أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داني بن سمحون - امير عثامنة، رئيس فرقة عمال من كفر قرع:-معاً ظهرنا الذي يحمينا من الشركات















المزيد.....

امير عثامنة، رئيس فرقة عمال من كفر قرع:-معاً ظهرنا الذي يحمينا من الشركات


داني بن سمحون

الحوار المتمدن-العدد: 266 - 2002 / 10 / 4 - 05:55
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


امير عثامنة، رئيس فرقة عمال من كفر قرع:
"معاً ظهرنا الذي يحمينا من الشركات"


حاوره داني بن سمحون

امير عثامنة (30 عاما) من سكان قرية كفر قرع في المثلث. بدأ العمل منذ انهى دراسته الثانوية. لدى سماعه بقيام جمعية معاً النقابية بتنظيم فرق للعمل في البناء في شركة كبيرة، اعجب بفكرة "اعادة العمال الى السقالات". كان هذا قبل خمسة اشهر. وقع امير على طلب الانضمام للجمعية مباشرة، وبدأ بعد ذلك بتجنيد العمال للعمل في فرقته. تخرج اليوم من كفر قرع ثلاث فرق عمل، كان لامير الضلع الاكبر في تجنيد الكثير منهم.

هل واجهتك مشاكل في تجنيد العمال؟
امير عثامنة: "بالطبع، فقد قامت الشركات الكبيرة في العقد الاخير بتسريح آلاف العمال واستبدالهم بعمال اجانب يتقاضون اجرا ارخص بكثير. اضطر الكثير من العمال المسرحين للعمل مع مقاولين مستقلين معظمهم لا يدفع للعمال اجورهم في الوقت. آخرون اضطروا للعمل لدى شركات القوى العاملة التي تتقاضى نسبة من اجورهم.
لذلك عندما كنت اخبر اهل القرية بحملة معاً لتوفير العمل لهم براتب يفوق الخمسة آلاف شيكل مع ضمان جميع حقوقهم، كان يساورهم الشك. لكن في نهاية الامر اتى الى منزلي اكثر من 20 شخصا، عندها فهمت ان الموضوع اصبح جادا. بعد مضي عدة ايام خرجت للعمل فرقة مكونة من ثمانية عمال، سبعة منهم ما زالوا يعملون في الفرقة حتى هذا اليوم. حتى العمال الذين تركوا العمل مع الشركة يتصلون بي ويطلبون العودة للعمل من جديد. انا ارى الفرحة في عيون جميع العاملين معي، لقد اصبح بمقدورهم اليوم ان يكتبوا شيكا دون قلق".

كيف تم استيعابك في موقع العمل في منطقة شوهم؟
عثامنة: "في البداية كان الامر صعبا، لقد كان مدير العمل يعاملني على اني مقاول، وعرض علي العمل في المقاولة. فقط بعد تدخل معاً، بدأ مدير المشروع يعي وجود تغيير حقيقي في سياسة العمل. لقد كان ادعاء مدير العمل ان علينا ان نعمل ضعف العامل الروماني لاننا نربح ضعف ما يربح. لذلك توقع منا ان نتحمل اكثر مما يتحمل اي انسان آخر. من جهة اخرى، كانت هناك محاولات دائمة من مدير العمل لافشالنا، فكان يناقشنا في كل شيء، حتى في كمية مسامير الفولاذ التي نحتاجها. عندما يكون هناك نقص في العدة او عندما تكون العدة قديمة وتتشقق الالواح وقت الصب، كان اللوم يقع علينا بالطبع. لم يكن مدير العمل يتركنا، حتى في ساعة الاكل".
بتأثير هذه الضغوطات فقد امير وعيه في موقع العمل ونقل للمستشفى. وقال الاطباء ان ضغط العمل كاد يسبب له نوبة قلبية، فامروه بالراحة لمدة اسبوع في البيت. "هل تعتقد اني استرحت؟"، يقول امير، "لقد كنت اتلقى المكالمات الهاتفية طوال الوقت، وواصلت ادارة العمل من البيت عن طريق الهاتف. بالاضافة الى هذا فقد سافرت عدة مرات لتفقد العمال في موقع العمل".
بالاضافة الى المشاكل في الشركة، كانت هناك مشاكل في الحواجز التي اقامتها الشرطة على الطرق. يقول امير:
"السفر من القرية الى موقع العمل في كريات اونو يحتاج الى نصف ساعة تقريبا، لكن مع وجود الحواجز على الطرق يصبح الامر مختلفا. في صباح احد الايام توقفنا عند احد الحواجز، حيث طلب منا احد الجنود التوقف جانبا لفحص بطاقات الهوية. وكان اثنان من العمال قد نسيا بطاقتهما في المنزل، فكان علينا انتظار فحص الشرطة. وما زاد الطين بلة ان احد العاملين، شاب في مقتبل العمر، اخطأ في رقم هويته، وفي الفحص تبين ان هذا الرقم هو لاحد المطلوبين من المناطق المحتلة. في الحال انقض عليه بعض الجنود، كبلوا يديه، انزلوه من الباص امام جميع العمال، واعتقلوه. بقيت على اتصال بالشاب من العمل طوال النهار حتى وصل ابوه لمركز الشرطة وحل الموضوع. اما عنا نحن فقد وصلنا الى العمل في الساعة التاسعة والنصف صباحا".
تم نقل الفرقة الى موقع عمل آخر في كريات اونو، وفي هذه الايام انتقل امير الى مشروع جديد في تل ابيب. في هذه الاثناء ارتفع عدد العمال في الفرقة من 16 عاملا الى 24، من بينهم عمال مهنيين وعمال دون خبرة. هذا هو المشروع الثالث لهذه الفرقة، الامر الذي يدل على مدى تكاتفهم.

كيف يدار العمل؟
عثامنة: نحن يد واحدة، الجميع متعاونون ويساعدون بعضهم البعض، يتمتعون فعلا بروح جماعية. صحيح ان الفرقة تتغير احيانا ولكن عدم الاستقرار نابع تحديدا بسبب الشبيبة الذين يصعب عليهم الصمود في هذا النوع من العمل. انه عمل صعب ولا يلائم الجميع. عندما نسافر الى العمل في الصباح يكون الجميع نيام، لكن لدى العودة نغني ونحكي النكات، الجو لطيف بشكل عام. اليوم يفهم الجميع ان لدينا مسؤولية تجاه بعضنا البعض، تجاه الشركة وتجاه الجمعية.

ماذا تعلمت من العمل في مواقع البناء الثلاثة؟
عثامنة: العمل كمجموعة مهم جدا في فرع البناء. اذا عمل كل شخص كما يشاء، فعمل واحد وارتاح الآخر، فسينخفض عندها الانتاج وستتفكك الفرقة. لكن اذا اهتم كل عامل بالآخر، وكان هناك تعاون مع رئيس الفرقة، عندها سنتقدم في العمل حسب الجدول الزمني، كما ستكون الفرقة قوية. يجتمع العمال من فترة الى اخرى لمناقشة اطار العمل وامكانيات التقدم فيه، كما نحاول حل المشاكل ليس فقط المتعلقة بالاجر لكن ايضا المشاكل الشخصية.
قمنا ببلورة بعض المبادئ مثل ضرورة عدم التغيب عن العمل، لان ذلك لا يضر بالشركة فحسب، بل بنا ايضا؛ ضرورة التبليغ في حال الغياب؛ المحافظة على اساليب تصرف تربوية والامتناع عن الشتائم؛ واحترام العمال الآخرين في الفرقة.

ما رأيك في جمعية معاً؟
عثامنة: جمعية معا تقوم بعمل رائع. بالاضافة الى انها توفر العمل لعمال البناء مع كافة الحقوق، تقوم الجمعية بتنظيم الفعاليات التربوية للشباب، مثل اليوم الرياضي والعروض المسرحية باسعار معقولة. صحيح ان هناك عمال لا يبالون بهذه البرامج ويهتمون فقط باجورهم، ولكن ليس الجميع هكذا. جزء من العمال يهتم بالجمعية، وانا اشرح لهم ان الجمعية هي الظهر الذي يحمينا ويمثلنا امام شركات البناء ويهتم بحقوقنا.
بعد اليوم الرياضي اخبرني بعض العمال انهم كانوا مسرورين لان الجمعية لم تعاملهم على انهم قوة عاملة فقط، بل كاشخاص يستحقون المرح والتمتع باوقات الفراغ. اعتقد انه يجب تنظيم فعالية تربوية كل شهر، لكي يشعر العامل بان الحياة ليست فقط "من الورشة للفرشة". من المهم ايضا تطوير النواحي الثقافية والتربوية للعمال، والواقع انك ستكتشف ان العامل خارج موقع العمل هو انسان مختلف تماما.

 

الصبار آب 2002 عدد 155

 



#داني_بن_سمحون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حنظلة التقى جيفارا في مخيمات اتحاد الشبيبة العمالية
- الحرب لم تخنق رافضي الجندية


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داني بن سمحون - امير عثامنة، رئيس فرقة عمال من كفر قرع:-معاً ظهرنا الذي يحمينا من الشركات