أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيف الدين البيطار - قرآءه معمقة في مشهد الإنتخابات المصرية














المزيد.....

قرآءه معمقة في مشهد الإنتخابات المصرية


سيف الدين البيطار

الحوار المتمدن-العدد: 3741 - 2012 / 5 / 28 - 12:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالرغم من جزمي القاطع بشفافية و نزاهة الإنتخابات المصرية في جولتها الأولى، إلا أنني أجزم أيضاً بمكيدة عميقة الجذور أدت لما ادت إليه من نتائج أولية لتضع الشعب المصري أمام خيارين أولهما مرير و الثاني أشد مرارة و ما على الشارع المصري إلا أن يختار بين أحدهما في الجولة الثانية الشهر المقبل.
فالمنافسة الآن في الجولة الثانية أصبحت شبه مؤكدة بين محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين و أحمد شفيق من ترسبات نظام مبارك. خيارين كلاهما من المرارة ما يستوجب التوقف قليلاً للتمحيص في مدى المكيدة التي وقع الشعب المصري فيها. حيث أن عمرو موسى و هشام البسطويسي و أبو العز الحريري و خالد علي كانوا يدركون جيداً بإستحالة فوزهم بمكانة متصدرة في هذه الإنتخابات أمام تنظيم الإخوان المسلمين و أمام أحمد شفيق المدعوم من المؤسسة العسكرية بالإضافة للطبقة السياسية و الإقتصادية التابعة لحسني مبارك. كان على هؤلاء الإنسحاب مبكراً من الإنتخابات الرئاسية و توجيه أصواتهم للمرشح الأوفر حظاً من وطنيي مصر ألا و هو حمدين صباحي. لكنهم أبو و إستمروا فقاموا بتفتيت أصوات الوطنيين و الليبرالييين و اليساريين، الأمر الذي سلب حمدين صباحي فرصته في إما ريادة الجولة الأولى أو في منافسته لمحمد مرسي في الجولة الثانية.
مما أيضاً يدعو للغرابة ترشح عمرو موسى و أنا على يقين تام بأن عمرو موسى على علم تام بإستحالة فوزه أو إنتقاله للجولة الثانية، فترشحه كان و بدون أدنى شك لدي، ما هو سوى المكيدة الأساسية و التي أجزم حتماً بأن ترشحه كان بإيعاز أمريكي و خليجي، هادفة لسلب نسبة مرتفعة من الأصوات من حمدين صبحي و هدفاً في القضاء على أية فرصة للقومية و الناصرية و الوطنية التي ينادي بها حمدين صباحي المرشح الأوضح عداوة لإسرائيل و الإتفاقيات المذلة معها و أيضاً عدم السماح للقومية العربية بالنهوض مجداداً في أكبر الدول العربية تمهيداً لتفتيتها و الإنفراد بسورية حتى لا يصبح هناك من ينادي بالقومية العربية بعد ذلك.
فلو حللنا ببعض من الذكاء توزع ما رشحت عنه النتائج الأولية، و لو إنسحب هشام البسطويسي و أبو العز الحريري و خالد علي و أيضاً لو كان لدى عمرو موسى من الحياء ليتوارى عن الأنظار، لرأينا حمدين صباحي إما و قد حسم الإنتخابات من الجولة الأولى لصالحة و بأغلبية 51% أو أكثر أو لكان أحد المرشحين الأساسيين لخوض المرحلة الثانية بل و المرشح الأوفر حظاً أمام محمد مرسي في الجولة الثانية. ذلك بسبب أن الشعب المصري الليبرالي و القومي و الوطني و الناصري و اليساري و الطائفة القبطية لوقفت الى صفه ضد محمد مرسي مما يرجح الكفة له بكل تأكيد.
و أضيف لما سبق، ما تم تناقله من اخبار بالأدلة الموثقة بقيام المؤسسة العسكرية و مؤسسة الأمن المصرية بحشد أعداد كبيرة من المجندين المصريين المؤيدين لأحمد شفيق أو من أعضاء الشرطة و ممن لا يحق لهم التصويت بالأنتخابات حسب الدستور حيث تم منحهم بطاقات إنتخابية بأرقام وطنية تخولهم التصويت. فمن مؤسسة الجيش وحده، تم صرف نحو 900 ألف بطاقة ناهيك عن تلك البطاقات التي صرفت لأعضاء الشرطة و حسل إعترافات ضباط من الشرطة، الأمر الذي دفع بتقدم أحمد شفيق على حمدين صباحي قثط ب 700 ألف صوت.
فالمكيدة كانت، وأد قومية و وطنية مصر و مركزها الريادي في قلب الأمة العربية عبر وأد المرشح الأمثل للمرحلة المقبلة (حمدين صباحي) و وضع الشعب المصري أمام خيارين إثنين لا ثالث لهما و أحلاهما شديد المرارة. فمحمد مرسي ستزيد جعبته من الأصوات بإنضمام أصوات مؤيدي عبد المنعم أبو الفتوح و عبد الله الأشعل لأصوات تنظيمه من الإخوان المسلمين و أتباعه، مما يؤكد فوزه حتماً، و السيناريو الثاني و الذي استبعده لأسباب عدة، تجمهر وطنيي مصر و قومييها و أقباطها خلف أحمد شفيق لنعود من حيث بدأنا الى ما قبل 25 يناير 2011. أو طبعاً عزوف هذه الفئة من المصريين عن التصويت لنرى محمد مرسي يحصد نتائج الجولة الثانية من الإنتخابات دون منازع ليصبح البرلمان المصري و الرئاسة المصرية في قبضة الإخوان و تجيير القرار المصري بل و تبعيه للسعودية و قطر و أمريكا بعيداً عن أي توجهات قومية أو ليبرالية. بذلك يتم وأد كل تلك التوجهات القومية النهضوية التي ترتعب منها إسرائيل لإشتهار حمدين صباحي بمعاداته لإتفاقية السلام مع إسرائيل و معارضته الكاملة لمد إسرائيل بالغاز المصري، بالعكس تماماً عن إتجاه كلا من أحمد شفيق و محمد مرسي الذين أكدا (برعاية و مباركة أمريكية) إلتزامهما بمعاهدة السلام و إتقاقية كامب ديفيد و غيرها من الإتفاقيات مع الكيان الصهيوني.
أنا شخصياً، و بالرغم من نزاهة الإنتخابات كما أجزم، لكنني أعتبرها مكيدة بل و يوم أسود في تاريخ مصر فالمكيدة أخذت حدها و القادم أعظم، و ستشهد لك الأيام ما كنت غافلاً أيها الشعب المصري بل و العربي.



#سيف_الدين_البيطار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيف الدين البيطار - قرآءه معمقة في مشهد الإنتخابات المصرية