أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - سعيد بير مراد - امكانية تبرير هجوم اسرائيلي محتمل على ايران من خلال -الدفاع الاستباقي عن النفس- من وجهة نظر القانون الدولي















المزيد.....

امكانية تبرير هجوم اسرائيلي محتمل على ايران من خلال -الدفاع الاستباقي عن النفس- من وجهة نظر القانون الدولي


سعيد بير مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3671 - 2012 / 3 / 18 - 11:26
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


الأصل في القانون الدولي, هو حظر إستخدام القوة بين الدول (المادة 2/4 )من ميثاق الأمم المتحدة اما الإستثناء فهو حق الدفاع الفردي والجماعي عن النفس وفقا لنص (المادة 51) من الميثاق نفسه. ولكون اسرائيل و ايران هما عضوان في الامم المتحدة ومن الموقعين على ميثاقها فهما ملزمتان بتطبيق هذا الميثاق.
اول من دعا الى تطبيق"الدفاع الشرعي عن النفس" في العلاقات الدولية كان وزير الخارجية الامريكي "دانييل ويبستر" في عام 1841 فيما تسمى بقضية "كارولين" .
الا ان التطور التكنلوجي الهائل في صناعة اسلحة الدمار الشامل والقوة التدميرية الكبيرة التي تتميز بها هذه الاسلحة، دفعت بعض الدول الى اللجوء الى تطويرمبدأ الدفاع الشرعي عن النفس للدفاع عن وجودها في اطار "الدفاع الاستباقي عن النفس" اي الدفاع عن النفس ضد اي تهديد خارجي وشيك او محدق ، ويرى بعض خبراء القانون الدولي بانه يجوز ممارسة الدفاع الاستباقي عن النفس لأنه لا يمكن أن نطلب من الدول في عصر الصواريخ والأسلحة الكيمياوية والنووية المتطورة أن تنتظر وقوع العدوان عليها حتى يسمح لها بالدفاع عن نفسها، و بسبب هذا التطور التكنلوجي وفشل نظم الأمن الجماعية المعاصرة، أصبحت فكرة "الدفاع الاستباقي عن النفس". مشروعة، شريطة ان يتوافر فيها ركنا اللزوم والتناسب.
معلوم ان اسرائيل سبق وان حاولت تبرير هجومها على المفاعل النووي العراقي"تموز" في عام1981 من خلال "الدفاع الاستباقي عن النفس". الا انه ورغم كل الادلة التي قدمتها الحكومة الاسرائيلية واعتمادها على تقارير الخبراء في مجال الاسلحة النووية التي جيئ بها الى مجلس الامن لم تقو علي اقناع الدول الاعضاء بهذ المبدأ الجديد ولذلك فقد تم ادانتها من قبل مجلس الامن.
و بعد احداث 11 سبتمبر 2001 قدم الرئيس الامريكي في 20 ايلول 2002 استراتيجية الامن القومي للولايات المتحدة الامريكية الجديدة وفيها اشارة واضحة الى حق الولايات المتحدة الى اللجوء الى حق الدفاع الاستباقي عن النفس ضد الدول التي سماها "بالمارقة".
وقد حاول هذا تبرير حربه الاخيرة على العراق في عام 2003 من خلال هذه النظرية، ولكن الغالبية العظمى من فقهاء القانون الدولي في العالم قالوا بان شروط الدفاع الاستباقي عن النفس لم تكن متوفرة وبذلك كانت الحرب غير شرعية من وجهة نظر القانون الدولي.
الاسرائيليون تبنوا الاستراتيجية الامريكية للامن القومي لسنة ٢٠٠٢ واعدوا تقريرا سموه “بمخطط دانييل” وفي منتصف كانون الثاني 2003 تم الانتهاء من التقرير النهائي "لمخطط دانييل" وسُلم باليد إلى رئيس الوزراء حينذاك، آرييل شارون. وتم اقترح اللجوء الى الدفاع الاستباقي عن النفس لمواجهة الاخطار الكونية.
في حال اذا ما شن اسرائيل هجوما او حربا على ايران واستندت الى الدفاع الاستباقي عن النفس فان عليها ان تثبت بشكل قاطع لا يدع مجالا للشكل بان التهديد (النووي) الايراني لوجودها حال و حقيقي وانه فقط من خلال اجراءات فورية يمكن وقف هذا الخطر.
عليها اولا ان تثبت بشكل موثق بان ايران تمتلك اسلحة دمار شامل، وثانيا عليها اثبات بان ايران سوف تستخدم هذه الاسلحة ضد اسرائيل في وقت قريب جدا.
و فيما يخص امتلاك ايران اسلحة دمار شامل، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها: "الوكالة لديها مخاوف جدية من وجود بعد عسكري محتمل للبرنامج النووي الايراني، مؤكدة ان هذه المخاوف تستند الى معلومات "جديرة بالثقة" تؤكد ان ايران اجرت انشطة تهدف الى انتاج سلاح نووي".
كما ذكر رئيس هيئة الاستخبارت في الجيش الاسرائيلي الميجر جنرال افيف كوخافي في كلمة القاها امام مؤتمر هرتسيليا بان: "كمية اليورنانيوم التي تمتلكها طهران حاليا تمكنها من انتاج 4 قنابل نووية" واضاف "نقدر انهم بحاجة الى سنة من يوم اعطاء الامر بانتاج اسلحة".. مما يعني صراحة بان الايرانيين لا يمتلكون لحد الان اسلحة نووية.

اما فيما يخص امكانية استخدام ايران هكذا سلاح ضد اسرائيل او اي دولة اخرى في الحقيقة هناك الكثير من المعطيات المنطقية التي تدعونا الى الاعتقاد بان هذا الاحتمال. ليس مستبعدا. فايران تدعم حركة حماس وحزب الله بكل ما لديها من امكانيات مالية وعسكرية لمحاربة اسرائيل، بل اكثر من ذلك يمكن القول بان حزب الله يحارب اسرائيل بالوكالة عن ايران، بخاصة وان المسؤولين الايرانيين صرحوا في اكثر من مناسبة بوجود هذا الدعم.
يضاف الى ذلك التهديدات الصريحة لاكثر من مسؤول ايراني ضد اسرائيل،
فقد صرح وزير الدفاع الايراني علي شمخاني قائلا: "نحن لن نتردد في شن ضربة استباقية ضد مفاعل ديمونة الاسرائيلي." وفي 23 ديتسمبر قال قائد القوات الجوية الايرانية الجنرال سعيد رضا برديس "اذا حاولت اسرائيل ذلك فانها سوف تحفر قبرها بنفسها".
كما قال عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني اسماعيل كوثري في حديث لقناة "العالم" الاخبارية "لن يبقى اي وجود لاسرائيل في حال ما هاجمتها لايران".
مسؤول ايراني اخر اسمه اية الله سيد صفوي مستشار الزعيم الروحي الايراني علي خامنئي ورئيس المعهد الاسلامي للدراسات الاستراتيجية في طهران دعا الى توجيه ضربة استباقية الي اسرائيل.
ووصف المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي إسرائيل بأنها ورم سرطاني, وقال إنه يتعين استئصال ذلك الورم.
كذلك الرئيس الايراني احمدي نجاد هدد من دوحة في سبتمبر 2010 "اي هجوم على بلاده سيؤدي الى محو اسرائيل".
واعلن احمدي نجاد بمناسبة (يوم القدس) الذي تنظمه طهران سنويا دعما للفلسطينيين ان القضاء على الكيان الصهيوني واجب على المؤمنين كافة، والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة (في الامم المتحدة) لن يكون هدفا اخيرا بل خطوة اولى نحو تحرير فلسطين بالكامل.
وتابع احمدي نجاد قائلا ان "الكيان الصهيوني بؤرة جرثومية وسرطانية اذا بقيت ولو على شبر واحد من ارض فلسطين ستنمو وتستفحل وتضرب العالم كله.
كما قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد إن الاعتراف بدولة فلسطينية في الامم المتحدة لن يكون سوى خطوة اولى نحو تحرير فلسطين بالكامل، مؤكدا ان ذلك "واجب مقدس.

وبدخول السفن الحربية الايرانية مياه البحر الابيض المتوسط في الاونة الاخيرة وصل هذا التهديد ضد اسرائيل ذروته.
ولكون ايران وحسب قول رئيس هيئة الاستخبارات في الجيش الاسرائيلي الميجر جنرال افيف كوخافي لا تمتلك في الوقت الحاضر سلاحا نوويا وحيث اذا ما قررت انتاج هكذا سلاح فانها تحتاج ـ حسب تقديره-ـ الى سنة، مما يجعل الشرط الاول لتبرير اللجوء الى الدفاع الاستباقي عن النفس منتفيا.
لنصل الي نتيجة مفادها ان اسرائيل لا تمتلك في الوقت الحاضر مبررات قانونية كافية وقوية لشن اي عمل عسكري ضد ايران...هذا طبعا اذا كان ثمت مراعات للقانون وللواقع الثابت.



#سعيد_بير_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القائمة الايزيدية المستقلة (378)..قائمة افعال
- الجيش الاتحادي (الالماني) في افغانستان: -شبهة في ارتكاب جرائ ...
- القائمة الازيدية المستقلة تبدأ معركتها القانونية مع البرلمان ...
- هل المحكمة الدولية كفيلة بوقف الإرهاب في العراق؟
- مدى جدية مالكي وحكومته من إنشاء محكمة دولية خاصة
- -من الانذار ا لمبكر الى العمل المبكر-
- رئيس دولة وأفعاله
- رسالة مفتوحة الى السيد مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان الع ...


المزيد.....




- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - سعيد بير مراد - امكانية تبرير هجوم اسرائيلي محتمل على ايران من خلال -الدفاع الاستباقي عن النفس- من وجهة نظر القانون الدولي