أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - جعفر الطيار














المزيد.....

جعفر الطيار


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3837 - 2012 / 9 / 1 - 15:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ولد سنة 34 قبل الهجرة وزوجته أسماء بنت عميس الخثعمية,هاجرت مع جعفر الطيار الهجرتين وفي الهجرة الأولى كانت ما تزال عروسا جديدة وكما يقال"ما زال نقش الحنى على يديها" فأنجبت لجعفر وهي في الحبشة: عبد الله+محمد+عون وتزوجت من أبي بكرٍ الصديق بعد وفاة زوجته وأنجبت له (محمد بن أبي بكر),مكث جعفر وزوجته في الحبشة 14 عاما ويقال 17 عاما,فشرب جعفر هنالك ثقافة تختلف كل الاختلاف عن ثقافة قريش وحتى محمدا نفسه وهذا نستطيع أن نستنتجه من المدة الطويلة التي قضاها جعفر وزوجته في الغربة في بلاد لا يعرفون عنها شيئا ولكن بمرور الأيام تأثروا بها أكثر مما أثروا بها وهذا يتضح لنا من خلال عدم الدخول في الإسلام من أهل الحبشة فلو كان لبعثة جعفر أو عمليته الدبلوماسية تأثيرا لدخل في الإسلام كثيرا من أهل الحبشة, إن جعفر قدم إلى الحبشة مهاجرا أو قل أنه قدِم الحبشة لاجئا سياسيا والمسلمون اليوم يطلقون عليه لقب أول سفير في الدولة الإسلامية غير أن واقع الحال يشير إلى أن جعفر لجأ لجوءً سياسيا ولم يكن داعيا لأنه أصلا لم يسلم على يديه أحدٌ من أهل الحبشة وهذا يدل دلالة واضحة على أن جعفر الطيار تأثر بأهل الحبشة ولم يؤثر بهم.

ولم يكن أبا المساكين كما لقبه محمد أول من هاجر إلى الحبشة فقد كان قائدا للدفعة الثانية من المهاجرين وذلك بعد مضي خمس سنين على بدء الدعوة الإسلامية ولكنه كان آخر من عاد من الحبشة, هذا يدلنا على شيء لم ينتبه إليه أحد وهو لماذا كان جعفر آخر من عاد من المهاجرين؟ كان يجب عليه أن يكون أول العائدين من الحبشة إلى المدينة ولكن مدة مكوثه هنالك ورفضه للعودة إلا متأخرا جدا يدل على أن جعفر كان مستأنسا جدا في الحبشة وكان المقام يطيب له فيها ومن الممكن أن طريقة الحياة التي شاهدها هنالك كانت قد أعجبته جدا فطابت له الأرض بمائها وهوائها وأُكلها,ولو كان جعفر يريد العودة من الحبشة أو لو كانت حياته هنالك سيئة لكان أول من عاد من الحبشة إلى المدينة المنورة(يثرب).

لقد عاد من الحبشة بعد فتح خيبر في السنة السابعة للهجرة فقال محمد: بمن أفرح؟ أبفتح خيبر أم بعودة جعفر؟ وحين عودته من الحبشة وقعت معركة بدر فقسم له محمد نصيبا مما غنموه في الحرب رغم أنه لم يشارك فيها لا بسيفٍ ولا برمح,ولم يمض على عودته من الحبشة إلا سبعة أشهر(7) حتى أرسله محمد مع زيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة لقيادة جيش المسلمين في معركة مؤتة جنوب الأردن اليوم, وهنالك احتمال أكيد بل وحقيقة يجب أن نؤمن بها وهي أن جعفر لم يكن من حملة السلاح ولم يكن من أهل الحروب وخوضها بدليل أن محمدا أعطاه سهما من (بدر) دون أن يشارك في القتال ولو كان من أهل القتال لحمل سيفه مع أخيه علي بن أبي طالب الذي يصغره بعشر سنوات, وإن هنا علينا أن نكون متأكدين بأن جعفر لم يكن من المقاتلين المهرة, ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو:لماذا أرسله محمدٌ على رأس جيش مؤتة وهو يعلم بأنه ليس من أهل القتال والحروب؟ خصوصا حين نعلم بأن الجيش الذي ذهب لمقاتلته هو جيش نظامي محترف أو إمبراطورية كبيرة مثل إمبراطورية الروم,و الحياة الطيبة والزكية في الحبشة قد أدت إلى نعومة رجليه ويديه فحتى لو كان من أهل القتال فإن التعود الجديد على الحياة الجديدة واعتياده على حياة ( والهيف والريف) قد صقلت شخصيته وجعلت منه شابا وسيما في منتصف الأربعينيات من عمره, هذا السؤال تجيب عنه مدة مكوثه في الحبشة مدة 14 عاما تبدل خلالها فكره وعقله وجاء من هناك لمحمد وللمسلمين بثقافة جديدة مما أدى بمحمد أن ينزعج من هذه الثقافة الوافدة والدخيلة عليه وأراد التخلص من جعفر ومن زيد بن حارثة فضرب ضربته وكانت عبارة عن اصطياد عصفورين بحجرٍ واحد فقد تخلص من زيد ومن كثرة تحسر زيد على زوجته, وتخيلوا أنتم الموقف معي:زوجة زيد الجميلة التي يحبها يطلقها رغما عنه ومن ثم يتزوجها أبوه بالتبني, فمثل هذا الموقف لا يمكن له أن يجعل الأعصاب باردة وكان لا بد لزيد أن يعبر عن استياءه من هذا الموقف من خلال عيونه ونظراته وتقلبات وجهه وهذا كان بالنسبة لمحمد مزعج جدا لأنه تزوج من زوجة ابنه بالتبني ومن ثم تخلص من جعفر الطيار ومن فكره الجديد الوافد عليه من بلاد الكفاروحين قطعت يداه ورجله قال قولته المشهورة:

يا حبذا الجنةُ واقترابها

طيبة وباردٌ شرابها

والرومُ روم قد دنى عذابها

وعليّ إن لاقيتها طلابها.

والسؤال المنطقي الأخير وهو أن محمدا لقي زوجة جعفر على باب دارها وبشرها بأن جعفر مر من أمامه بجناحين يطير بهما مع جبريل في الجنة وصعد المنبر على حسب رغبة زوجة جعفر وقال للناس قولته..ومن ثم لقب جعفر بجعفر الطيار الذي أستبدل يديه بجناحين في الجنة.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو:كيف سيأكل جعفر الطيار ويشرب الخمر في الجنة ويضاجع الحوريات دون أن يكون له يدين؟ فالأصابع مواقع تحسس وتلذذ,وهل تقبل امرأة اليوم أن يضاجعها رجل ممسوخ نصفه طائر ونصفه الآخر إنسان عادي؟ لنكن واقعيين أكثر.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنجيل غير حياتي
- بيتي هو قصري
- أنا أكثر ثقافة من الأنبياء والرسل
- ليش الدنيا خربانه!
- يجب تعليم العلمانية قبل قراءة سورة الفاتحة
- جهلاء قتلوا علماء
- جهاد الطائش
- شخصية محمد اليتيم
- القانون المدني أفضل من الدين
- أسباب الطلاق في الإسلام ليست منطقية
- لماذا لم يأتِ جبريل بالنسخة الأصلية من الإنجيل؟
- تعليم المسلمة على الرقص
- فضل المسيحيين على المسلمين
- أزمة الإنسان العربي المسلم
- سيدة فاضلة
- الجهل قابل للزيادة
- الأخلاق الإسلامية بين القوة والضعف
- ثلاثة شروطٍ للتغيير وخمسةُ شروطٍ للثورة
- الإسلام يعذب المرأة نفسيا
- قصة معراج وكالة ناسا


المزيد.....




- ترامب يتهم اليهود المؤيدين للحزب الديمقراطي بكراهية دينهم وإ ...
- إبراهيم عيسى يُعلق على سؤال -معقول هيخش الجنة؟- وهذا ما قاله ...
- -حرب غزة- تلقي بظلالها داخل كندا.. الضحايا يهود ومسلمين
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - جعفر الطيار