أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق- منصور - صح النوم, أيها الموت..!!














المزيد.....

صح النوم, أيها الموت..!!


شوقية عروق- منصور

الحوار المتمدن-العدد: 3783 - 2012 / 7 / 9 - 14:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صح النوم, أيها الموت..!! .. شوقية عروق- منصور
الشعب الفلسطيني خبير بعلم قراءة العلامات والإشارات (السيميولوجي). ليس لأنه أذكى الشعوب, بل لأن تاريخه وقضيته وظروفه الصعبة وتشرده في أنحاء العالم حوّلته إلى عالم يقرأ الأحداث قبل وقوعها. وتكفي نظرة إلى سطر أو موقف او كلمة حتى يعرف ماذا يدور خلفها من تفاصيل ومذابح ومؤامرات وطرد وتعذيب. لكن المضحك أن هناك من يحاول مصادرة خبرة الشعب، وإظهاره كأنه مجرد قطيع من العميان عليهم أن يتبعوا الأصوات ويستقبلون العصي التي تدلهم على الطريق بفرح وامتنان.
قناة "الجزيرة" القطرية تحولت في غفلة إعلامية عربية إلى جنرال يرتدي الزي القطري، راكباً سفينة فضائية مشدودة ببراغي أمريكية وعجلات إسرائيلية، ويريد على طريقة الأفلام الأمريكية الهوليودية أن يصنع أفلاما تمسح وتغير وتركب أشياء جديدة في عقلية وقناعة ومفاهيم المواطن العربي من المحيط إلى الخليج, الذي بهرته جرعات الحرية والرأي الآخر, فسقط في العسل المغشوش ليكتشف بعد ذلك أن سكر "الجزيرة" ما هو الا أفيون أبيض يضر الصحة والعقل، وان موزعي الأفيون يراقبون ويحركون الدمى ويرقصون عرائس الدمار والخرائب، وان الأقنعة أكبر من الشعارات الفضفاضة. فلا يوجد على لائحة هذه القناة برنامج سياسي الا وراءه جيش من الدمار ودس السم، وستظهر مستقبلاً دراسات عن أجندات أعدت في سراديب المؤامرات الأمريكية والإسرائيلية, وغيرها من دول النهش والقنص ومص الدم العربي.
قناة "الجزيرة" القطرية تسعى للحقيقة الواضحة، هي وحدها حاملة خاتم سليمان وتدعك الخاتم قائلة "شبيك لبيك" للمواطن العربي المظلوم. ها هي تريد أن تطمئن الشعب الفلسطيني أن قائده "أبو عمار" مات مسموماً. يا فرحة النصر والاكتشاف..! هللت قناة "الجزيرة" وطبلت عند اكتشاف السم، واعتبرت الاكتشاف السويسري- ظهرت الحقائق في مختبرات سويسرا- قد منح الشعب الفلسطيني فرصة للراحة والشكر "للجزيرة" على اهتمامها. والآن هدأت النفوس القلقة الموجعة الباكية, بعد أن عرفت نوعية السم..!!
تعرف "الجزيرة" أن الشعب الفلسطيني, بشيوخه ونسائه وأطفاله وشبابه، من الكبير إلى الصغير إلى المقمط بالسرير, أن الرئيس الفلسطيني مات مقتولاً. وقبل سمه مات من ظلم ذوي القربى، من رؤساء وزعماء تخلوا عنه وتركوه تحت الحصار الشاروني والقصف والتجويع, وقد وصل الدمار إلى عتبة غرفته. تركوه كما تركوه سابقاً في ميادين الخذلان والتآمر. الم يكن أمراء الخليج والسعودية, ومن بينهم قطر "الجزيرة", يعيشون داخل بطن الحوت الأمريكي, ينسجون من شرايين كراهيته مشنقة لياسر عرفات..؟!!
صح النوم أيتها "الجزيرة" المستيقظة على حياكة المؤامرات..!! ها أنت تكشفين أن التحقيقات تظهر أن ملابس وفرشاة أسنان "أبو عمار", وحتى قبعته, عليها آثار "البولونيوم" المشع, موجود في الطبيعة واكتشفته العالمة ماري كوري عام 1898, وسمي بولونيوم نسبة لبلدها بولندا.
لكن الأهم من كل هذا, يا حضرات المشاهدين الكرام, أن قناة "الجزيرة" لم تشر إلى الذي وضع البولونيوم في فم الرئيس الفلسطيني أيضاً، أو على ملابسه وأشيائه الأخرى..!
منذ توفي الرئيس عام 2004 وجميع الدلائل والإشارات تؤكد انه مات مسموماً. وتحولت الشكوك إلى قناعة وترك الشعب الأمر للزمن. وكان على السلطة الفلسطينية, التي تملك الأموال, أن تقوم بالتفتيش والبحث والتحقيق، لأنه في النهاية رئيس وزعيم فلسطيني خاص بالشعب الفلسطيني، ووجوده على قيد الحياة كان يثير الزعماء العرب ويعتبرونه حجر عثرة في الشرق الأوسط الجديد، فلا نترك "الجزيرة" للعبث في الشكوك.
إن تفجير هذا التحقيق في قناة "الجزيرة" وراءه أسباب عديدة, أهمها أن قطر ليست معنية بمقتله كثيراً لكن قد تستعمل هذا القتل لبث الفتن والشبهات وحرق الثقة في داخل الشعب الفلسطيني. نحن على ثقة أن السم قد تغلغل, وطلب أرملته سهى إخراج جثته لن يعيد بل سيكبر دائرة الشك, وتتصارع عندها ديوك المنتفعين، ويدخل الشعب الفلسطيني في متاهات قد تنعكس على حياته الصعبة التي يعشش فيها الإحباط والتخبط والاقتتال وابتعاد المصالحة وتناسل المستوطنات, وسحب الأرض من تحت الأقدام تحت أنظار السلطة الفلسطينية والعالم العربي والغربي..!
أيا كان السم الذي مات به الرئيس عرفات, هل هو البلولونيوم او اسرائيليوم أو امريكانيوم أو دحلانيوم أو راشديوم أو أو , فانه سيظل ملفا يفتح النار على البقية الباقية من التماسك. وتأكدوا أن "الجزيرة" لم تعمل هذا التحقيق من أجل عيون عرفات، فهناك عيون أخرى تريد أن ترى رماد الشعب الفلسطيني..!!



#شوقية_عروق-_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق- منصور - صح النوم, أيها الموت..!!