أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - بشير ناظر حميد - بناء القوة في الاتحادات الرياضية العراقية














المزيد.....

بناء القوة في الاتحادات الرياضية العراقية


بشير ناظر حميد

الحوار المتمدن-العدد: 3663 - 2012 / 3 / 10 - 00:04
المحور: عالم الرياضة
    


في علم الاجتماع مؤخراً أصبح مفهوم بناء القوة ذو أهمية متزايدة وكبيرة في الكثير من المجتمعات المتقدمة وكذلك النامية، وأصبح أكثر ظهوراً في المجتمعات التي حل بها الربيع العربي وإعادة هيكلية بناء القوة في هذه المجتمعات برؤى جديدة، ومغايره في أحيان كثيرة للبناء التحتي الذي تم تشكيلة وفق رؤى الأنظمة الشمولية التي حكمت لعقود. وفي واقعنا الاجتماعي تتخلل القوة الحياة الاجتماعية على أكثر من وجه، فأي علاقة اجتماعية هي علاقة قوة، وأي تنظيم أو نسق اجتماعي هو نسق للقوة. ومفهوم القوة هو التأثير على الآخرين للخضوع لرأي معين أو أمر ما، يصر علية رئيس هذا الحزب أو تلك الكتلة، وبما إن حديثنا عن الاتحادات الرياضية فهو يعني قوة التأثير التي يمتلكها رئيس الاتحاد المركزي على أعضاء الاتحاد، أو الاتحادات الفرعية بما يضمن مصلحته ومصلحة جماعته الرياضية، وفي أدبيات علم الاجتماع أول من حاول تحديد مفهوم القوة بهذا المعنى هو "ماكس فيبر" إذ وجد أن هذا المفهوم يكشف عن فكرة مؤداها "امتلاك شخص ما قدرات قد تمكنه من تنفيذ رغباته في موقف اجتماعي معين رغم مقاومة الآخرين". وكذلك يعني مفهوم القوة في الاتحادات الرياضية هي قدرة رئيس الاتحاد أو الجماعة الأكثر على التحكم في البيئة الرياضية الخاصة باتحادهم وضبطها وتأمينها لخدمتهم بما تشتمل علية هذه البيئة من أشخاص وأحداث ووقائع وقرارات، وكذلك احتواء المقاومة وتهميشها إن وجدت. فعملية صنع القرار تتم داخل الجماعة الرياضية الأقوى وهي غالباً جماعات مصلحيه تجمعها المصلحة الشخصية الموحدة ويفرقها الاختلاف على المغانم والمكاسب، والكثير من النشاطات الرياضية يتم إقرارها داخل هذا البناء (الجماعة الأقوى) مثل المعسكرات الداخلية والخارجية والمشاركة في البطولات، وطريقة صرف الميزانية وحل الاتحادات الفرعية وإعادة تشكيلها بما يناسب المصلحة الشخصية وبعض الأمور المالية وغيرها من النشاطات التي لا يعيها ألا الإداري المتمرس في عملة.
وحين نتكلم عن بناء القوة داخل المجتمع أو الاتحادات الرياضية، فذلك يعني تلك الفئة أو الطبقة التي تمتلك صنع القرار سواء كان ذلك من خلال التدرج الطبقي أو الامتيازات الأخرى، أو من خلال وضع رسمي أم غير رسمي، فبناء القوة هو ذلك البناء الذي يشمل الأفراد والجماعات التي تملك القدرة على ضبط أفعال الآخرين، فالقوة لا ينظر إليها بوصفها قوة رسمية فقط بل أن هنالك أيضاً القوة غير الرسمية والتي يُعد تأثيرها في كثير من الأحيان أقوى من القوة الرسمية، بمعنى إن العلاقات الشخصية التي يمتلكها هؤلاء الإفراد من الممكن تكون أكثر تأثيراً من القوة الرسمية التي يمتلكونها بحكم تواجدهم في قمة الهرم، لهذا يلجأ الكثير من هؤلاء الإفراد إلى تشكيل علاقات مختلفة وبطرق متعددة، من اجل ديمومة وجودهم وتواجدهم في قمة الهرم، وبناء القوة خارج النطاق الرسمي في الكثير من الأحيان تكون خالية من الروح الرياضية، وهذا لا يعني بأن القوة الرسمية ذات روح رياضية وشفافة، ولكن في كلتا الحالتين يكون هذا البناء مصلحي وخالي من روح المواطنة، لأن في الأعم والغالب يكون هذا البناء لصالح أشخاص معينين أو لفئة محدودة، أو إلى غير ذلك فهو نادراً ما يكون هذا البناء بغير عنوان ضيق ومحدود، كما هو حال اتحاد كرة القدم العراقي والاعتراضات على الانتخابات بين من فاز في الانتخابات وبين المعترضين والتي تنظر اليوم بقضيتهم محكمة الكأس الرياضية، هذا من جانب. وفي الجانب الأخر وعلى مستوى جميع الاتحادات العراقية فإن بناء القوة اليوم يتم على أسس غير وطنية وعلى حساب المواطنة الرياضية والجماهير العراقية، فهو صراع بين القيادات الرياضية الشمالية وبين قيادات أهل المركز، فرجال شمالنا الحبيب همهم الشاغل الرياضة في كردستان وفائدة اتحاداتهم، مع العلم بأن جميع اتحاداتنا العراقية بها من القيادات الشمالية الكثير وعلى مستوى قمة الهرم، مع خلو واضح من رجال الوسط والجنوب في اتحادات كردستان. وفي هذا الصدد لا بد من وقفة وإشارة إلى إن الرياضة هي المؤسسة الوحيدة التي استطاعت إن توحد الشعب العراقي، وكذلك هي المؤسسة الوحيدة التي يجمع عليها الجمهور العراقي ويتناسى هموم السياسة من خلالها.



#بشير_ناظر_حميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالرياضة تنهض الأمم
- المصالحة الوطنية بين رفاق الأمس واليوم
- الدين والسياسة محاولة للفهم
- التحليل السوسيولوجي لثورات الربيع العربي
- مظاهر الاستبعاد الاجتماعي


المزيد.....




- الوادا ستبدأ مراجعة مستقلة لقضية المنشطات الصينية
- -الترجي- يطارد النهائي التاسع.. ويطمح لـ-مونديال الأندية-
- تشافي يكشف -سر- البقاء في برشلونة
- -قطار- مان سيتي لا يتوقف.. رباعية في مرمى برايتون بالدوري
- شاهد.. دي بروين يحرز هدفا على طريقة الهولندي الطائر فان بيرس ...
- شاهد.. سيتي يستعرض برباعية أمام برايتون في الدوري الإنجليزي ...
- بعد ليلة الذعر.. نهاية درامية لأغرب مباراة في الدوري الإيطال ...
- مانشستر سيتي يتخطى ليفربول ويشدد الخناق على أرسنال (فيديو)
- 77 موهبة تتنافس على جوائز كرة القدم الإسبانية 2024
- موعد مباراتي الأهلي ضد مازيمبي والترجي ضد صن دوانز والقنوات ...


المزيد.....

- مقدمة كتاب تاريخ شعبي لكرة القدم / ميكايل كوريا
- العربي بن مبارك أول من حمل لقب الجوهرة السوداء / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - بشير ناظر حميد - بناء القوة في الاتحادات الرياضية العراقية