجهة الاستباد ايام شبابهم وتاريخهم النضالي
فالثورة الشعبية القائمة في سوريا تطرح سؤالا هاما ومصيريا وهو مستقبل هذا البلد سياسيا بما يتلأم مع دورها الاقليمي في المنطقة ومكانتها التاريخية
إنّ الشعب نادى بالحرية و الديمقراطية لأنه يريد أن يكون له دور حقيقي في بناء حياته و مواجهة المخاطر التي تحيق بوجوده، سواء كانت هذه المخاطر خارجية أو المخاطر الداخلية المتمثلة في الفقر و الفساد و العجز الاقتصادي و الأزمات الاجتماعية. إنّ كل هذه القضايا، قضايا التحرّر و الاستقلالية و صدّ العدوان و التنمية و البناء الحضاري تحتاج إلى أجوبة أكثر عمقاً و شمولية.
وربّما لا تزال أجواء الحماسة و الانفعال تشدّنا اليوم إلى مَشاهد الشباب المستبسل في الفاع عن مدنه في مواجهة ألة القتل، لكن ذلك لا يلغي حقيقة غياب الرؤى النظرية المكتملة للمستقبل ، المتمثلة في غياب ما اصطُلح على تسميته "سورية الجديدة" المشروع القادر على تأمين الشروط اللازمة لبناء حياة كريمة تتوفّر فيها مقوّمات حقوق الفرد و كرامة الأمّة. لذلك أتمنى أن نكون موضوعين ونخرج من حالة العاطفة الفكرية للمجتمع العربي ونكون عقلانيين في اختيار ممثلينا بناء على امكانياتهم وخبراتهم وأن لا تتكرر مسألة تحكيم العواطف في اختيار قادة سوريتنا سوريا الغد التي نتمناها ولا نريد تمجيد الاشخاص لكي لا تتكرر معاناتنا من جديد ولو كان هذا الكلام سابق لأوانه فالشخص الذي قاد الثورة ليس بالضرورة أن يكون قادر على إدارة شؤون دولة أو مجتمع ويجب على كل ثائر شريف أن يعرف قدراته وأن يكون فخور بهذه الامكانيات وما تم تقديمه في هذه الثورة الشعبية ولا يسيطر علينا الطمع وإقصاء الاخر فلكل شخص قدراته وامكانياته
فسوريا عظيمة بأبنائها ونحن فخورون بثورتنا المستمدة من عراقة سوريا



#محمود_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألم يحن تجاوز اشكالية توحد المعارضة


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الزعبي - هل يكون حكامنا الجدد مجرد مفرزات ثورة