فاسد من يدافع عن المفسدين ..

ميثم العطواني

الحوار المتمدن-العدد: 3703 - 2012 / 4 / 20 - 08:41
المحور: كتابات ساخرة
    

صرنا لا نتعجب حتى من العجب في بلد العجائب .. وصار جليا للعيان بأن يدافع النواب (ولا) أقصد الجميع طبعا ، عن الارهاب والارهابين ، والمطلوبين والهاربين ، والفساد والمفسدين ، وسراق مال العباد في وضح النهار ، ومن تلطخت ايديهم بحبر التوقيع للشركات الوهمية وهم لا يقلون شأنا عن الذين تلطخت أيديهم بدماء العراقيين الأبرياء.
وأصبح العراقيون اليوم يعرفون جيدا وليس بمثل ما باتوا عليه بتصديق ادعاءات كتلة الـ (أطيني حصتي وتبقه بمكانك) ولا ائتلاف الـ (الرجل الغير مناسب في المكان المناسب ، اذا كان أمشي أموره .. طبعا) ، حتى وصل الحال أن تطفوا تلك الحالة على سطح العملية (الكايسه) عفوا السياسية دون حياء ، وتعلن بعض الكتل أمام الملئ وقوفها مع (أبو أيد الطويله) والدفاع عنه بخلاف مرجعيات التقليد كافة (هذا ان اعترفوا بمرجعيات).
لقد تركنا الحديث عن الارهاب والارهايين ، لأنه ربما قد يكون واضحا كـ ... وضوح الشمس من الذي يدعم ، ومن يدافع ، ومن تورط ، لكن الدفاع عن المفسدين لم يجرأ القيام به حتى الذين دافعوا عن الارهاب والارهابيين ، لأنهم ربما يدركون جيدا ان ذلك يغضب الشعب أكثر ، والحكمة تقول (قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق) ، فكم عاطل عن العمل قطع رزقه جراء (شفط) مليارات الدولارات !! ، اذا ما طبقنا الموضوع بمعادلة رياضية بسيطة جدا نجد النتائج ، الاحصائيات تشير الى وجود أكثر من ثلاثة ملايين عاطل عن العمل ، بينما احصائيات العمليات الارهابية لن تكون ولا شيء لذلك الرقم المخيف الذي تراكم بسبب عمليات الفساد المالي والاداري التي كلفت البلد مبالغ يقتات عليها مئات الألوف فيما لو أستثمرت بالشكل الصحيح.
فأي كتل وأحزاب تدافع عن الفساد والمفسدين وهي تعلم ان غدا لناظره قريب ، اي شخصيات مهما كان موقعها تدافع عن اولائك الذين سرقوا أموال شعب باكمله وليس فرد حتى تأمره بأن يقول له (أبريني الذمه) !! ، وبذمة من الترويج لتلك الكتل والاحزاب والشخصيات في الانتخابات القادمة .. فأن كانت ذممهم تتحمل ذلك سيلعنها الشعب ، وسيسحق تلك الذمم التي تسببت بمعاناته ويحرمها من الأصوات ولم يعد مغفل ليمنحها لمن هب ودب.
تداركوا انفسكم وأعلموا بأن الذي يدافع عن المفسدين هو فاسد ، والدفاع عن اولائك سيسقط كتل وأحزاب وشخصيات ، والشعب هو صاحب الزمام عندما يسحبه يوقف كل المبادرات التي ربما يريد البعض من خلالها الضحك على الذقون .

[email protected]

#ميثم_العطواني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات