أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاويدان كمال حسن - طفولة ضائعة .. اتفاقية المجلسين بين الواجب والحاجة















المزيد.....

طفولة ضائعة .. اتفاقية المجلسين بين الواجب والحاجة


جاويدان كمال حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3639 - 2012 / 2 / 15 - 09:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طفولة ضائعة ..
اتفاقية المجلسين بين الواجب والحاجة
[[ سألني شاب لم يشتد عوده بعد وبالكاد جشّ صوته وكبر أنفه– والذي مايزال يعتبر حسب المعايير الدولية في مرحلة الطفولة والمراهقة بعكس مفاهيمنا!!-بنبرةٍ ملؤها الحزن والألم: جماعة بيقولو الحزب الفلاني ما بينسقو مع حدى وإلهم علاقات مشبوهة والدليل إنّهم عم يفتحوا مدارس ومراكز ثقافية كوردية، وفي جماعة تانية بيقولو في اطراف بايعة نفسها وشعاراتهم غريبة عجيبة كلها جديدة على شارعنا ومدري فايتين بحضن مين... فما عدت أعرف مين الصح ومين الغلط ، ما بعرف صَدّق مين وكذّب مين؟.
فسألته مجيبًا هل هذا يعني اللي ما بيفتح مدارس صاغ سليم، واللي بيفتح مدارس مو صاغ سليم؟؟؟ شو هالخزعبلات!.
واللي يرفع بعض الشعارات الجديدة خلاص صار بايعها؟؟؟؟؟.
طيب الجهات الكوردية ليش ما تنظم الشارع وتدير المناطق الكوردية ..... شو مستنين؟؟؟ مستنين برهان غليون ليجي ويفتحلنا مدارس؟؟؟؟ يعني بدهم رئيس الجمهورية يجي يقطع الشريط الحريري بالافتتاحية، وغيرو مابيصير وبيعتبر تجاوز!!!!!.ومو كلنا ننادي بأخوة الشعوب ونقول بدنا حل بإطار سوريا؟ ليش التخوين صاير هيك على كل لسان من غير ما نتأكد من صحة المصادر، أوحسن النييات؟]].
..................................
أليس من الغبن أن نلقن أبناءنا هذه المفاهيم وهذه العقليات المُشَوَّه والمُشوِّهَ، هذه الأفكار السامة والمُخَرِّبة، أو أن نلجأ الى تشويه الآخرين والتشكيك في مصداقيتهم كي نقنعهم بتلك الأفكار السيئة المزدحمة في رؤوسنا، أو كي نَغُضَّ طَرفَهم في أحيانٍ أخر عن أمكانيات الأخرين في محاولات منّنا لتغطية النقص الموجود في أمكانياتنا؟.
أوليس من الأفضل لنا أن نعلمهم مبادىء التفكير السليم والايجابي بدلاً من السلبي والعقيم؟ أن نعلمهم مبدأ تقبل الآخر والتعاون معه من أجل بناء وطن يكون فيه متسعًا للجميع؟.
تأتي تصريحات قياديي pyd في أنهم يحاولون تنظيم الشارع الكوردي وتحقيق أكبر المكاسب منذ الآن بحيث يكون مجتمعنا منظمًا جاهزاً لمرحلة ما بعد سقوط النظام فيكون واقع إدارة الكورد لأنفسهم ومناطقهم بأنفسهم حقيقةً غير قابلةٍ للتفاوض أو التنازل عنها .
في حين ذهبت بعض الأطراف الأخرى إلى أن القيام بهكذا أعمال في هذه الظروف بالذات قد يضعف الثورة أو قد يثير بعض ردود الفعل لدى أطراف المعارضة العربية ويعطي العالم صورةً مفادها أن الكورد غير منخرطون في الثورة السورية، وإنهم انفصاليون.
ولست هنا بصدد مناقشة أي الرأيين أصح فالتاريخ سيثبت ذلك وقد يكون كلاهما يحمل وجهًا من الصحة وآخر من الخطأ، وفي كل الأحوال فشارعنا تلون باللونين، فترى الكورد منخرطين بالثورة ينادون بإسقاط النظام وينادون بوحدة الشعب السوري ويهتفون لحمص وغيرها من المدن السورية ، وكذلك مظاهر ترتيب البيت الداخلي مستمرة هي الأخرى فبتنا نرى مدارس كوردية تنتشر هنا وهناك ومراكز ثقافية وفنية، ومنظمات مدنية ، والاجمل ان بعض المدن الكوردية ذات الاسماء المعربة باتت تستعيد جمالية اسمائها الكوردية وألوانها الربيعية .
وفي ظل تزايد ضغط الشارع نحو ضرورة عقد مؤتمر كوردي جديد تأتي وثيقة التفاهم بين المجلسين (المجلس الوطني الكوردي في سوريا، مجلس الشعب في غربي كوردستان) خطوة نحو ايجاد نوع من التفاهم بين هاتين القوتين ولكننا نسأل هنا مجددا أين القوى الاخرى من هذا التنسيق ؟؟؟؟.
النقطة الأولى في وثيثة التفاهم تؤكد على [زرع الثقة بين كل القوى والشرائح] وأنها لتعبر ضرورة حتمية قد يكون شارعنا أحوج ما يكون إليها الان بعد سلسلة من الحملات الاعلامية بين مختلف الاطراف والتي لم تفد قضيتنا قيد أنملة، حتى باتت تنذر بما هو أسوء.
وفي النقطة الثانية :[ تحقيق خطوات التفاعل الايجابي بين القوى المختلفة واعتماد مفهوم الاعتراف المتبادل والتنسيق في العمل النضالي وإيجاد آليات تحقق الغاية من هذا التفاعل على قاعدة حقّ الاختلاف وحاجة التوافق بينها حول القضايا الأساسية]....كلنا أمنيات أن ير هذا التنسيق النور مبكرا، وكذلك ان يسعى الطرفين الى العمل على التنسيق مع القوى الاخرى ايضا وضمّها الى الاتفاقية باسرع وقت ممكن، فالعالم بات على وشك وضع الملامح الاخيرة لسوريا المستقبل ونحن لازلنا مختلفين، منقسمين، وهنا يتبادل الى ذهني سؤال أشبه ما يكون بأمل: هل سيشمل التنسيق بين الطرفين مجالَ التعاملِ مع المعارضة العربية ايضا ؟؟؟؟ فمجلس الشعب في غربي كوردستان يرى في الادارة الذاتية الديمقراطية حلا للقضية الكوردية، في حين يعتمد المجلس الوطني الكوردي في سوريا مبدأ حق تقرير المصير ويواصل نقاشاته مع المعارضة العربية على هذا الاساس وهذا الاختلاف في الرؤى كان أحد الاسباب في عدم اكتمال عقد احزابنا في المؤتمر الكوردي ..إنه لأمر ملّح لو توصلتم الى اتفاق في هذا الصدد ولربما يكون قبول مبدأ أجراء استفتاء في المناطق الكوردية بعد سقوط النظام بحيث يحدد الشعب الشكل الانسب له، منصفا وحلا توافقيا لكلا الطرفين كأساس يعتمد عليه في التواصل مع المعارضة العربية وقد يكون اكثر قبولا من قبل هذه الاخيرة ايضا.
أما النقطة الثالثة [تشكيل لجنة عليا تتفرع عنها لجان في كل المناطق مهمتها تنظيم العلاقات وتوحيد الجهود ومعالجة كل المشكلات الطارئة..... والمتابعة الدائمة لسير العمل..] والمتابعة ضرورة و لب القصيد، وهذا يعني ان اي تقصير سيتلوه حساب وتصحيح، وكي تصل الصورة كاملةً لابد من تشكيل لجنة اعلامية مشتركة تنقل الى الشارع ما يحدث من دون تحيز الى احد الاطراف كي لا نعود الى ظاهرة التشهير والادانات وتوجيه الاتهامات مجددا.
نعم نحن بحاجة الى لجنة عليا تتفرع منها لجان تدير مناطقنا وتنظم الشارع الكوردي وتعالج المشكلات الطارئة، وهنا تبرز الحاجة الى ضرورة الاسراع في محاولة ضم القوى الغير منضوية تحت سقف هذا الاتفاق مجددا، كي تسهل فيما بعد عملية دمجهم في هذه اللجان وإلا فأنهم لن يلتزموا بأي قرار تتخذه هذه اللجان وستعم الفوضى وتزداد هوّة الانقسامات معها أكثر فأكثر، وسنبحث حينها عن اتفاق جديد ولكن هذه المرة بين المجلسين والقوى الاخرى ومن ثم اعادة الهيكلة وهدر المزيد من الوقت في زمن نحن بحاجة فيه الى كل ثانية.
كل خطوة نحو إزالة مظاهر التشرذم من شارعنا مباركة ونسعى الى تعميقها والاكثار منها، ونتمنى ان تأتي هذه الاتفاقية بثمارها وأن يلتزم بها موقعوها بشكل كامل، علّها تحد من الفوضى المستشرية في شارعنا، ولا يسعني إلا أن أدعو القوى الغير منضوية في إطار المجلسين أخذ هذه الوثيقة من باب أحد الحلول المطروحة لتوحيد الشارع والتعامل معها بجدّةٍ وايجابية، ومحاولة الوصول الى تفاهم قد يؤدي الى التزامهم بها أو ايجاد نص جديد قد يكون ذو قدرة تنظيمية اكبر يلزم كل الأطراف، في جوٍّ من الهدوء ومن باب تحمل المسؤوليات.
وسؤال اخير لكم: ألم يحن الوقت لمناقشة فكرة تشكيل قوة كوردية داخلية هدفها حماية وتنظيم المظاهرات، وحماية المتظاهرين، وحماية الشعب في مرحلة تساقط، واسقاط، ومابعد زوال النظام، ينضوي فيها الشباب الكوردي الرافض للانضمام للجيش الاسدي واولئك الذين ينشقون عنه.. وهذه القوّة إن وجدت فيجب ان تكون ملكا للشارع بأكمله، وملزما به، وليست ملكا أو حكرًا لحزب أو لطرف واحد...
-سمعت من احدهم –احد الذين كان حاضرا وفاعلا في التوصل الى بنود هذه الاتفاقية انه كان احيانا يتدفأ ويستنير بضوء شمعة صغيرة أثناء المناقشات، نظرا لانقطاع الكهرباء حينها، فله ولكل من ساهم في عقد هذه الاتفاقية، نقول شكرا لكم ، ولتمضوا قدما نحو تحقيق اهداف الشعب الكوردي في غربي كوردستان، ولكن لا تنسوا ان الشعب ايضا، لا يملك الكهرباء، ولا الحرية ولا الهوية حتى الان ولكنه يملك الارادة وقد انتظركم كثيرا فلا تضيعوا أمله. وأنه ليريد المزيد والمزيد فإما أن تحققوا له تطلعاته أو أن البركان الخامد في قلوبهم سيثور عليكم ايضا.
هذه الاتفاقية خطوة جيدة على طريق تحقيق آمال وطموحات الشعب الكوردي ولكنها لا تنفي الحاجة الى ضرورة عقد مؤتمر كوردي إذا مالم تأتي بحلول ناجعة لا بل قد يصبح مناقشة موضوع عقد مؤتمر كوردي جديد احدى الاولويات في سلم المهام الموكلة الى اللجنة العليا التي ستفرزها اللقاءات بين الطرفين، مؤتمر كوردي قد يكون من مهامه ايجاد مرجعية كوردية تضم كافة الاطراف المتواجدة من احزاب وتنسيقيات ومنظمات وعدد من الشخصيات المثقفة المستقلة من ذوي الكفاءات بحيث تخلق هيئة تكنوقراطية يكون همُّها وضع أفضل الحلول للواقع الكوردي في سوريا وإدارة المرحلة الراهنة والمقبلة.
وفي ظل تخبطاتنا وعدم وضوح الرؤيا حتى الان نتمنى من كافة الاطراف بما فيهم اصحاب الاقلام الحرة دفع عجلة توحيد الخطاب بعيدا عن التشهير والتسرع في اطلاق الاتهامات، في ظل تزايد عمليات الاغتيالات التي يقوم بها النظام في المناطق الكوردية، ومادمنا نؤسس لحقبة جديدة من المفترض أن تكون جميلة نتمنى من الجميع حماية الطفولة الكوردية مما يعترينا من عقد وأوهام وآلام وأحزان، فإن كان قدرنا أن نكبر في ظل نظام دكتاتوري نفث سمومه في كل مكان حتى نال التشويه منا ما نال؛ فلنعلمهم اننا ذو قلوب كبيرة يملؤها الحب والتسامح، ولنعمل معا لبناء جيل سليم في بيئة صحية سليمة ليحمل هذا الجيل بدوره راية الحرية والتآخي والسلام ..



#جاويدان_كمال_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاويدان كمال حسن - طفولة ضائعة .. اتفاقية المجلسين بين الواجب والحاجة