أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - فيدل كاسترو - وقائع معسولة تبتعد.














المزيد.....

وقائع معسولة تبتعد.


فيدل كاسترو

الحوار المتمدن-العدد: 3702 - 2012 / 4 / 19 - 19:43
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


تأملات الرفيق فيدل



فاجأني الاستماع إلى خطاب حوسي ميغل انسولثا في كارتاجينا. كنت أفكر أنه من يتحدث باسم منظمة الدول الأمريكية سيهتم على الأقل بالمطالبة بالاحترام بسيادة البلدان بهذا النصف من الكرة الأرضية، تلك البلدان التي على امتداد القرون كانت مستعمرة و تم استغلالها بقساوة من قبل الدول العظمى الاستعمارية.

لماذا لم يقل كلمة حول جزر الملوين و لم يطالب بالاحترام بالحقوق ذات السيادة للأمة الشقيقة الأرجنتين؟

إن قمة الأرجنتين لديها مشاهد ليس من السهل نسيانها. صحيح أنها تطلبت بذل مجهودات كبيرة. رغم الساعات التي مرت ليست لدينا فكرة عما جرى بالغذاء الذي بواسطته حاول سانتوس أن يعوض عن الاستنزاف الهائل بالطاقة التي استثمرها المشاركون بهذا الملتقى.

لمن يتسلى بالأمر، نادرا ما ستتوفر الفرصة بحياته لرؤية وجوه أكثر من 30 زعيم سياسي يواجهون آلات التصوير التلفزيونية، منذ نزولهم من السيارة إلى أن اجتازوا ببذل جهد نهائي و باسل الممر الطويل الذي عليه سجاد و بعد ذلك كانوا يطلعون عشرة أو إثني عشر درج صغير للوصول إلى المكان الذي ينتظرهم فيه المستضيف سعيد و مبتسم. و لم ينفع الشباب، العمر، الأرجل المسطحة، أو الركب التي تعرضت لعمليات جراحية، أو الصعوبات في ساق أو في الساقين. كانوا مجبورين على مواصلة المشي حتى الوصول إلى القمة. كان ينبغي على الأغنياء أو الفقراء أداء المراسم.

يلفت النظر أن أباما هو الوحيد الذي استفاد من هذا المسار للتدريب الرياضي.كان يذهب لوحده مما أصبح الأمر اسهل له: اتخذ موقف رياضي و طلع و هو يخبب.

أما النساء، كمرافقات أو رئيسات هن اللواتي قمن بذلك بشكل أفضل. مرة أخرى تبرهنت أن الأمور بالعالم كانت تستطيع أن تسير بشكل أفضل لو كانت تتولى النساء الشؤون السياسية. ربما لو كان الأمر كذلك لقلت عدد الحروب و لكن، لا أحد يمكنه أن يكون متأكدا من ذلك.

أي واحد كان يستطيع أن يقول أنه، لأسباب سياسية واضحة، الشخصية التي ستترك عندي أسوأ انطباع هو أباما. و مع ذلك، لم يكن هكذا. رأيته يتأمل و أحيانا غائبا إلى حد كبير. كأنه ينام بالعيون المفتوحة. لم يعرف كم استراح قبل وصوله إلى كارتاجينا، مع أي ضباط تحدث، ما هي المشاكل التي كانت تشغل عقله. إذا كان هو الآخر يفكر بسورية، أفغانستان، العراق، كوريا الشمالية أو إيران. بالتأكيد، بطبيعة الحال بالانتخابات، بلعبة تي بارتي أو المخططات الوخيمة لميت رومني. في الساعة الأخيرة، قليلا قبل القمة، قرر أن مساهمات الأغنياء، الذين ثروتهم أكبر، يجب أن تبلغ على الأقل 30% من دخلهم، كما كان يحدث قبل فترة حكم بوش الابن. بطبيعة الحال، هذا يسمح له أن يقدم نفسه أمام اليمين الجمهوري بصورة أوضح عن حساسه للعدالة.

ولكن هناك مشكلة أخرى: الدين الكبير المتراكم من قبل الحكومة الفيديرالية و الذي يصل إلى 15 مليون مليون دولار مما يتطلب موارد مجموعها ليس أقل من 5 مليون مليون دولار. إن الضريبة المفروضة على أكبر الأغنياء ستقدم حوالي 50 مليار دولار بعشرة سنوات، بينما هناك حاجة إلى مبلغ من المال يصل إلى 5 مليون مليون. و لذلك سوف يأتيه دولار لكل 100 دولار يحتاج إليه. و هذا إحصاء يمكن أن يصل إليه طالب يدرس بالصف الثامن.

لنتذكر بشكل جيد ما كان تطالب به د يلما روسيف: "علاقات على قدم المساواة، مع البرازيل و باقية أمريكا اللاتينية"

"منطقة اليورو ردت للأزمة الاقتصادية من خلال توسع مالي، مما أدى إلى تسونامي، تقدر و تثمن العملة البرازيلية و تؤثر على القدرة التنافسية للصناعة الوطنية "، صرحت.

إن ديلما روسيف مرأة قادرة و ذكية و تدرك هذه الوقائع و تعرف كيف تطرحها بقوة و بكرامة.

إن أباما، متعود على قول الكلمة الأخيرة، يعرف أن اقتصاد البرازيل يظهر بقوة مثيرة للإعجاب، و بالشراكة مع اقتصاديات أخرى مثل اقتصاد فنزويلا، الأرجنتين، الصين، روسيا، جنوب إفريقيا ، و أخرى بأمريكا اللاتينية و العالم، سيرسم مستقبل التنمية العالمية.

أما مشكلة المشاكل هي مهمة الحفاظ على السلام، أمام المخاطر المتزايدة بشن حرب، التي مع القوة التدميرية للأسلحة الحديثة تضع الإنسانية على حافة الهوة.

أرى أن اجتماعات كارتاجينا تتطاول و الوقائع المعسولة تبتعد . لم يجري الحديث حول الغوايابيراس التي قدمت هدية لأباما. أحد ما سيتولى تعويض مصمم كارتاجينا إيدغار غوميز.



فيدل كاسترو روز

14 نيسان/ أبريل 2012

الساعة 9:58 ليلا



#فيدل_كاسترو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة الغوايابيراس
- أوهام ستيفن هاربر
- العالم الرائع للرأسمالية.
- الأزمنة الصعبة للإنسانية.
- الدروب التي تؤدي إلى الكارثة.
- عبقرية شافيز
- الثمرة التي لم تسقط
- السير نحو الهاوية
- إن السلام أصبح معلقا من خيط.
- أفضل رئيس للولايات المتحدة.
- السخرية الإبادية .. (الجزء الثاني والأخير)
- السخرية الإبادية .. (الجزء الأول)
- الانتصار الساحق لدانيل والجبهة الساندينية للتحرير الوطني
- اجتماع مجموعة العشرين
- الدور الإبادي لحلف الناتو .. (الجزء الخامس)
- بطولة غوادلاخارا
- الدور الإبادي لحلف الناتو ... الجزئين الثالث والرابع
- الدور الإبادي لحلف الناتو
- العار المنظور لأوباما
- الفنزويلتان


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - فيدل كاسترو - وقائع معسولة تبتعد.