أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - كيف يُغير -تويتر- من مجتمعنا














المزيد.....

كيف يُغير -تويتر- من مجتمعنا


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3783 - 2012 / 7 / 9 - 09:24
المحور: المجتمع المدني
    



تتعدد مشارب من يستعملون وسائل الاتصال الاجتماعى على الأخص "تويتر" , وتتعدد مرجعياتهم كذلك , يلقون بآرائهم "وتغريداتهم" وسط محتوى واسع وفسيح. فإذا ادركنا أن هذه الوسائل هى نتيجه أساسا لعالم مفتوح ومجتمعات منفتحه, , فمهمتها فى مجتمعاتها الأصل تأكيدى, بينما مهمتها فى مجتمعاتنا التى تستقبلها وتتعامل معها كمفرزات استهلاكيه , من المفروض أن تكون مهمه"تدشينيه" ولى هنا بعض الملاحظات:
1- إذا إستبعدنا إسلوب المحادثه ,فإن مايلقى فى تويتر من كميه كلاميه فكريه وآراء مختلفه تنزع الى مرجعيات متعدده وربما متضاربه أحيانا قد تحيل إلى إمكانيه إيجاد مرجعيات وسطى , لم يستطيع المجتمع إيجادها فعليا فوجدت إفتراضيا نظرا لهذا التنوع الكبير والاختلاف الواسع بعيدا عن المواجهه الفجه التى قد تؤدى الى الاصطدام.
2-أعتقد ان الفكر مع تويتر سينتقل الى المستوى الأفقى مع الوقت ولن يعتمد مستقبلا على المستوى الرأسى المشتق مباشره من الاصول والمرجعيات نظرا لوجود "المطبخ" الذى تختزل فيه الافكار فى بوتقه واحده فتؤثر وتتأثر .
3- ماقد تحققه هذه الوسائل "تويتر والفيسبوك" لمجتمعاتنا بعد ثورات الربيع العربى هو إعادة توزيع القوه داخل المجتمع , فيصبح للمجتمع وصوته قوه لم تتحقق له من قبل وهذا أمر فى منتهى الأهميه لأن فساد الأمه سابقا كان فى تمركز القوه فى نقطه واحده وجهه وحيده.
4-هناك حسابات بأسماء شخصيات كبيره وحكام بعضها حقيقى وبعضها الآخر مفتعل , هنا المجتمع يجرى عمليه تطهير ذاتيه فيتقمص الشخصيه حبا أو كرها ليظهر إفرازتها ودورها وتأثيرها السلبى والايجابى فى المجتمع. مثل هذه المواجهات لم تكن لتتم حقيقة وواقعية نظرا لطبيعة السلطه العربيه ولكن أمكن إيجادها إفتراضيا وهو بدايه لإمكانيةتحقق الفرض عمليا مستقبلا.
5- العالم المتقدم إنتقل من الواقع الفعلى إلى الواقع الافتراضى فهو يقيم حروبا إفتراضيه ويدشن عصرا من اللايقينيات الثابته, عالمنا يتجه بالعكس من العالم الافتراضى الى واقعه المرير أملا فى تغييره والارتقاء به الى مستوى اليقين الانسانى.
6- المجتمع العربى مجتمع يعيش على الزيف وضرورة التماثل لتكسب الحمد حتى بدون إقتناع, هذه الوسائل إلى حد ما تثير الغثيان لدى البعض عندما يكتشف حقيقة الآخر الفكريه وهويته الثقافيه , هنا قد نخلق مجتمعا مدنيا إفتراضيا كمرحله اولى لتدشينه واقعيا. لمست شخصيا تغير فكر البعض إيجابيا بعد دخوله عالم تويتر وأجوائه, يبقى أن نشير أن هناك كذلك نفس آخر شديد التطرف فى التعبير عن رأيه فيستخدم من الالفاظ أشدها ومن الكلام أمره ويلقى التهم يمنة ويسره وفى الحقيقه لايدين إلا نفسه وأسمه المستعار الدال على زيف ما يقول وخوفه أصلا مما يدعى. فهو فى حالة "نزق" شديد لخوفه من الحريه.
7- يبقى أن ضرورة تكيف المجتمع الواقعى مع المجتمع الافتراضى , المغردون اليوم أنتزعوا السلطه من الكُتاب وبعضهم أصدر كتبا من تغريداته.
8- استطاع تويتر والفيس بوك زعزعة كيان الدوله البوليسيه الحديديه فهاهى التغريدات مباشره الى الرؤساء والحكام تطالبهم بحقوق الشعوب عليهم وهاهم رؤساء الول يتسابقون على فتح حسابات لهم آخرهم الرئيس المصرى المنتخب مؤخرا محمد مرسى.
9- أسقطت تكنولوجيا الاتصال العقيدة الدكتاتوريه أيا كان نوعها ومصدرها , وجعلت من الفكر والرأى قيمه إنسانيه وسطى ,تقبل التجاور والتحاور والابدال والظرفيه.



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريحات اللواء وتجربة الإخوان
- -دستورنا القرآن- مقوله سياسيه
- الانتخاب بين طائفة-مرسى- وقبيلة-شفيق-
- مجتمعات فى حالة سيوله
- سقوط جدار الخوف الخليجى
- الموقف الثقافى أو النفاق الإجتماعى
- محاضرة بدريه البشر الممنوعه
- الابعاد الحقيقيه لكارثة-قيلاجيو-
- الدوله السلطانية الديمقراطية العربية
- مفهوم -الرزق- سياسيا
- الذاكره التاريخيه للمواطن فى قطر
- حراك الدوائر وإفرازاته فى المجتمع القطرى
- إشكالية الوعى فى قطر-2
- إشكالية الوعى فى قطر
- سفاح أوسلو: الخوف من إنتاجه محليا
- الحاله الليبراليه فى قطر
- الوعى السياسى المختلط فى قطر_2
- الوعى الشعبى والقرابى فى قطر
- الطبقه البرجوازيه فى قطر
- سكين المجتمع وزواج الضحيه من المغتصب


المزيد.....




- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - كيف يُغير -تويتر- من مجتمعنا