أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ازهر العراقي - الغرب يتهم دين الاسلام بالعنف والمسلمون يقدمون الادلة على ذلك..!















المزيد.....

الغرب يتهم دين الاسلام بالعنف والمسلمون يقدمون الادلة على ذلك..!


ازهر العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3850 - 2012 / 9 / 14 - 08:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان الجهل المقدس عند العرب لايقف عند حد ابدا وهو في تعاظم مستمر فما ان سمعو بانتاج فلم مسئ للنبي محمد الذي لايمت لهم بصلة ولا يحملون ايا مما جاء به محمد من قيم واخلاق ورحمة ومبادئ حتى ثارو بهيجان ورعونيه فأحرقو الاعلام والسفارات والقنصليات الامريكيه واحرقو حتى السفير الامريكي في بنغازي ليبيا ايضا!
غير دارين بأنهم قدمو افضل واكبر خدمة للقائمين على انتاج هذا الفلم حيث انه يقول ان المسلمين متخلفون متعجرفون حقراء لايعرفون غير لغة القتل والتخريب والدمار فردو على هذا الاتهام بقتل وتخريب ودمار!
لم يعلم هؤلاء ان الحكومه الامريكيه ليست كحكوماتهم فهي ليست لديها سلطة على دور السينما والانتاج وكل المؤسسات الفنيه وحق التعبير لديهم مكفول حد الجنون ولايستطيع الحاج اوباما ان يتدخل بعمل اي مؤسسه مدنيه ولو استخدم كل نفوذه وعلاقاته فلماذا هذه النقمه على الحكومه الامريكيه والامريكين
فلو كانت شركة انتاج فنيه في احدى الدول العربيه فهل ستحرقون علمها وتقتحمون سفارتها وتدعون لهلاكها؟
احرقت اربع سفارات في اربعة عواصم عربيه فماذنب تلك السفارت وما ذنب السفير الذي سلبوه حياته وما ذنب مصالح امريكا التي وعدت جماعة عصائب اهل الحق في العراق بمهاجمتها وتنظيم القاعد في اليمن باستهدافها والسلفيين المصريين والتوانسه بتدميرها.؟!
نشرت احدى الصفحات الكبيره على موقع الفيس بوك منشورا كتبت فيه "اللهم احرق امريكا بمن فيها " وكان الاجدر بهم ان يعبدو نيرونا !
يتخيل هؤلاء الحمقى ان الله طاغيه يحمل عقلا كعقولهم ما ان يتعرضو الى اتهام يحتى ينزل حمما من سجيل على رؤسهم
ان الاسائه الى النبي محمد ودينه بدئت منذ بداية دعوته من قبل ازلام قريش وبنو اميه
ومن ثم اتهمه اليهود بانه اقتبس تعاليم دينه من التوراة واناه شخص طماع ومحتال ومادعوته الى محاولة منه لكسب النفوذ والسيطره على المدينه
ومن ثم ايضا اساء له النصارى وقالو انه تقرب منهم لسرقة تعاليمهم ونسبها اليه
فما فعل محمد بهم هل احرقهم و خيمهم ام قال لهم " إنما بعثت لإتمم مكارم الاخلاق..؟
فيالتيك بيننا اليوم يارسول الله لترى اي مكارم للخلق يحمل اتباعك المزعومون
ان دين اي امة يرى من خلال معتنقيه فأذا كانو انصار دين ما من المتخلفين الجهله اصبح بنضر بقية الامم دين جهل وتخلف وعليه لعنة الله
اما اذا كان اربابه من المتسامحين الانقياء الرحماء فأنه سيصبح اكيدا دين رحمة ومحبه وسماح
تقول الاية 159 من سورة ال عمران (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) وهذه حكمة عظيمه غفلها اسلامييو اليوم فأية غلاظة اكبر وابشع من القتل والتدمير.!
في عام 2005 نشرت صحيفه دنماركيه رسوما مسيئه الى نبي الاسلام فأثيرت موجة غضب عارمه فاقت ردود فعل الفلم المسيئ وقوطعت منتجات واحرقت سفارات وقتل الكثير وعمدت جهات اسلاميه لرصد مبلغ عشرة مليون دولار لمن ينحر رسام الكاريكاتور المسيئ
ويبدو ان الله لطف بالعالم حينما لم يمكن المسلمين من امتلاك قنابل نوويه والى لكانت مصائر امم بأكملها كنفس مصائر الدينصورات
ونتيجة لردود الفعل السخيفه التي قام بها المسلمون حصلت نتيجه عكسيه فعمدت سبعة عشره صحيفه اوربيه لاعادة نشر الرسوم لمساندة موقف الصحيفه الدنماركية في حرية التعبير
وكل هذا ولم يعتبر المسلمين وهم يعيدون نفس الطريقه التي ادت الى انتاج هذا الفلم
فبعد احداث الحادي عشر من سبتمبر المشؤمه اصبح المسلم في نظر العالم الة للقتل ورمزا للارهاب والى اليوم الكثير من المسلمين يعتبرون اسامة بن لادن رجلا من مفاخر ورجالات الاسلام يشار له بالبنان لايعلمو انه ان هذا القاتل الملعون قد ثلم الاسلام ثلمة صعب ضمادها
وبدلا من ان يصححو النظره المقيته ويغسلو العار الذي لسقه بن لادن ومن لف لفه بصورة الاسلام تمادو بكل وقاحه واستحمار نحو تفجيرات وذبح وتجنيد لانتحاريين وارسالهم لكل بقاع المعموره بأسم الاسلام ايضا
فهم يصورون رجلا معصوب العيب لاحول له ولاقوة تبدو عليه علامات الخوف والرعب يقف فوقه جلاد ملثم يحمل سكينا او ساطورا لامع وعلى جبينه قطعة سوداء كتب عليها"لا اله الى الله" ثم يقوم بذبح هذا البائس الحقير الخائن والعميل الذي تم تعصيبه وتقيده مصحوبا بصيحات "الله اكبر الله اكبر" ثم بكل صلافة وغباوه واستحمار ينتفض غيضا وغضبا حينما ينعته احدهم بأنهم ودينهم قتله ارهابين ومجرمين!
للاسف الشديد لم نسمع احدا من المسلمين يسأل نفسه ولو للحظه لماذا هذا الاتهام لديننا؟
الى تستحق هذه الاحداث دراسه بتمعن عن اسبابها اليس من الاولى ان نتأمل افعالنا وهل نظرة الغرب عن المسلمين هيه نظرة حقد وحسد وافتراء؟
ام انهم غير ملامين البته في ذلك الاتهام الصحيح ومن يجب ان يحاسب ويلام وان نثور بوجهه هم مروجي الفتن من شيوخ وتجار الاسلام الذين انهمكو في قشور وشكليات الاسلام وتركو لبه وجوهره
على المسلمين اليوم وخصوصا مثقفيهم ومصلحيهم ان يتسائلو عن سبب هذه الهجمه على الاسلام وهو امرا في غاية الاهميه اذ ان هذه الاسائات لم تأتي من فراغ ومزاجيه او من دسائس بني صهيون كما يروج له بعض كهان المساجد بل هو دليل على تدني خلق وفعال المسلمين المخزيه اذن عليهم ان يراجعو انفسهم جيدا ويظهرو للعالم مايدعي له الاسلام وما جاء به محمد (وَمَا أَرْسَلْنَاك إِلَّا رَحْمَة لِلْعَالَمِينَ) عليهم ان يظهرو تلك الرحمة الى الواقع بافعالهم لا بخطبهم من على منابرهم فما الفائده من اطناب الكلام الرحيم والمتسامح من جهة ومن جهة اخرى ترويج فتاوى التكفير والجهاد ضد الكفار فزمن السبي والغنائم قد ولى وماوصل اليه الدين من انحطاط بأعين المسلمين وغير المسلمين ماهو الى نتيجة لفعال رجاله وعليهم ان يتركو عقلياتهم الباليه التي هيه من موروثات القرون البائده ويعو انهم اليوم يعيشون في عصر النهضه والعلم والمعرفه والتعايش مع الجميع واحترامهم وليستفيدو من تلك الاسائه بتبيان عكسها والعمل على ترميم الدين وتقويمه فهذه هيه الخصال الحقه لاخلاق وتعاليم محمد
تخيلو ماذا لو حمل متظاهريكم كتبا من القران والاناجيل ملفوفه باغصان الزيتون وزهور النرجس بكل هدوء وذوق وثقافه ماذا سيتبين للراي العام؟؟
ماهذه الاسائات الى منبهات لكم لكي تنهضو من سباتكم العميق في جهلكم ونفاقكم وتغطرسكم وتكفو عن تكفير من تختلفون معه سواء في الرأي او العقيده او الدين
فاصحو يامسلمين والى اصبحتم امة متجسده على شكل شارلي شابلن
ان هذه الاسائه ليست الاولى ولن تكون الاخيره فاحسنو التعامل معها وابرزو ماجاء به نبيكم من رحمة وحب وخير للعالمين جميعا وابدأو من انفسكم وتحصينها بالعلم والاخلاق والمحبه ونبذ العنف حينها فقط ستكونون قد برئت رقابكم واذمامكم لما تعرض ويتعرض له دينكم ونبيكم من اتهامات بعيده كل البعد لما يدعو له الاسلام كدين بعث رحمة للانسانيه جمعاء.



#ازهر_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ازهر العراقي - الغرب يتهم دين الاسلام بالعنف والمسلمون يقدمون الادلة على ذلك..!