أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اريدو احمد الموسوي - ثــــورة الاولاد















المزيد.....


ثــــورة الاولاد


اريدو احمد الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 1110 - 2005 / 2 / 15 - 11:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كثيره هى الاحداث والثورات والحروب والصراعات والمنعطفات التاريخيه في حياه العرب والحقبه الاسلاميه ولم تجد من الاحداث اهميه اجتماعيه ودينيه ومذهبيه كلها مشتركه طوال العصور التي مرت على العرب والاسلام بصوره خاصه ما تقدمه المذاهب الشيعيه وما يتبعها واللذين يقدسون اهل البيت مثل مالقيت احداث كربلاء فالتاريخ الشيعي يبدء من كربلاء وينتهي في كربلاء ايضا وكأن الاسلام لم يأتي ولم يبرح هذا المكان بما هو ارقى من هذه الاحداث التي لم تقدم الامه الاسلاميه او الامه العربيه سوى زجها في مؤامرات واختلافات وصراعات فكريه وحروب لم تتضح معالمها ونتائجها الى يومنا هذا وأن العالم توقف عند كربلاء. فقد صبغت طوائف الشيعه حادثه كربلاء طلأ قدسيا وغيبيا وحيكت القصص والروايات الخياليه والمخالفه للحقيقة ما حدث قصصا من الخيال ليس لها اي من الواقعيه والمنطقيه بشى البته..
ولنيقم هنا ان في كربلاء باختصار لم تقم اي ثوره او حتى بالعصيان او التمرد على الدوله الامويه من قبل الحسين . ولم تكن هذه الحادثه التي سمية بالثوره من اجل قوام الدين او اثبات هذا الدين فلم نجد في كتب التاريخ على ان الثوره بما تعني الثوره قد قامت على خلافا دنييا في امور الفقه او التشريع او الوجود ليس كما صور لنا نحن الشيعه على انه صراع بين امام الخير وامام الشر وصراع بين الدين والكفر فالصراع الذي لم يزل بين الاتفاقات والمبايعه الظمنيه ليزيد
لم يكن وجهها ومفهوما للثوره التي تحكم وجودها عوامل واساسيات فكريه وبشريه وتخطيط واهداف وليس من الحق ان نسمي الاحداث بغير مسمياتها فهي اي واقعة كربلاء لااكثر من حركه او قل حادث عرضي شخصي النزعه غير متقن وغير موفق في اي من حدوثه فالثورات والنقلابات والحركات التي مرت في التاريخ لابد ان يكون لها من الحكمه في التخطيط والتنفيذ اما ماقام به الحسين ليس هناك علم في التوقيت الزمني او اختيار المنطقي للجغرافيه او ادوات تنفيذ هذه الثوره وهذا فهم قاصر في فهم الثوره او الحركه او حتى التمرد وما حدث للحسين لن ينضوي تحت اي من هذه المسميات
ولم تكن هذا الاحداث التي يعتبر البعض من الاهميه على انها قد انعطفت بالتاريخ الاسلامي منعطفات كبير وقيست على اساسها كل المستقبل من العصور الاسلاميه فما المقابل ان هذا الحدث قد عمق والى الابد الخلاف الفكري والخلاف المذهبي والخلاف الديني في الشريعه والفقه ولم تعطي هذه الاحداث الا صوره مشوهه عن الدين والتعامل والحكم وطبيعه البدويه والقبليه للعرب والمسلمين. ولم تقم هذه الاحداث الكربلائيه على انها صححت المسار الاسلامي فالمشكله ان لم يكن هناك قط بما يسمى بالمسار الاسلامي في شكل الحكم او ادارة الدوله في عهد الخلفاء اللذين سمو بالراشدين وكان من المفروض ان تقام الثوره اوحالة من التغير على هؤلاء الخلفاء ثوره فكريه لقامت الشورى واقامت العدل الالهي الذي قاده هؤلاء الخلفاء. ولتفصيل هذا الحدث من منطلقاته من بدايته الى النهايه الموسومه بالفشل واحيانا بالغباء عند قيادتها في تصريف الامور على انها مسأله لااكثر من شخصيه او سفره سياحيه رغم انها بالتحديد عملية انتحاريه جماعيه . ولنرى اسباب فشل في ترتقي هذه الاحداث الى مستوى الثورات او الحركات التي مرت على التأريخ الاسلامي الدامي . فلا بد ان نبدء بقيادة هذه المجموعه الانتحاريه . والبدايه تتم مع الحسن الابن الاكبر لاخر الخلفاء اللذين سالت في عهده دماء المسلمين اكثر ما سالت في الفتوحات السابقه والقادمه على خلافته مثل معركه صفين والجمل وغيرها من المعارك الداخليه للاسلام
  من اين الحق للحسين{ او حمزه.. الاسم الذي ولد به الحسين } بالخلافه
ليس من المتعارف عليه في الدوله الاسلاميه الجديده التي لم يتم تنظيمها بعد او تطبيق شرائع الله كما جاء في القران اذا كانت هناك شرائع في القران تنظم الخلافه او تنظم السلطه واعتبرت الشورى من اهم منطلقات شكل السلطه وتبعياتها ولكن حتى هذا البند الميت لم يحقق ادنى تصورات الفكر الاسلامي في ماهيه السلطه حيث لم يتم على الاطلاق هذا التشريع في كل تاريخ الدوله الاسلاميه الغير المستوفاة لشروط الدوله من منطلق اسلامي واذا كان الحسين بما اراد ان يعيد الدين الى مقدساته الاولى فهذا ما ينافي الشرع والحكام القرأنيه في أخذ السلطه من يزيد فهو يعزز بحركته مفهوم الثوارث كما قام عد وه او مقابله في ممارستها بعد استلام السلطه من ابيه.
 ان الاخ الاكبر ينحي بالامه وبعدها عن هدر الدم وحتقان العداوات والتسليم الى الامر الواقع باتفاق يبرمه مع معاويه مدفوع الثمن وحتى بعد وفاة الحسن يتابع معاويه دفع ثمن خلافته الى الحسين من بعد الحسن بينما الاخ الاصغر والمعصوم هو الاخر يثور بشكل من اشكال الهوس واللغو بدون مؤازره او سند بشري او قوه كونها من اساسات الثوره على الوضع القائم اضافه ان هذه التي تسمي ثوره هي ليس فقط ضد الحكم الاموي الذي تصلب عوده وتوسعت فتوحاته وانتصاره على بقايا جيش ابيه اي جيش الخليفه المتعب والاخير من الخلفاء اللذين سمو بالراشدين علي ابن ابي طالب وهذه الرشاده لم تجلب الى الامه سوى هدر الدماء والتاريخ والدين والحكم وبهذه الرشاده لم ينجو من القتل الا راشدا واحد فقط من القتل والتشنيع فاين هي الحكمه في الخلافه الراشده
فهل من حق الحسين او الحسن في ان يتولو الخلافه وراثيا وهل هم اعطو الحكم الشكل الوراثي لها وهذا ما امضت عليه الامويه في حكمهم ؟؟
فهل من حق ابناء الخليفه الراشد الاخير ان يطالبو بالحكم مع وجود الصحابه الاخرين في الحياة ولهم الحق في هذه الخلافه وليس الاولاد من علي او اولاد عمر او عثمان هناك ابو هريره والذي بويع على الخلافه وغيره من الصحابه فلماذا اقحم الحسن والحسين في تغير الشكل الخلافه او حكم الشورى الذي لم يطبق اطلاقا في الدوله الاسلاميه .. وللمتحججين بالسقيفه فهي الاخرى لم تكن تحت ظلالها اي من الشورى بل هي عمليه مقايضه وتعامل تجاري ؟؟
الم يكن الحسين قد ادرك ان القيام بثوره يتطلب معرفه التعامل مع الاوضاع بدقه ودراسه المتطلبات والتاريخ والاحداث فكيف يثور بعد خلافة اخيه الحسن الذي هربت في خلافته الوراثيه في فتره قصيره اعوانه المقربين وكذلك ثمانية الاف من العسكرللتحاق بجيش معاويه فهل من المعقول ان تحارب قوه لها من تعداد ما لايمكن عده ومن الجغرافيه ما لايمكن قياسها موالي وجيوش واسطول بحري الاول في التاريخ العربي وتمدد وانتشار الاسلام والمسلمين في اراضي ودخول قوميات جديده خلف قيادة معاويه وزدادت اكثر في تولي الخلافه يزيد ابن معاويه حيث بداء التجمع الاسلامي القائم في عهد الخلفاء الى شكل اخر اكثر تطورا شكل الدوله والمؤسسات ونظم اقتصاديه جديده ونظم اجتماعيه تختلف عن الولاء الديني فقط بل اصبحت اضافه الى الدين كونه العامل الرئيسي اصبحت المواطنه والقوميه والعلاقات الاقتصاديه بالروابط الجديده في هذه الدول والجيوش اكثر تطورا في ولأها الى الحاكم كون اتجهها تغير من النزعات الداخليه والحروب الشخصيه وعداوات الثأر والصراع على السلطه الى الفتوحات والغزوات التي بدورها هي الاخر تغيرت في اهدافها وموازينها فقد تكون المعارك والفتوحات ليس فقط من اجل نشر الدين الاسلام بل ومن اجل توسع الدوله في مواردها وقوتها البشريه وحتى ثقافتها وعلومها ..
ليس من الممكن على من يقوم بثوره ان يغفل تأريخ خصمه وقوته وعلمه وغباءه وكل ما يتعلق بالامر من اجل معرفه من اين تؤكل الكتف فخصوم الحسين الذي سيقود هذه الثوره لم يعرف عن خصمه اي شيء عما تقدم لم يعرف ان الحكم لعبه كبيره وبني اميه تعرف تمام المعرفه التحكم في قواعد هذه اللعبه ووضع اشكال هذه اللعبه على ما يبتغون وليس على اهواء اعدائهم ولكن ان قائد هذه { الثوره } لم يستوعب الدرس من مامارست الامويه في عهد النبي او في عهد والده حتى ما وقع على ظهر اخيه وقتل فليس بالبعيد فكيف لمن يريد الحكم ان يستهزاء ويستخف بكل هذا ويخرج الى القيام بالثوره ببضع من الرجل والكثير من النساء ..
اهل الكوفه
 هل يلدغ الحر من جحره مرتين.. فما الذي يجعل من يريد ان يحكم هذه الامبر اطويه القادمه ان يتجاهل التاريخ والاحداث ليس البعيد منها فقط وبل الاحداث التي هدرت دم ابيه وكذلك دم اخيه ودم ابن عمه من تهاون وخداع اهل الكوفه وانتهازية هذه الامه في مبايعة علي وقتله ثم من بايعة الحسن والتنصل عن بيعتها وحتى مبايعه الحسين نفسه وكذلك التنصل عن هذه البيعه ومع ذلك لم يوفق الثائر في اختيار الثوره نفسها ولن يشار الى ذلك ان هذه الثوره هي لااكثر من عمليه انتحاريه فاشله خليت من المبتغى والاهداف والحجه ولم تخلو من الجهل والرعونه وليس لها من ما يؤثرها على انها ثوره او حركه او حتى واقعه فهي لااكثر من فعله لم يتحكم فيها العقل ولا التبصر ولاالبصيره في ان تكون ثوره في استرداد الحكم بعد ماتركه اخيه على قتل ابيه
ان اسقرار الحكم في الشام ولن تمس الحاله الشامي في عهد الخلفاء باي من الفوضى الاجتماعيه والسياسيه كما هي عليها في الكوفه او البصره او اليمن او غيرها من امصار التجمع الاسلامي الذي لم يتخذ شكل الدول او شكل من اشكال الحكم المعروفه فالدوله الحقيقه بالمفهوم تعني وجود المؤسسات هي الدوله الامويه فهي بدايه دخول العرب وبالغطاء الاسلامي الى حركه التاريخ على اعتبارها كيان سياسي واجتماعي واقتصادي وليس على اساس الدين فقط
وان الثلاث عقود التي حكم فيها الامويين بلاد الشام قبل قيام الدوله الامويه هي قيمه تاريخه في التعامل هؤلاء في معرفه اصول الحكم واصول التعامل مع متطلبات العصر في اقامه كيان على غرار الكيانات القائمه حينذاك من الكيان الفارس والرومي وكون ان هذه الكيانات لم يقومها الدين فقط بل عوامل اخرى في التعامل الاجتماعي والتعامل الاقتصادي وهذا ما لايدركه الخلفاء ولا الاولاد لافي صلحهم ولا في ثورتهم ان الثقل الاكبر قوه واكثر قربا الى الدين والى علي لم يكونو مع الحسن وتباعد الخلان في خلافه الحسن القصيره فبالتأكيد ان هذا الثقل اصبح اكثر بعدا في ايام الحسين ولم يأخذ الحسين اي من شرعيته في الثوره ليس على اساس الوراثي او اتفاقيه الحسن بل يجب ان تكون ببيعة الكبار والثقل الرسولي ونعني بهم الصحابه وكونهم هم اولى بالخلافه من اولاد علي او اولاد من معاويه ان استخدام مصطلح الثوره على هذه الواقعه الغير مدروسه بعنايه هو امر مهول ومضخم اكبر من حجم الحدث فليس هناك ما يجعلنا استخدام مصطلح الثوره التي تفتقد الى ابسط مقومات هذه التسميه من قوه وحكمه في التخطيط او اختيار الجغرافي او الاختيار الاجتماعي او السياسي او التمتع بمقدرة ما من الحكمة القياده او السيطره او حكمه في التفاوض او الحنكه في معرفة السلطه او التسلط.
لم يكن الموقف الديني هو العامل الحاسم في التغير العربي على يد المرسل او الرسول بل هو احد العوامل الرئيسيه في ثوره محمد الثقافيه
لهذا لايمكن ان يكون الحسين ان يستند الى العامل الديني على انه يعطيه الحقيه بالحكم او عامل القرابه للرسول محمد او حتى الى ابيه كونه الخليفه الرابع فلم يكن الحسين من اصحاب الحديث ولم يكن من اصحاب الكلام او من المحركين للاحداث ولم يكن من ذو الثقل الديني ما يوهل في القياده العقائديه التي انتهى دورها بعد انشغال الخلفاء بالحروب الداخليه والشخصيه وكون الدين الاسلامي لم يغير من ما في نفوس العرب القبليه سوى الحجه في القتال من حروب القبيله الى حروب الدين . الى الحروب الاقتصاديه والسياسيه .
لقد ادرك الكثير من اصحاب الحسين واصحاب جده من الصحابه خطوره المخاطره في اي عمل ضد التاج الاموي المتفتح بكل عنفوانه من هذه الولاده الجديده في رحم التأريخ القادم ولمعرفتهم بالاحداث وما تخفي من اسرار فالامويين ليس غرباء على السلطه وعلى مكرها وعلى كسب الناس باي من المغريات والترهيب والعطائات التي لم يستثني منها بيت النبي نفسه او الصحابه لشراء سكوتهم . لم يستمع الحسين الى اي من هذه الاستنتاجات والتحذيرات التي قدمت له على انها ردود فعل لما يريد القيام به من عمل عقيم لايؤخر ولا يقدم الى شي البته
وهذا فعلا ما حدث .. من هذه المعلومه تنتفي ان ثكون فعلة الحسين ثوره حيث فقد في بداياتها اهم عصبه تمثل شرعية الخلافه وهم الصحابه فهنا قد انتفت هذه الحركه قيمتها الدينيه الممتدده من اصحاب الرسول نفسه ..وهنا الكثير من الاحداث التي تنقلها المصادر في صد الحسين عن الخروج الى الكوفه ومحاربة الجيش الاموي القوي بجديده .ولن يستثني من الناصحين القريب والغريب ، والشيخ والشابّ ، والرجل والمرأة ، ثمّ نجدُ الصحابيّ ، والتابعيّ ، والصديق ، والعدوّ .
{ومن جهة أُخرى : نجد إجابة الإمام الحسين عليه السلام لكلّ واحدٍ تختلفُ عن إجابته للآَخر ، ولكنّ الحقيقةَ واحدةٌ . وسكتَ عن إجابة البعض . جاءه أبو سعيد الخُدْري ، فقال [ ص197]: يا أبا عبد الله ، إنّي لكم ناصحٌ ، وإنّي عليكم مشفقٌ ، وقد بلغني أنّه كاتبك قومٌ من شيعتكم بالكوفة يدعونك إلى الخروج إليهم ، فلا تخرجْ ، فإنّي سمعتُ أباك ، يقول بالكوفة : والله لقد مللتُهم وأبغضتُهم وملّوني وأبغضوني ، وما بلوتُ منهم وفاءً ومن فازَ بهم فازَ بالسهم الأخيب , والله ما لهم ثباتٌ ، ولا عزمُ أمرٍ ، ولا صبرٌ على سيفٍ. }
لن يتمتع الحسين بثقافه اجتماعيه كما تمتع بها اقرانه او اخيه او حتى ابوه فهو قليل الاحترام لاخرين وذو لسان يعج بالفشار والكلمات البذيئه ولا يتوارى ان يعير الاخر بما يشين ويحط من انسانيته ومن عدم احترامه مثلا لما ذكره عن ابن العباس حبر الامه وعالمها :-
{وتقول الرواية ودخل عبدُ الله بن العبّاس على الحسين: فأبى الحسين إلاّ أنْ يمضي إلى العراق ، وقال لابن عبّاس : يابن العبّاس ، إنّك شيخ قد كبُرتَ(119) ثمّ خرج عبدُ الله من عند الإمام عليه السلام ، وهو مغضب فكان جواب الحسين عليه السلام بأنّه شيخ قد كبر تعبيراً هادئاً عن فقده للذاكرة ، وقوّة الحدس ، وما اتصّف به ابن عبّاس من الذكاء طول حياته الماضية ، والتي كشفتْ عنها مواقفُه السامية .}
ولنقول ان الصحابه بعيدو عن الاحداث لكن لم يمنع الحسين حتى الرساله الاخيره القادمه من ابن عمه مسلم ابن عقيل والتي تعتبر بحق تقديرا للموقف بشكل لا يقبل الشك في فشل اي تحرك سيقوم به الحسين .
 { فقبض عليه اي على مسلم ابن عقيل وأمر عبيد الله بن زياد بقتله فطلب منه مسلم أن يرسل رسالة إلى الحسين فأذن له عبيد الله ،وهذا نص رسالته : ارجع بأهلك ولا يغرنّك أهل الكوفة فإن أهل الكوفة قد كذبوك وكذبوني وليس لكاذب رأي. }
فهل هناك من يستغبي كل هذه القياسات ليستنتج الخروج الى القتل المحقق. بهذا الكم القليل من الرجال والكثير من النساء لثوره على امبراطوريه تولد .. ام هناك اسباب اخرى تلغي مفهوم الثوره من حادثه الطف او كربلاء

اذا كان هم الحسين ان يقيم الدين كما يعتقد الشيعه وتوابعهم فلماذا لم يقم به في المدينه مدينه الرسول ؟

اذا كان همه الحكم والخلافه فأرض المدينه هي اخصب الاراضي لاقامتها بين الاهل والصحابه . فما هو الفرق بين الكوفه وبين دمشق او المدينه رغم ان المدينه هي العاصمه الاولى والاقامه فيهات مبعث للنبوه من جديد هذا اذا كان هم الحسين الدين؟

اذا كانت الكوفه قد ارسلت له بالبيعه في البدايه فهاهي تتنازل عن هذه البيعه وبشهادة الاحداث نفسها باخر رساله من ابن عمه مسلم ابن عقيل المبعوث الاول الى اهل الكوفه ؟

لماذا لم يكن التجهيز لما يسمى بالثوره على قدر الثوره الي جائت تنقذ الدين هل يمكن لها ان تنتصر .. بقياده ضعيفه .. وهن الحجج .. ببعض الانفار اكثرهم من النساء والاطفال .. ارض المعركه ليس لك فيها معرفه .. ضعف في التسليح حينذاك ..معارضه الاهل والاصدقاء على القيام بهذه الفعله مع الاعداء .. فراغ فكري وسياسي للدعوه او للثوره .. فشل الكثير من المبعوثين الى الكوفه .. الفشل في اختيار المكان المناسب .. عدم وجود اي امدادات ... الخ ؟

لماذا تنازل الجميع عن الدين ويتفرد الحسين بالدفاع عنه وهو لم يدافع عن بيت الله يوم ضربت بالمجانيق. { بسر بن ابى ارطاه } قائد جيوش معاويه . يستبيح المدينه واغتصب فيها الالاف من النساء والحسين نفسه يهرب الى مكه ؟

لماذا سكت الحسين كل هذه السنين على حكم مخالف للدين كما اعتقد هو وشيعته حتى يموت معاويه الذي لم يختلف عن ابنه في شيء؟؟
ماهو السر في اخذ النساء والاطفال الى التهلكه والموت المحقق . اليس رعونة التفكير الهوسي والمكابره الفارغه وحب الاذئ من قبل الحسين نفسه ؟

لقد كان في جيش يزيد او معاويه من الصحابه المقربين الى النبي محمد ولهم من العلم والفضل على الاسلام والمسلمين اكثر مما جاد به الحسين وهناك من الاسماء الاكثر لمعانا من الحسين في فهم الدين والدوله ومنهم أبو أيوب الأنصاري و عبد الله بن عمر و ابن الزبير و ابن عباس وجمع غفير من الصحابة

ومن الغريب ان الحسين لم يقبل بان يكون زيد ابن معاويه مرشحا للخلافه ليس من باب الشخصيه بل من باب المبدئ . اي التوريث بالمقابل يجيز لنفس العمل بمبدء التوريث والمطالبه بالحكم وهذا تعارض فكري يستثنى ان يكون من اساسيات الثوره التي سميت بها تمرد الحسين العشوائي .

لم ينقطع الوصل والوصال بين بيت علي وبيت الاموي الدمشقي بل تواصل هذا الود .. وهذا محمد ابن علي ابن ابي طالب الملقب بابن الحنيفه اخو الحسنيين يستضاف عند يزيد نفسه ويثني على اخلاقه وعلمه وورعه . ولم يطالب بالحكم او له مايبتغيه من الدوله فلماذا يقوم الحسين بما قام به .؟

لم يكن للحسين مواقف او مشاركه في الاحداث التأريخيه تذكر ليكون مؤهل للحكم او قيادة الامه او الدوله الأخذه بالاتساع والتي تحتاج الى رجالها المتمرسه في لعبتها وحروبها .

اضافه ان الحسين لم يتمتع بشخصيه قويه مقنعه او من المؤهل العلمي الديني وكل قوته التي عرف بها هو صفته كحفيد لنبي محمد فقط .

هل تناسى الحسين شروط الصلح والبيعه بين اخيه الاكبر ومعاويه التي تنص على عدم اعطى الخلافه الا الى الحسن فقط ولن تشمل الحسين
فمن اين للحسين بالحق في الخلافه ؟؟

تولى الامامه بعد اخيه لمده تتقارب عشر سنوات فلم يفكر بالثوره او بالقطيعه خلال عشره من السنوات ولم يعارض الحكم الاموي المستبد ايام معاويه. التي خلالها كان يتقاضى الاموال من دمشق بانتظام ..

لم يكن الحسين طالبا للشهاده او فعلا اعلا لكلمة الله او الحوذ عن الدين بل كانت انتفاضته الشخصيه من الضعف الفكري والجسدي ما يوصله الى طلب المصالحه والرضوخ الى حكم الزيادي والقبول باي شروط الان ان الاون قد افلت من حسابات العقل بالنسبه الى قيادة الجيش الاموي . ويصفع الحسين مره اخرى بالذل بعدم المصالحه فاي حكمه تعطينا دروس كربلاء المنتفخه بالفكر الشيعي .
{{ ومن أعظم المواقف إثارةً ، وأتمّ الخُطَب حجّةً ، ما نقله الرواة ، قالوا : [274 - 275] إنّ الحسين بن عليّ لمّا أرهقه السلاحُ ، قال : ألا تقبلون منّي ما كان رسول الله صلّى الله عليه واَله وسلّم يقبل من المشركين ؟
قالوا : وما كان رسول الله يقبل من المشركين ؟
قال : إذا جنحَ أحدُهم ، قبِلَ منه قالوا : لا .
قال : فدعوني أرجع قالوا : لا .
قال : فدعوني آتي التُركَ ، فأُقاتلهم حتّى أموت(159) }}

الم يعرضو عليه الصلح والهدنه وكف دم بيت الرسول قبل دخوله الى ارض العراق وتخيره بين الكثير من عقود المصالحه ويضع هو الشروط لها .. لكن اصراره على التوغل وتنازله عن صوت العقل هو ما وصل به الامر ان يدحرج رأسه ورؤس اهاليه بين الصبيه والفساق . انه لاصرار غريب على الموت ... والهروب منه ...
اين التغير الفكري او ما هو بالجديد الذي اتى به الحسين . لتستند اليه ثورته الانتحاريه اي من العلم الذي يمكن ان نطلق عليه العلم الحسيني او الفهم الحسيني للدين .. حتى لو كانت هناك بعض الشذر من افكاره فهي ليس لها من القيمه الفكريه لتطوير الاسلام . لم يكن راوي للحديث ولا فقيه في القرأن ولا مفسر . وهنا يسقط العمود الفكري لما يسمى بالثوره اي انها اتت ميته فكريا ...

لم يحسب الحسين التغيرات الزمنيه بين عصر الانتقال من غزوات وقطع الطرق الى مجابه الامبراطوريات العظمى . والامر قد تغير من المساجد الى دواوين الحكم والسياسه والحاجه الاقتصاديه . وقد تراجع الدين الى المرتبه الثانيه بهذه الفتوحات الامويه الكبيره . وليس التعبد واقامة الصلاة هو هم الحاكم . وهذا عصر الامبراطويات وليس عصر الرسالات .

الم يتعض الحسين من اخيه الاكبر حين عقد الصلح المدفوع وتوقف نزيف الدم الذي تعاظم مع حروب الخلفاء والاخوه والدين ونفس البيت القريشي . لقد تصالح الحسن مع معاويه لحقن دماء المسلمين وهذا الاهم ما كان عند الحسن الا ان الحسين لم يوفر حتى الرضع في زجهم الى حربا { اذا اصاب المصطلح } زجهم في حرب خاسره فاشله الا من قتل النفس واذئ الاخرين من بيته ؟؟

اما اذا كان الامر من عند الله فهذا يعني ان ليس الحسين على خطاء بل ربه ايضا ولا يمكن ان يكون امر من الله او ان يكون الله بهذه السذاجه الحسينيه . ومع ذلك حاولت الابتعاد في موضوعي عن بعض الغيبيات المتأخره .فالخوض فيها يبدو لعبه غير ممتعه .الان.

اذا كان الحسين يطلب الامامه والوصايه على المسلمين فهو الامام ووصي لهم ولشيعته منذه عشر سنين قبل الانتحار ومنذه تسمم اخيه وموته . وهذا ما يسقط الحجه في عملية كربلاء . على انه مطالب بالامامه .
من هذه المحطات نستنتج ان الحسين لم يملك ادنى ضرورات الثوره . بل بالعكس تنتفي ضروره حتى القيام بتمرد بسيط لم يصل الى مستوى الفكر الا نتفاضي
وهنا لابد ان اسجل موقف ما على ان الحسين لن يكن هذا الرجل بالسوي ابدا ولم يكن على قدره عقليه ناضجه في تعامله مع الواقع والاحداث ولابد ايضا ان تكون له بعض الاضطرابات السايكلوجيه العاليه في كل ما فعله ..
بكل وضوح لقد اخطئ الحسين بفعلته وخسر في البدايه نفسه والكثير من اهله من النساء والاطفال واوجد بكربلاء سلوكيه من توارث الحكم الى مئات السنين واكثر ما اعطته حادثه كربلاء وثورة { هؤلاء الاولاد } هو ما شق الاسلام من الابد .. و الى الابد .........



#اريدو_احمد_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيثم السؤال في الحقيقه والجواب من الشك


المزيد.....




- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اريدو احمد الموسوي - ثــــورة الاولاد