أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ليث جبار الخفاجي - العمل الجماهيري في ظل الانظمة الدكتاتورية














المزيد.....

العمل الجماهيري في ظل الانظمة الدكتاتورية


ليث جبار الخفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 3757 - 2012 / 6 / 13 - 23:43
المحور: حقوق الانسان
    


العمل الجماهيري في ظل الانظمة الدكتاتورية
مر العراق بفترات متعددة منذ تأسيس الدولة العراقية في العهد الملكي وحتى يومنا هذا .كانت السمة الغالبة هي دكتاتورية الانظمة وحتى حكومة الزعيم عبدالكريم قاسم التي كانت الاقرب الى نفوس الجماهير تصرفت بدكتاتورية ضد العمل الجماهيري اليساري ,ففي الوقت الذي كان فيه الشيوعيين يدعمون الدولة ويدافعون عن الثورة كانت السجون عامره بالكوادر النشطة .واصبحت كارثة الكوارث هي وصول القوميين وحزب البعث الفاشستي الى سدة الحكم حيث تعرض اليسار العراقي الى حملة ابادة دموية منقطعة النظير أودت بحياة عشرات الالاف من اليساريين وعجت السجون بالاف غيرهم وتعرضت عوائلهم للتنكيل والتشريد والمضايقات من قبل البعثيين والامن البعثي حتى موعد سقوط الطاغية كان لأهالي المعتقلين امل برؤية ابنائهم المغيبين منذ سنوات طويلة وللأسف كان النظام الفاشستي قد قام بتصفية كل السجناء السياسين.وموضوعنا يتناول العمل الجماهيري في ظل هكذا انظمة مخابراتية يرعبها التيار اليساري .رغم القبضة الحديدية التي امتاز بها نظام صدام حسين والهجمة الشرسة التي تعرض لها اليسار العراقي في تلك الفترة فقد حصلت محاولات محدود للعمل الجماهيري ليست بالمستوى المطلوب واسفر ضعف هذا العمل عن خسارة كبيرة في فترة سقوط الطاغية حيث نزل الحزب الشيوعي العراقي الى الساحة العراقية ليلتف حولة رفاق الامس والمحبين او من بقي منهم واغلبهم من كبار السن ممن انهكتهم سنوات الظلام البعثي الصدامي .وقد شهدنا نفور كبير من شرائح المجتمع العراقي قياسا بالقبول الضعيف من قبل شرائح اخرى سببها يرجع الى الثقافة البعثية من جهة والفتاوى الدينية من جهة اخرى فلقد ترسخ في عقلية الكثير من الناس فكرة الكفر والالحاد حتى وصل الامر ان يقول البعض(الشيوعيين اشرف الموجودين واصدقهم في العراق لولا انهم كفرة) فليس من السهل توعية مجتمع تربى على هكذا افكار لأكثر من اربعة عقود في فترة قصيرة ,فيتوجب العمل على كسب الجماهير بالعمل الجماهيري الجاد وبخطط طويلة الامد نسبيا تتناسب والمرحلةالتي يمر بها العراق حاليا فلقد قام الحزب الشيوعي العراقي بتوزيع منشورات تبين موقف الحزب من الاديان وهوبيان جيد كخطوة اولى ولكنه ليس كافيا لحساسية الموضوع فسنوات القهر والكبت السياسي غسلت عقول اجيال كاملة وجعلتهم يتوجهون الى التدين بعد ان خلت الساحة العراقية من الافكار والاحزاب التقدمية بصورة علنية وضعف العمل الجماهيري خلال تلك الفترة المظلمة واصبح هم المواطن هو خبزة اليومي بينما توجه ملايين الشباب توجه عصبي ديني طائفي للأسف مقدمين ولائهم للفرد والعشيرة والمذهب على ولائهم للوطن والشعب فعلا سبيل المثال لا الحصر يدعو التقدميين الى مظاهرات سلمية للمطالبة بجزء من حقوق الشعب مثل الخدمات العامة او الامن اوغيرها من اساسيات الحياة الكريمة للشعب فيلبي الدعوة بضع مئات من المثقفين بينما يدعو رجل دين لمظاهرات نصرة لشعب دولة اخرى او ما شابه ذلك فيلبي الدعوة الالاف .هذا تقييم واقع حال وليس حالة انها ظاهرة مستشرية وتستحق العمل الجاد لأصلاح هذا الخلل الكبير الذي نتج عن سنوات طويلة من الكبت السياسي والقمع الدموي .ان الصبر في العمل الجماهيري وأبتكار الاساليب البسيطة لتوعية الجماهير تأتي من النزول الى الجماهير ومعرفة متطلبات وحاجات الانسان البسيط فلا يعقل ان اقدم منشور رغم اهمية المنشور في عملية التوعية السياسية والفكرية لأنسان يتضور جوعا لأنه ببساطة يريد كسرة خبز وشربة ماء ليستطيع بعدها قراءة المنشور ان الوصول الى نفسية المواطن العراقي ليست مهمة مستحيلة لأننا جزء من هذا الشعب ونستطيع العمل بكل السبل المتاحة لتوعية الشعب العراقي وتوعية الجماهير في هذه المرحلة هي اسمى واهم جانب للتخلص من تشوهات وعقد الفترة القمعية



#ليث_جبار_الخفاجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أمين الأمم المتحدة: أي هجوم بري إسرائيلي برفح سيؤدي لكارثة إ ...
- -بحلول نهاية 2025-.. العراق يدعو إلى إنهاء المهمة السياسية ل ...
- اعتقال العشرات مع فض احتجاجات داعمة لغزة بالجامعات الأميركية ...
- مندوب مصر بالأمم المتحدة يطالب بالامتثال للقرارات الدولية بو ...
- مندوب مصر بالأمم المتحدة: نطالب بإدانة ورفض العمليات العسكري ...
- الأونروا- تغلق مكاتبها في القدس الشرقية بعدما حاول إسرائيليو ...
- اعتقال العشرات مع فض احتجاجات داعمة لغزة بالجامعات الأميركية ...
- تصويت لصالح عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- الأمم المتحدة تدين الأعمال العدائية ضد دخول المساعدات إلى غز ...
- الإمارات تدين اعتداءات مستوطنين إسرائيليين على قافلة مساعدات ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ليث جبار الخفاجي - العمل الجماهيري في ظل الانظمة الدكتاتورية