أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ائتلاف اليسار السوري - عام من الثورة .. عام من الاصرار على إسقاط النظام














المزيد.....

عام من الثورة .. عام من الاصرار على إسقاط النظام


ائتلاف اليسار السوري

الحوار المتمدن-العدد: 3668 - 2012 / 3 / 15 - 13:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ظل المجازر التي ترتكبها السلطة ينقضي عام على الثورة. لقد انطلقت شرارتها يوم 15 آذار سنة 2011، وانفجرت يوم 18 آذار بعد الدموية التي واجهت السلطة بها محتجين في درعا يطالبون بحقوقهم. وإذا كان هذا مؤشراً على الدموية التي قررت السلطة مواجهة الشعب بها، فقد كانت بداية ثورة كبيرة يخوضها الشعب من أجل إسقاط نظام نهب ومارس كل أنواع الاستبداد، فأفقر وهمّش وسجن وعذب لكي يحتكر السلطة والثروة.

إن مرور عام على الثورة رغم كل العنف الممارس من قبل السلطة يعني بأن إرادة التغيير قوية وصلبة، وأن إسقاط النظام سيتحقق. لقد أصبحت الثورة السورية أطول ثورة من بين الثورات العربية التي حصلت منذ 17/12/ 2010 بدأ من تونس، ولاشك في أن وضع السلطة في التوازنات العالمية، وتركيبتها الداخلية، فرضا أن تظل متماسكة طيلة هذا العام.

لكن لن يستمر ذلك طويلاً، لأن فئات كثيرة من السوريين أصبحت مشاركة في الثورة، وأن الفئات التي دعمت السلطة باتت تحسّ بأن استمرار الثورة يقود إلى انهيار وضعها، لهذا أصبحت تميل لتغليب رحيل السلطة بدل دعمها. كما أن الوضع المالي للدولة أصبح صعباً نتيجة مليارات الليرات التي تصرف يومياً "على الحرب"، وهو الأمر الذي أفقدها السيولة النقدية ودفعها لاستخدام ليرات بدون رصيد أفضت إلى انهيار كبير في سعر الليرة مقابل العملات الأخرى، ويمكن أن يؤدي إلى انهيار شامل يطيح بكل الطبقات المتوسطة والفقيرة بفعل الارتفاع الكبير في أسعار السلع والخدمات، وانهيار القيمة الشرائية للأجور. وسيتوضح بأن الحسم العسكري الذي وعدت السلطة به لن يفضي سوى إلى فشل ذريع لأن الأمر لا يتعلق بحرب ضد مجموعات مسلحة بل بحرب ضد شعب بأكمله. فنحن لسنا في وضع سنوات 1980/ 1982 بل في ثورة شعبية حقيقية.

وهذا الوضع الذي يؤشر إلى فشل السلطة هو الذي يجعلها تدفع بالشبيحة والأجهزة الأمنية لارتكاب جرائم قتل بشعة، وتدفع قواتها إلى اتباع أقصى أشكال التدمير والقتل، في حالات ترقى لأن تكون جرائم ضد الإنسانية. ولقد حاولت منذ البدء افتعال صراعات طائفية بهدف تخويف "الأقليات"، وربطهم بها لكي تحافظ على تماسكها وهي تحاول أن تستخدمهم في الدفاع عن مصالح الفئات التي نهبتهم كما نهبت كل المجتمع. لكن لم ينجح ذلك، رغم كل الاستفزاز الذي حدث. وها هي تمارس المجازر لعله ينجح، ولن ينجح.

لهذا، وبعد عام من الثورة يجب أن يبقى الاصرار قائماً على أن تحقق انتصارها. ويجب الاستفادة من تجربة عام بانتصاراته واخطائه لكي تتطور وتتصلب أكثر. فقد ظهر خطأ المراهنة على التدخل العسكري "الخارجي"، فهو جريمة لو حصل، لكن أيضاً لأن الوضع العالمي لم يعد يعطي أميركا وحلفائها المقدرة التي كانت سابقاً، فأميركا في تراجع وضعف، وأوروبا كذلك. وروسيا والصين باتتا تدافعان عن النظم التي تحقق مصالحهما.
وبالتالي ضاع وقت مهم في هذه المراهنة، جرى خلالها اتباع تكتيك خاطئ على أمل ملاقاة هذا التدخل، ظهرت نتائجه جلية في بابا عمرو. والآن، ورغم دموية السلطة وبشاعة ممارساتها، سنقول بان الدعوات إلى تحويل الثورة الشعبية إلى ثورة مسلحة لن يخدم تقدمها، وسيقود إلى أخطاء أكبر، فقوة الثورة في شعبيتها، التي تفترض العمل الدؤوب على توسيع قاعدة المشاركين فيها، وتفكيك بنية السلطة، لكي تنتصر، وليس العودة إلى المجموعات الصغيرة قليلة التدريب والتسليح ودون رؤية عسكرية وخبرة، لن تفعل أكثر مما حصل في بابا عمرو والزبداني والغوطة في دمشق، ويمكن أن يحدث في إدلب وجبل الزاوية. فالوجود العسكري في الشكل الذي تبلور فيه سهل التدمير من قبل قوات السلطة التي تمتلك التفوق الكبير على هذا الصعيد. واكتساب الخبرة والتدريب والتسليح يحتاج إلى سنوات في حرب خاسرة.

فلنعمل على تفكيك بنية السلطة عبر استقطاب كل المتخوفين من بديل أسوأ عبر التأكيد على بناء دولة مدنية ديمقراطية تحل مشكلات البطالة وتدني الأجور وسوء التعليم وتنهي الفساد وتحاكم كل الفاسدين. وأن البديل يقرره الشعب بما هو مجموع مواطنين وليس كأديان وطوائف وملل. وعبر التأكيد على أن الثورة هي ثورة الفقراء بالأساس، ومن أجل نمط اقتصادي يحل كل المشكلات التي أوجدها النهب الذي مارسته مافيات السلطة.

لا لسلطة استبدادية ولا لدولة دينية في سورية ، لا لسلطة فئات تحتكر الثروة وتفقر الشعب.

ائتلاف اليسار السوري
في 15 اذار



#ائتلاف_اليسار_السوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوضع الراهن: الشعب والسلطة والمعارضة وأفق الانتفاضة
- مهماتنا في الثورة الراهنة


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ائتلاف اليسار السوري - عام من الثورة .. عام من الاصرار على إسقاط النظام