أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ندى الخوام - شذرات الوجع














المزيد.....

شذرات الوجع


ندى الخوام

الحوار المتمدن-العدد: 3707 - 2012 / 4 / 24 - 23:32
المحور: الادب والفن
    


الى زينب الخواجه

يازينب... تصبَّري بها ...
صمتك قوةٌ وحديثها زلزالٌ
والطريقُ وتيهُ الخطواتِ
وثقل الأسى
ووشمٌ من الدمعِ
ينقشهُ الأنذالُ
على قماشِ الصبرِ والانتظارِ
سياط تعصفُ كالريحِ
نساءٌ تأَوَّهَتِ يارباه
اطفالٌ عراةٌ إلا منَ الخوفِ
وطنٌ منكوبٌ .. مدن مقفرة
احتواها قلبُك ... بعناق الكبرياء

يا زينبُ ... لاتيأسي...
ولملمي شذرات الوجع المنثور...
على جباه الفقراء
فكوني مثلها...
قرعُ طبولِهم ... نبشَ جراحَها
وزغاريد شماتةٍ في مجدِ أبيها
أنتزعت جلودَهم
بأظفارٍ من عزمٍ
وعرت عظامهم
المكسوَّةَ برائحةِ العفنِ

و دموعُها مشرعَة للشَّمسِِ
وترانيمُ نفس ٍتبحث عن السكينةِ
ياأيتها النفسُ المطمئنةُ أتعبوكِ
أستباحوا طُهركِ
بخنجرٍ ثلمِ
لتُستُطابَ لهم عذاباتُك

ياوجعاً من روحٍ
وحشكِ الآنيُّ يقرضُ اغصاناً
من عمرِ الوردِ
شرّعوا قطافَه بموسمِ ربيعٍ دامٍ

أنا لا أقولُ إنكِ هيَ ..
... لكنك هي!!!
فالمنبرُ صارَ شارعاً
والصمتُ المُطبِقُ خارطةُ الضعفاءِ
والمارةُ يخافون شمراً
وأبن سنانِ
ويخافون حمامةٌ مكسورةُ الجناحِ
تصر على الطيران!!!
وعباءةٌ ... وكومةُ أطفالٍ
يترنحونَ على صوتِ الذكرى
وامالٍ معلقةٍ
بين الأرضِ والسماءِ
تنتظر كسرَ قيودِ الأسرى

لا تيأسي ..يازينبُ
للإله كلمتُه الاخيرةُ
و لمجالس العزاء مقامها
وعزاء وحدتُك
كلمةٌ في قافيةٍ منسية
تصرخُ بوجهِ الظلم... كفى
فقدْ كانت زينبٌ هناكَ
واليوم أنا هنا

يازينب مزّقي قميصَ الحسينِ
واودعي بصدرهِ قُبلتَك
حتى تتمَّ الوصيةُ
يازينبُ شقي شوارعَ البحرينِ
وأودعي بأرصفتها دموعَك
وأن كانتْ عصية
فالمجدُ لا يرتقيهُ إلا الأماجد
والقضيةُ لا يدركها إلا صاحبُ القضيةِ



#ندى_الخوام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حملة تبرع للسماء


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ندى الخوام - شذرات الوجع