أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ممدوح ابوالعلا - عالم الانسان (1)..!!














المزيد.....

عالم الانسان (1)..!!


ممدوح ابوالعلا

الحوار المتمدن-العدد: 3701 - 2012 / 4 / 17 - 13:39
المحور: المجتمع المدني
    


هو عالم لا يعرفه الكثير ولا القليل ايضا.. هو عالم الخلق الاعظم, عالم الصمت الأكبر, عالم القوم الأفخم, عالم الفكر والعقل الأبكم, عالم الغموض الأعظم, عالم الأنصاف العقلي, عالم الأيمان الروحي, عالم الجسد الأنسي, عالم الأحساس المرهف, والقلب المبكم, عالم السر, عالم الحياة, عالم الكون, عالم الجمال, عالم الأبداع. عالم التجدد, عالم التوحد, عالم الكنز, عالم الخفاء, عالم الجفاء, عالم التجرد.. عالم هو عالم بذاته داخل عالم اصغر يسمي الأرض وبدروها تدخل ضمن العالم الأكبر وهو الكون. فالأنسان هنا يمثل جزء من كل ولكن هذا الكل قد سخر للأنسان بما فيه ليجعله مركز ومنارة له في كيفية عبادة الخالق الأحد. واذا واصلت الحديث هنا فانك لن تنتج منها الا القليل .

هو عالم متفرد بذاته, عالم خاص مخصص بذاته, عالم موجود لشئ وأشياء كثيرة, عالم يخص كائن واحد فقط جاء باسمه لا بغيره, عالم يسود داخله عدة عوالم أخرى او بالأحرى عدة مدن أخرى فلتقل منها مدينة القلب, مدينة العقل البشري, مدينة الرؤية, مدينة السمع, مدينة الروح, مدينة النفس، مدينة الذات, مدينة الحركة الآلية, مدينة النوم, مدينة التنفس, مدينة الهيكل الانساني العظمى واللحمى, مدينة الأيمان الكلي والجزئي, مدينة التجرد النفسي, مدينة الفن الذوقي, عالم الجمال الحسي, كل هذه مدن وعوالم كل منها لا يكفي له من مجلدات .كل هذا تجدهم داخل عالم صغير يسمي "عالم الانسان" او من الجائز ان تطلق عليه "عالم الجسد".

الانسان... عالم المعجزات !!! نعم هوعالم كل المعجزات الحسية والمعنوية فكل ما ذكر في الفقرة السابقة هو وحده كفيل بان يكون معجزة بكل ما تحتوى المعجزة من سحر وابداع وفن في التصور والخلق وترجمة للكلمات وادراك للفعل الحسي والمعنوى وادراك ايضا للأرداة الالهية في ذات معينة وخياع في الاختراع و التشكيل, لانها اذا حدثت هنا من قبل البشر العاديين بشكل مختلف فانهم يقولون عنها اختراع او ابداع تكونولجي , وهى في الأساس عالم اخر وقدرة أخرى من قدرات الخالق سبحانه وتعالي تتمثل في الأنسان , فجسد صغير يحوى داخله الأف المعجزات الغير المحدودة والتى لم يكتشف منها الأنسان الأ القليل الي الان. واتعجب كثيرا عندما تجد بعض الملحدين او العلمانين المتاثرين اكثر بوجود العقل او غير المؤمنين عندما يطلبون معجزة يروها يعيونهم او يسمعوها باذنانهم لكى يؤمنوا بالله سبحانه وتعالي وامامهم اكبر معجزة حدثت في التاريخ الأرضي والبشري كله من حيث الشكل, اللون, الهيكل, الوظيفة, التكوين, وغيرهم وغيرهم كثيرون, فهى معجزة داخلهم في نفس وقت نطق الكلمة وكانهم لا يرون شئ امامهم ولا يسمعون اى صوت او حركة يرون به الأنسان, وفي النهاية يسالون عن معجزة لكي يؤمنوا بالله ربهم الأول والأخر ...حقا كم انتم من اغبياء !!!

الأنسان هو التوجه سمعا وبصرا وروحا الي الخالق سبحانه وتعالي, هو الأيمان بالذات الالهية, بالربوبية الوجدانية, الفرادانية الصمدانية ,هو التوحد والتعدد في عبادة الله , هو التسليم والتسلم الكاملين في عبادة الله الخالق الاحد, هو الأيمان بالذات المنيعة الممنوعة عن كل سمع او بصر فهي لا تسمح لاى انسان مهما كان ان يرى منها او يسمع منها اى شئ حتى من اكملة الخلق وهما الأنبياء والرسل فهى محجوبة حتى عنهم ويكون التواصل بينهم عن طريق الملائكة ولله هنا طرق عدة لا تحصي ولا تعد, هنا لك الحق ان تفكر وتتامل وتسال كثيرا واكثر واكثر في الله وفي خلق الله وفي عشق الله وفي حب الله وفي كيفية ارضاء الله, وكيفية عبادة الله, ومن اين خلقك الله, ولماذا خلقك الله, ولماذا فضلك الله علي غيره من الكائنات الاخري ؟؟؟.كل هذه اسئلة مباح لك طرحها, ولكن ليس لك حق ان تري و تسمع او تجسد صورة الله في غيره فلا تدعي لك حق في ذلك, فكل ذلك يكون عن طريق العقل الذي له كامل حرية الانطلاق في التفكير والتفكر في اى وقت وفي مكان لكن في الحدود المباح بها .
الاعتراف بالوجودية وعدم التعددية الالهية والالوهية الواحدة الموحدة لله سبحانه وتعالي , هما من مظاهر الأيمان الروحى والقلبي والعقلي للانسان. فالخالق هنا خلقك وصنعك وجملك واظهرك علي أجمل صورة, لتكن في عبادته طاعيا وفي حبه مخلصا, فعلي الأنسان هنا ان يعترف بهذا الفضل الحق عليه وان يحاول ويعمل كثيرا وكثيرا لكي يوفي بجزء من الدين الكبير علي كتفه . لكي يوفي بجزء من الديون المشروعة عليه في عبادة الخالق سبحانه وتعالي .
....للموضوع حديث اخر في الأيام القادمة



#ممدوح_ابوالعلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة المدنية ...والدولة العسكرية!!
- الصراع الاجتماعي ( صراع بين ساكني القصور وساكني القبور)


المزيد.....




- مخيّمات المهاجرين في تونس: صفاقس.. -كاليه- التونسية؟
- منظمات إغاثة: عملية إسرائيل في رفح تعطل الخدمات الطبية
- منظمات إغاثة دولية: تعطل الخدمات الطبية بعد بدء إسرائيل عملي ...
- الأمم المتحدة تنتقد قرار إخلاء مدينة رفح وتعتبره -غير إنساني ...
- الجيش الأمريكي يعلق على اعتقال جندي أمريكي في روسيا
- صحيفة إسرائيلية: السجون لم تعد تتسع للمعتقلين الفلسطينيين
- NBC: اعتقال عسكري أمريكي في روسيا
- إعدام دفعة جديد من المدانين بـ-جرائم إرهابية- في العراق
- عاجل | مكتب نتنياهو: مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية ...
- اليونيسيف تحذر : الهجوم البري على رفح الفلسطينية سيهدد 600 أ ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ممدوح ابوالعلا - عالم الانسان (1)..!!