أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سامي الذيب - لماذا لا اصبح مسلما؟













المزيد.....

لماذا لا اصبح مسلما؟


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 3763 - 2012 / 6 / 19 - 19:55
المحور: سيرة ذاتية
    


قرأت للأخت الفاضلة فينوس صفوري مقالا بعنوان: كيف ولماذا تركت الاسلام (http://www.m.ahewar.org/s.asp?aid=297644&r=0&cid=0&u=&i=4316&q=). فشجعني هذا المقال الجريء والصريح لكي اقدم للقراء مقال يمكن ان يعتبره البعض استفزازيا. ولكن الهدف ليس الاستفزاز، بل لتبادل التجربة الدينية التي نمر بها كأفراد وجماعات. وهذا هو المقال:

لماذا لا اصبح مسلما؟
-------------------
لدى المسلمين عادة دعوة الآخرين الى اعتناق دينهم، كما يتضح من التصريحات التي أدلى بها القذافي في إيطاليا. أحيانا يفعلون ذلك بأسلوب « مهذب » أحترمه كثيرا. وأحيانا أخرى يفعلون ذلك بوسائل قسرية مباشرة أو غير مباشرة بغيضة ادينها. في هذه المقالة أشرح لماذا لا أصبح مسلما.

يعتقد المسلمون أنهم يخدمون الآخرين بتحويلهم إلى الإسلام لأنهم مقتنعون أن دينهم هو الأفضل، وأن التحول إلى الإسلام يضمن الخلاص الأبدي لمن يسلم، ومن يقوم بتحويله الى الإسلام يكسب أجرا عند الله. إنني لا أسعى للتشكيك في نواياهم الطيبة في هذا الصدد. فأيضا المسيحيون، أو على الأقل بعض منهم، لهم نفس التفكير ويأملون أيضا في تحويل الآخرين إلى المسيحية.

لقد دعوت مرارا لكي اصبح مسلماً، وقد جاءت هذه الدعوات من قبل الأميين والمثقفين وأساتذة الجامعات وحتى من قبل السياسيين. وكنت دائما اعرب عن شكري لهم على هذه الدعوة، مضيفا في بعض الأحيان بأني سوف أفكر في ذلك. وعندما يصر محاوري على معرفة سبب عدم اعتناقي الإسلام على الرغم من أني أعرف الإسلام والقرآن، الذي ترجمته إلى اللغة الفرنسية (http://www.editions-aire.ch/details.php?id=1382)، كنت اجيب أن الإسلام لا يناسبني، وانا افضل بكثير يسوع (عيسى) على محمد. فكان جوابي يزيد من رغبة محاوري في معرفة الأسباب فيسألون: لماذا؟ محمد عربي مثلك، والقرآن باللغة العربية، وهناك أكثر من مليار مسلم يتبعون الإسلام.

عندها كنت اشرح لهم أن محمدا كان عسكريا ويداه ملطختان بالدماء، وكان ديكتاتورا حقيقيياً لا يتردد في قطع رؤوس خصومه ومضاجعة نسائهم. أنا لا اقبل أن يكون نموذجي شخصاً مشبوهاً أخلاقيا بصورة كبيرة مثل محمد. وبالمقارنه فيسوع (عيسى)، ابن بلدي، الذي عاش على بعد أميال قليلة من قريتي، يمثل بالنسبة لي رجلا مختلفا تماما عن محمد، حتى انه دعى الى محبة الاعداء والصلاة لأجلهم. ولم يتردد في الموت من أجل أفكاره، ورفض استخدام العنف ضد معارضيه. وأما فيما يخص المليار مسلم الذين يتبعون محمد، فهذا العدد لا يعني شيئا بالنسبة لي. فإذا قمت بربط جملاً أو مليار جمل وراء حمار فهذا لا يغير من طبيعة الحمار، فالحمار يبقي حماراً.

وكنت اضيف بأنني اريد البقاء حراً، قادراً على تغيير ديني في أي وقت، دون المخاطرة برأسي. فإذا ما اعتنقت الإسلام، لن أتمكن من الخروج منه، وإن فعلت ذلك، قطعوا رأسي بسبب الردة. وهذا القصاص الغبي يصدني عن اعتناق الإسلام. فالتحويل إلى الإسلام هو مثل دخول السجن: من السهل الدخول فيه ولكن من المستحيل الخروج منه. ولا يمكن لانسان حر مثلي بأي حال من الأحوال الموافقة على الحد من حريته بقصاص غبي كهذا.

وأخيرا، كنت أوضح أنني لا أقبل فكرة أن القرآن هو كلام الله. فبينما يعتقد المسلمون أن الله أملى القرآن على محمد، وبالتالي فهو كتاب كامل لأنه كتاب من عند الله، أعتقد أن القرآن كتبه حاخام يهودي، مخربط، سيء التركيب، غير متناسق، وربما يكون الكتاب الأكثر خربطة على وجه الأرض. وكان حديثي هذا عن القرآن يفاجئ محاوري ويصرون على أن القرآن كتاب الهي كامل. فكنت ارد عليهم ان ادعائهم هذا هو دليل على مدى العماء الذي يعانون منه وعلى غسيل المخ الذي تعرضوا له. يمكنكم تحميل كتابي الذي ابين فيه ان القرآن من تأليف حاخام يهودي: http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315&action=arabic

يحضرني هنا لقاء تم قبل عدة سنين مع مدير مكتبة المعارف في الرياض. سألني اذا يمكنه ان ينتقد ديني فقلت لا مانع على شرط ان تسمح لي بانتقاد دينك. فقال لا. فقلت له في هذه الحالة تذهب الى بيت الخارج وتتكلم وحدك وترجع مرتاح. فأجاب: انتم مسيحيو الشرق صعبين. نحن نحول الأمريكي الى الإسلام في ثلاث دقائق. فأجبته اشكروا ربكم الذي بعث لكم من هم اغبى منكم.

وقد سألني احد محاوري المسلمين السؤال التالي انقله لكم مع ردي:

« سؤال شخصي إن أذنت لي. هل أنت مسيحي متديّن؟؟ أم علماني؟؟ »

جوابي بكل امانة وصدق
——————-
كلمة متدين في الإسلام تعني، على الأقل عند بعض المسلمين، من يمارس العبادات ويلتزم بالمعتقد الاسلامي بما فيه تطبيق الشريعة الإسلامية.

وفيما يخصني اعتبر نفسي مسيحي من تلاميذ السيد المسيح ولكن لا أعطي أي اهمية للاعتقادات. فمثلا انا لا يهمني بتاتا ان كان المسيح ابن الله، ولا أضيع وقتي في ذلك. المهم عندي تعاليمه الأخلاقية ومن أهمها محبة الجميع بما فيهم الأعداء.

وانا ارفض فكرة الوحي بالمعني التقليدي. فالوحي عند المسلمين هو كلام الله للبشر من خلال الانبياء والكتب المقدسة. أما انا فاني اعتقد ان الوحي هو كلام البشر عن الله، والكتب المقدسة (الكتب المكدسة) هي عندي كتب بشرية ليس إلا. واعتبر ان مؤلف القرآن حاخام يهودي.

وقد ترجمت القرآن الى الفرنسية بالتسلسل التاريخي وانهي حاليا ترجمة مماثلة بالإيطالية والانكليزية كما اعد طبعة عربية مماثلة. وفي هذه الترجمات وفي الطبعة العربية اذكر اختلاف القراءات والناسخ والمنسوخ والمصادر اليهودية والمسيحية التي نقل عنها مؤلف القرآن. وانا اعتبر القرآن جزءا من تراثي الشرقي مثله مثل التوراة والانجيل والف ليلة وليلة.

واما في مجال العبادات فأنا لا أذهب الى الكنيسة وأعتبر كل مكان بيت الله واصلي الله في السر وليس علانية عملا بقول السيد المسيح:

« إذا صليتم فلا تكونوا كالمرائين فانهم يحبون القيام في المجامع وفي زوايا الشوارع مصلين ليظهروا للناس. الحق أقول لكم إنهم قد استوفوا أجرهم. وأما أنت فمتى صليت فادخل إلي مخدعك و اغلق عليك بابك وصلّ إلي أبيك الذي في الخفاء، وأبوك الذي يرى في الخفاء هو يجازيك. وإذا صليتم فلا تكثروا الكلام مثل الوثنيين لأنهم يظنون أنه بكثرة كلامهم يستجاب لهم. فلا تتشبهوا إذًا بهم لان أباكم يعرف ما تحتاجون إليه قبل أن تسألوه عنه. فصلوا أنتم هكذا: « أبانا الذي في السموات ليقدس أسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض. اعطنا خبزنا كفاف يومنا. واغفر لنا خطايانا كما نحن نغفر لمن أخطأ الينا. ولا تدخلنا في تجربة. لكن نجنا من الشرير »…. ومتى صمتم فلا تكونوا معبسين كالمرائين الذين يغيرون وجوههم ليظهروا للناس صائمين. الحق أقول لكم أنهم قد استوفوا أجرهم. أما أنت فإذا صمت فادهن رأسك واغسل وجهك لكي لا تظهر للناس صائمًا بل لأبيك الذي في الخفاء. وأبوك الذي يرى في الخفاء هو يجازيك » — انجيل متى الفصل السادس



#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرآن يطلب تغطية الفرج وليس الرأس
- تجديد الفكر الديني أم خلق دين جديد؟
- الحلول التي يقترحها المفكرون المسلمون لحل النزاع ما بين القا ...
- حرية الاعتقاد في العالم العربي
- الحركات الإسلامية ومصير التماثيل والصور في مصر وخارجها
- أهمية المجانين في المجتمع العربي
- كيف يمكن حماية البشرية من مضار الكتب المكدسة (المقدسة)؟
- الفيلسوف زكي نجيب محمود ينتقد اسلام وفكر روجي جارودي
- سامي الذيب - مفكر وباحث أكاديمي - في حوار مفتوح حول: نشر الق ...
- ختان الذكور والإناث عند اليهود والمسيحيين والمسلمين، الجدل ا ...
- ضرورة تغيير الأمم المتحدة أو تركها


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سامي الذيب - لماذا لا اصبح مسلما؟