أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جعفر الحيدري - فدرالية البصرة... بين ... نقيق الضفادع و شدو البلابل ..؟















المزيد.....

فدرالية البصرة... بين ... نقيق الضفادع و شدو البلابل ..؟


جعفر الحيدري

الحوار المتمدن-العدد: 3738 - 2012 / 5 / 25 - 19:28
المحور: حقوق الانسان
    


فدرالية البصرة... بين ... نقيق الضفادع و شدو البلابل ..؟
بقلم : جعفر الحيدري
في المستنقعات الوصولية الراكدة نسمع هذه الأيام وبين الحين والحين , بعض النقيق النشاز الذي منفك يدعوا إلى فدرالية البصرة و في الآونة الأخيرة طفح على السطح البصري مصطلح مقنع بلثام الانتهازية ألا وهو
( البصرة عاصمة الاقتصاد ).
الشيء المقرف إلى حد التقيؤ في هذا الأمر إن نفس هؤلاء السياسيين المنافقين انغمسوا قبل أشهر في بئر أطلقوا عليه ( النجف عاصمة الثقافة )ولأنهم لم يكونوا ببراءة يوسف الصديق فقد طفح بهم بئر الفساد وبانت عورة ابن العاص في مدينة قاضي العدالة والإنسانية الإمام علي عليه السلام .
العراق من شماله إلى جنوبه يترنح اليوم (كالملياردير الأبله) في ساحات الفساد الإداري والمالي والسياسي, دون أن تنفعه أمواله المكدسة لمصلحة ما. ولأن المحيطين بهي اليوم هم ذئاب بشرية ,فليس بغريب أن تهوي بهي في ظلمات بئر رطب وتأتي بقميصه ممزقا بدم الكذب والخيانة العظمى .
الانتهازية مائدة المنافقين وسجيتهم التي جبلوا عليها ,هي مصطلح مشتق من (نهز)بمعنى دفع وحرك وهي الفرصة والغنيمة قبل فوات أوانها .
الانتهازيون وكما يعبرون هم صورة حديثة من صور المنافقين الجبناء اللذين لايقاتلون إلا من وراء الجدر ولا يجيدون إلا الطعن من الخلف ,يحيكون المؤامرات والدسائس وينصبون الفخاخ ويجيدون نسج الحبائل الخبيثة للإجهاز على الفريسة .
ولكن عندما تكون الرغبات الضيقة والمصالح الذاتية النفعية حاكمة على القيم السامية لتطلعات المجتمع, تكون الانتكاسة أوقع في وحل الانتهازية, عندئذ يكون الشعب المقيد المكتوف عبارة عن قرابين على مذبح تلك الرغبات.
وكما يقول الفيلسوف الانكليزي توماس هويز( صاحب المدرسة النفعية للإنسان ) ,عندما يصور الانتهازي عبارة عن ذئب يتربص بأخيه الإنسان ليفتك بهي فهو يسعى للقوة دائما ليقهر بها الآخرين ,وهنا تنشأ نظرية الصراع ألمؤامراتي لإشباع الرغبات وان عجز عنها فستجده يتلبس بقناع الخديعة والمؤامرة متسترا بشعار الغاية تبرر الوسيلة .
وحين يظفر بالغنيمة تجده إنسان ودودا متعاونا يتظاهر بحب الخير والمساعدة ,حرباء متلون ,هذا كله وجدناه في الأحزاب مابعد سقوط العراق والإطاحة بالصنم فمن كان معارض وجد نفسه في قصور الكرادة يمرح ويسبح ,ومن كانت بيده مسبحة المائة وواحد, تجد انه سرق ويسرق أثار وبيانات وانجازات الآخرين العلمية ليتم توظيفها لحزبه ونفسه توظيفا دراماتيكيا عمليا في ظل السلطة والحكومة وحاكميتها.
فمثلا رئيس الوزراء نوري المالكي كان من اشد المدافعين على إقامة الفدراليات وتقسيم العراق وتشضيه ,نجد إن الرغبات والمصالح الضيقة دفعته لضرب معسكر المعارضة التي كانت تتبجح بعدم إقامة الفدرالية وهذا ماتبنته القائمة العراقية ,ولكن فجأة نجد إن القطب اليساري وبدون سابق إنذار يتحول إلى يميني متطرف شعاره تقسيم العراق على أسس مذهبية مقيتة ,وبالمقابل نجد إن المالكي ومن اجل التمسك بالكرسي اللعين غرس أظافر يديه وغمسها طالبا المساعدة , ليتمسك بيد من كان يسميه وينعته يوما بدولة الفافون مشعان الجبوري .
ولكن متى وكيف ومن أين حصل المالكي على المادة الدسمة ليقنع بها الآخرين..؟
إنها الوصولية بعينها ,فقد سرق المالكي الجهد والسهر والجد والمثابرة والبحث والعناء الطويل في طلب العلى , انه جهد المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني حين شخص الداء بمنطق الحنكة والدهاء , في سنة 2008 تبنى الصرخي الرد القاصم على مدعيّ الفدرالية وعلى الرموز الدينية الذين أفتوا بانتخاب الدستور المتضمن لهذه الغدد السرطانية ومنها الفدرالية ,في بيان طويل عنوانه ( فدرالية البصرة .. فدراليات أبار النفط... فدراليات تهريب النفط.. الآثار.. المخدرات )ومما جاء بمضمونه لا على سبيل الحصر انه ..
1- باسم كل العراقيين المظلومين وباسم العراق الحبيب وشعبه العزيز وباسم البصريين النجباء فاني استنكر واستقبح موقف السياسيين والمثقفين والنفعيين الذين تخلوا وتجردوا وعصوا ابسط الواجبات السياسية والاجتماعية والأخلاقية والشرعية في توعية الناس ونصحهم وبيان المخاطر الجسام التي يراد تمريرها عليهم فكما كان الصمت والسكوت والخرس تجاه الاتفاقية الأمنية كذلك الحال تجاه فتنة فدرالية البصرة التي يراد منها أن تجر إلى فدراليات وفدراليات فيقسم العراق ويقطع إرباً وأوصالا وقطعا متناثرة ومتشضية ومتناحرة ومتناطحة ومتصارعة ومتقاتلة .....الخ
2- فدرالية البصرة تعني المخطط الاستعماري والصهيوني العالمي والذي نصت عليه بروتوكولات بني صهيون في تقسيم العالم والعالم الإسلامي والعربي إلى دويلات ومناطق نفوذ صغيرة متصارعة..الخ
3- فدرالية البصرة تعني السفاهة والجهل والغباء والبهيمية الرعناء لأنه يعني التصديق بنفس المخادعين السراق الذين تسلطوا على رقابنا طوال هذه السنين العجاف...الخ
4- تعني التغرير بالأغبياء الجهال الحالمين بما لاينال لان المخادعين السياسيين يتحركون وفق الدستور الذي ينص على توزيع الثروات النفطية حسب النسب السكانية لكل محافظة ,إذن تطبيق الفدرالية في البصرة لايغير شيئا من حصة البصرة ...الخ
5- تعني الحرمان والفقر والعوز والقبول به لان السلطة الحاكمة في البصرة لازالت تستلم حصتها من واردات النفط فأين نفقت وماذا حصل البصريون منها لان أكثر من 90% ترجع إلى خزينة الدولة ولم تصرف ,فيا ترى لوتحققت الفدرالية فلحساب من ستذهب ولأي البنوك ستكون وهذا يعني خيانة البصريين وأهلها الطيبين وعدم إعطائهم الأموال.
6- فدرالية البصرة تعني التهرب من الرقيب ومن المركز ومن بغداد .
7- فدرالية البصرة تعني الخيانة لدماء الشهداء العراقيين من العمارة وذي قار والنجف والرمادي وبغداد وكربلاء والموصل فكيف تريدون أيها البصريين أن تستأثروا في النفط لوحدكم وتنسون هذه الدماء التي دافعت عنكم..وبالتالي تقطع أواصر الرحمة بل هو خروج على الأعراف والتقاليد والإخوة والمحبة والتالف كون العشيرة الواحدة موزعة بين عدة محافظات ومنها البصرة .... الخ
8- فدرالية البصرة تعني زوال البصرة وانتفائها لأنه بنفس الخدع ومادام الصراع على النفط يمكن أن تطرح فدرالية أم قصر والفاو وهلم جرى في كل بقعه فيها نفط فان أهلها يشكلون فدرالية بنفس الشعارات الرنانة التي جاء بها الداعمين لها وقالوا إن العراق سوف يصبح كنيويورك وواشنطن فقط اقبلوا بالاحتلال والنتيجة واضحة .؟
9- فدرالية البصرة تعني مادة 140 جديدة وهذا يعني التطهير العرقي والقومي والمذهبي والعنصري لان البصرة بها السني والشيعي والمسيحي والصابئ والأبيض والأسود .؟
10- فدرالية البصرة تعني قواعد عسكرية واحتلال جديد لان البصرة ستصبح كأي دولة خليجية تحتاج لحماية أراضيها ونفطها إلى قواعد واتفاقيات أمنية وستعقد الاتفاقية حتى مع اضعف الدول المجاورة مادام الصراع على النفط .
فالحذر الحذر أيها البصريون والعراقيون والضباط والجنود والعسكريون الشرفاء والأطباء وكل القضاة والمحامين والمثقفين وأساتذة الجامعات والمعلمون والمهندسون من الفتنة المهلكة وعليه وفاءا للعراق وشعبه نقول ونكرر كلا كلا لفدرالية المحافظات والبصرة وتهريب النفط والآثار والمخدرات.
رابط البيان
http://www.al-hasany.net/News_Details.php?ID=84



#جعفر_الحيدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- الأمم المتحدة: مخزونات الغذاء بغزة تغطي الاحتياجات من يوم إل ...
- كاميرا العالم تنقل جانبا من معاناة النازحين الفلسطينيين في ر ...
- اعتقال اثنين من ضباط حرس الدولة الأوكراني.. كييف تعلن إحباط ...
- العضوية الكاملة.. آمال فلسطين معقودة على جمعية الأمم المتحدة ...
- الأقليات والسياسة في بريطانيا.. تقدم محفوف بمخاوف
- الأونروا تحذر من استمرار توقف دخول المساعدات إلى غزة
- الأمم المتحدة: المساعدات محجوبة عن غزة والمخزون لا يكفي لأكث ...
- ذوي الأسرى الاسرائيليين يضغطون على نتنياهو للوصول الى إتفاق ...
- أزمة مياه الشرب تفاقم معاناة النازحين بالقضارف شرقي السودان ...
- مطبخ تضامني في العاصمة السودانية الخرطوم لمساعدة السكان المه ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جعفر الحيدري - فدرالية البصرة... بين ... نقيق الضفادع و شدو البلابل ..؟