أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عباس سميسم - حوار















المزيد.....

حوار


عباس سميسم

الحوار المتمدن-العدد: 3688 - 2012 / 4 / 4 - 03:23
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



ليس من الصعب أن تربح الحرب لكن من الصعب أن تربح السلام
حوار مع داعية السلام السويدي توماس ماغنسون
عباس سميسم
توماس ماغنسون داعية سلام سويدي عمل منذ بواكير حياته في الصحافة اليسارية وكان عضواً بارزاً في الحزب الديمقراطي الإشتراكي، باني نهضة السويد الحديثة ،تصدر توماس قيادة الكثير من التظاهرات ضد الحرب الفيتنامية وسباق التسلح وإنتهاك حقوق الإنسان ،يرأس الآن المكتب العالمي للسلام ومقره في زيورخ - سويسرا .
في مدينة غوتنبرغ السويدية كان لي معه هذا اللقاء :
قبل أن أبدا الحوار معك أريد ان اعرف من هو توماس ماغنسون ؟

- إسمي توماس ماغنسون في بداية حياتي درست الصحافة وعملت صحفياً مايقرب من العشر سنوات في صحف السويد المختلفة منها في غوتنبرغ وأخرى موزعة على أرجاء السويد،وآخر سنتين لي في تلك المهنة كنت سكرتيراً للتحرير كان ذلك في عام 1988.
-
عملي الحالي هو مستشار مستقل لشؤون اللاجئين في بلدية غوتنبرغ وهو (عملي الذي أعتاش منه) كذلك كنت ولمدة عشر سنوات مسؤولاً عن (منظمة مبادرة غوتنبرغ) هذه المنظمة التي تعنى باللاجئين من البوسنة والعراق والصومال على ممارسة،النشاطات المختلفة في بلدانهم وتأهيل من يرغب منهم بالعودة وتقديم العون والمشورة له.
إلى جانب هذا أنا مستمر في مسيرتي المهنية وكنت ناشطاً في العديد من المنظمات غير الحكومية محلياً ودولياً وتلك النشاطات الحرة تأخذ الكثير من وقتي وحالياً أرأس مكتب السلام العالمي ومقره زيورخ في سويسرا ،وبالمناسبة أود أن أذكر هنا إن من دفعني للعمل خارج بيئتي السياسية في السويد ،هي حرب فيتنام وهي التي أرشدتني لحركة السلام العالمي حينما كنت ناشطاً في الحزب الديمقراطي الإشتراكي .
كذلك عملت لمدة ست سنوات رئيساً لأكبر منظمة سلام سويدية هي (منظمة السلام والتحكيم ).
ممكن أن تحدثنا قليلاً عن مكتب السلام العالمي ؟
بكل سرور ... مكتب السلام العالمي هو منظمة قديمة التأسيس (أسست عام 1892) وأنا فخور أن في تاريخنا بعض القضايا التي كانت هامة بالفعل لأكثر من مئة عام مضت ومازالت مهمة حتى اليوم مثل الرغبة في إقامة نظام قانوني دولي من أجل منع الحروب وحل النزاعات سلمياً وإيجاد العدالة بين الأمم والشعوب ، يمكن أن نقتبس منه شعار (العمل من أجل عالم خال ٍ من الحروب) ؛واليوم نقود حملة عبر شبكة الإنترنيت إسمها (عالم بلا حرب) وهي ذات الحملة التي نسميها نزع السلاح من أجل التنمية أي تحويل أموال التسلح لأعمال البناء والتطوير .
لقد عملنا ضد الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل والتي هي مصدر قلق كبير لحركة السلام منذ أول قنبلة ذرية ألقيت على اليابان في آب عام 1945،كذلك ضد الأسلحة الكيميائية والبايولوجية ،وقد كنا جزء فاعل من القوى والمنظمات التي لفتت الإنتباه إلى إستخدام السلاح الكيمياوي في حلبجة .
ولمكتب السلام العالمي جائزة سنوية تمنح للأشخاص الذين يساهمون في دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان تسمى بجائزة (شون ماكبرايد)كانت وماتزال هذه الجائزة تمنح سنوياً منذ عام 1992 وقد فاز بها : بينا لاكشي ميرام من الهند وبتي ريردن من الولايات المتحدة الإمريكية وجيناثا داهانابالا من سريلانكا وعمدتي مدينة هيروشيما وناكزاكي والشخص الذي تحمل الجائزة إسمه هو شون ماكبرايد رجل الدولة الإيرلندي المتميز الذي إشترك بنيل جائزة نوبل عام 1974،وقد منحت أخيراً للناشطة العراقية السيدة هناء أدوارد .
كما لمكتب السلام العالمي اليوم 282 منظمة موزعة على سبعين بلداً من ضمنها العراق.
في ظل العولمة وهيمنة الشركات الكبرى على إقتصاديات العالم وتحكم القطب الواحد في السياسة الدولية هل تعتقد أن حركات السلم والديمقراطية قادرة على الوقوف في وجه هذه الماكنة العمياء التي تسحق كل من يقف في طريقها على حد تعبير ماركس ؟
نعم أعتقد ذلك ،من خلال التعاون ومناقشة الأفكار وبناء التحالفات والأهم أن نتحلى بالصبر عند مناقشة خلافاتنا والبحث عن نقاط الإلتقاء بين جميع الشعوب وهي بلا أدنى شك كثيرة وكما في النزاعات بين الأفراد حين يطلبون الحماية من الشرطة عند تعرضهم لخطر ما،كذلك الدول والشعوب التي تتعرض لخطر الإحتلال أو تلك التي تفرض عليها الحروب من الخارج تجد نفسها بحاجة لقانون دولي لحمايتها ومؤسسات تنفيذية تتابع تطبيق القوانين الدولية (مؤسسات نزيهة لاتخضع لوصاية أو إشراف أحد)،خذ مثلاً ليبيا القذافي كانت كل دول العالم تسعى للتجارة معها وتقيم علاقات متعددة بما في ذلك بلدنا السويد ولم يطلب أحد من القذافي أن يطبق الديمقراطية وحقوق الإنسان لكننا صحونا فجأة على ازيز طائرات الأطلسي وهي تحرث الأرض الليبية وقد تم تغيير النظام بالفعل لكن إنظر ماالذي حصل ؟ ليبيا مهددة بالتقسيم والمشاكل تتفاقم واذا لم يقتنص الشعب الليبي فرصة رحيل ذلك النظام البغيض ويتمسك بوحدته ومصالحه العليا فالمستقبل لايسر،كذلك هو حال الربيع العربي في تونس ومصر قال أحد الحكماء : ليس من الصعب أن تربح الحرب لكن من الصعب أن تربح السلام

هذا هو السؤال من سيربح السلام ؟
أنتم في السويد لديكم تجربة عريقة في بناء الديمقراطية هي اليوم تشكل نموذجاً راقياً لكثير من الشعوب والبلدان هلاّ حدثتنا قليلاً عما يمكننا فعله لبلدنا العراق كي نساعد على تطوير ديمقراطيتنا الوليدة ؟
الديمقراطية لايمكن لها أن تاتي من الخارج يجب أن تبنى من قبل الناس أنفسهم هذا هو الأهم في عملية البناء والتي هي عبارة عن صيرورة وسيرورة شاقتين وطويلتين ،أعطيك مثلاً :
ترجع جذور الديمقراطية في السويد إلى منابع كثيرة لعب المنظرون الكلاسيكيون منذ القرن التاسع عشر دوراً مهماً في تطوير الحوار الليبرالي والإنساني وقد تم إعادة تشكيل بعض مفاهيم الديمقراطية بخبراتنا الذاتية وتجربتنا التطبيقية وأعدنا صياغة الكثير منها وربما تم التخلي عن بعضها مما لايتناسب مع الواقع الراهن إن مشاكل الحرية والعدالة والمساواة قد حُلّت والآن يجري التفكير بإبتكار طرق جديدة للتجاوب مع مطالب الناس فالديمقراطية ليست شيئاً ساكناً بل هي حركة ديناميكية ؟
وأنا هنا لست بصدد إعطاء وصفات جاهزة لكن يتوجب معرفة أن الف باء الديمقراطية وأول شروطها قبولك بالآخر والتعايش معه بسلام ،الصراعات موجودة في الحياة اليومية وبإمكان العقلاء تحويلها إلى منتج معرفي لفائدة المجتمع وليس لضرره وتفكيكه وربما تلاشيه .
كديمقراطيين عراقيين نخوض صراعاً مزدوجاً ضد قوى سقطت وإنتهى منها الشعب العراقي لكنها ترفض الإعتراف بهزيمتها وتحاول العودة بأشكال ووجوه متعددة ولم يعد سراً بأن لها إرتكازات داخل أجهزة الدولة العراقية الجديدة وهي اليوم تحاول الإجهاز على كل منجز فقط من أجل الإثبات أن زمنها كان هو الأفضل ،كذلك نخوض صراعاً آخر ضد قوى طفيلية فاسدة لاتقل خطراً عن الأولى صنعها الإحتلال وهي تحاول اليوم أن تنشر التخلف والتجهيل وإفساد الضمائر لتتمكن من الإحتفاظ بمكاسبها الجديدة،أنت كيف تنظر لمستقبل هكذا صراع ؟
من غير المفترض بي أيضاً أن أقدم حلول أو إقتراحات لمايحصل من تعقيدات في الوضع العراقي ،لكن كصديق للعراقيين ومن خلال علاقتي بعراقيين عديدين في مدينة غوتنبرغ كذلك لقاءاتي مع مجموعات من اللاجئين الجدد أمكنني الإستماع لهم وجدت أن المشكلة ليست بوجود أنصار للنظام السابق فهذا موجود في كل البلدان التي يجري فيها تغيير لأنظمة الحكم؛أن المشكلة الرئيسية هي أن يكون لهؤلاء مناصب مهمة في السلطة الجديدة ولم يتم الكشف عنها وربما نقلوا البندقية من كتف الى كتف؛من هنا نسمع عبر الأخبار السويدية والعالمية عن تنظيم القاعدة في العراق لكن نادراً مانسمع عن أنصار صدام حسين،لذا يتوجب على العراقيين الذين يعرفون شيئاً عن تلك الحقائق أن يتكلموا ويعّرفوا العالم بحقيقة مايجري ويجب الحديث بصوت ٍ عال ٍ وواضح عن كل من يقف وراء الإرهاب ويهدد الديمقراطية ،واعتقد أن العالم سيقف معكم في نضالكم المزدوج من اجل مكافحة الفساد والارهاب وبناء الديمقراطية وحقوق الانسان .
أرى المستقبل في العراق سيكون للديمقراطية والسلم الأهلي والبناء،لاتوجد طرق مختصرة الطريق طويل لكنه مفض ٍ إلى الأهداف التي تعملون من أجلها بلاشك .
التيار الديمقراطي في العراق عقد مؤتمره التأسيسي في أوكتوبر من العام المنصرم وكنت قد بعثت برسالة للمؤتمرين تبارك لهم هذا الحدث البارز وهم نخبة طيبة من بنات وأبناء العراق مالذي تود ان تقوله لهم عبر هذا اللقاء

نعم أحب ان أهنئ التيار الديمقراطي مرة ً اخرى على نجاحه في عقد مؤتمره التأسيسي ومؤتمراته الشعبية وكافة فعاليته وأتمنى لأصدقائي العراقيين النجاح في عملهم من أجل بناء حركة ديمقراطية تساهم في إرساء أسس الإستقرار والتقدم في العراق ولهم منا كل الدعم والمساندة في نضالهم الدؤوب من أجل تحقيق اهدافهم النبيلة في الأمن والسلام الأهلي .
توماس هل زرت العراق ؟ وهل تربطك علاقات مع سياسيين عراقيين ؟
لقد زرت كردستان العراق ثلاث مرات،لكن للأسف لم تتح لي فرصة زيارة مناطق وسط وجنوب العراق ولدّي رغبة كبيرة للقيام بذلك لكن ليس كسائح بل مشارك في الحركة الديمقراطية العراقية أساهم بحضور نشاطاتها وفعالياتها كي أعرف المزيد عن بلدكم وكيفية بناء الديمقراطية فيه .
وعن علاقتي بسياسيين أقول نعم طبعاً إضافة لعلاقتي بعراقيي السويد،تربطني علاقة صداقة بفخري كريم وهناء أدورد كما إلتقيت بالكثير من النشطاء الأكراد .

توماس شكراً لك نتمنى أن نراك قريباً في بغداد



#عباس_سميسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عباس سميسم - حوار