أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عامر - رساله الي رئيس الجمهوريه














المزيد.....

رساله الي رئيس الجمهوريه


عبدالله عامر

الحوار المتمدن-العدد: 3630 - 2012 / 2 / 6 - 08:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



السيد المحترم رئيس الجمهوريه

تحيه طيبه وبعد ,

قد يعجب البعض عند قراءه هذا العنوان ولكنني اؤكد _ وعلي أغلب الظن _ أنني لازلت في كامل قواي العقليه عند كتابه هذه الكلمات ومن المبرر لدي الان ان اكتب الي الرئيس المرتقب حيث لامسئول في مصر يمكن محاسبته او مخاطبته او توجيه الرسائل اليه الا رئيس الجمهوريه و من المنطقي تماما ان اعترف وبعد كل هذه الاحداث والحوادث والنكبات ان مصر ومنذ سبعه الاف عام هي دوله الفرد الذي " ان مات او قتل " ذهبت سدي ادراج الرياح تعاني مما تعاني منه الان . ولست الان بصدد تنظير تاريخي لاثبات ما اتبني واعتقد وما يوسفني انه اعتقاد يساوي اعتقادي في وجود الله ويقيني بقدرته . كانت هذه توطئه بسيطه لما احب عرضه سياده الرئيس المرتقب .

قد يتهم البعض مجموعات التشجيع الكروي "التراس" بانهم السبب المباشر في ما يحدث الان في مصر - ورغم عدم منطقيه هذا الادعاء بل وعدم صحته- فاننا نجد الالتراس او مجموعات التشجيع الكروي طرفا في كل الاحداث التي تابعناها عن كثب في الايام الماضيه فبدايه من احداث مباراه "الاهلي وكيما اسوان" - التي اعتدي فيها عليهم الامن المركزي بالطرق المعتاده بعد ادعاءات لا نجزم بصحتها اتهموا فيها الالتراس بالتعدي اللفظي عليهم – والتي تبعتها جمعه تصحيح المسار التي شارك فيها الالتراس بقوه واتجهوا فيها الي وزاره الداخليه – التي آمل ان تقم بتحويلها الي وزاره فعلا وليس وكرا للسفاحين والجلادين – ثم احداث محمد محمود واخير وليس آخرا –طالما كان العسكر هم ولاه امورنا – احداث مجزره بورسعيد والتي راح ضحيتها اكثر من سبعين مشجع "شاب " فضلا عن الحرجي .

ليست المشكله سيدي الرئيس "المرتقب " في هذا كله فمن العادي ان نسحل بايد قوات الشرطه ومن العادي واقل من العادي ايضا ان تهان كرامتنا وكأن العالم مصاب بانفلونزا المصريين - علي غرار انفلونزا الطيور والخنازير فقد اصبحنا ارخص من كل هذه الحيوانات التي عندما اعدمت قامت لها الدنيا ولم تقعد - ليست المشكله سيدي الرئيس في هذا كله فقد اعتدنا علي ذلك انما المشكله الحقيقيه والتي ارصدها من بدايه الاحداث بصفتي كاتب – علي قد حاله – يحاول ان يتحري الدقه والموضوعيه ويسعي لرسم صوره كامله وكليه عن الموقف وبصفتي ايضا شاب قد تجاوز العشرين بعده اشهر – علي اغلب الظن - أري ان المشكله ليست في اتهام هذه المجموعات الشبابيه التي اخذت علي عاتقها التشجيع الكروي رساله لها ثم تحول هذا الحماس اثناء الثوره وبعدها للمشاركه في الساحه الثوريه بنشاط واسع انما المشكله سيدي الرئيس" المرتقب " هي في صدق نوايا هؤلاء الشباب .

لايمكنني باي حال من الاحوال اتهام احد منهم بأي تهمه قد تطعن في وطنيته وولاءه لهذا البلد بل انني اشعر بالمراره من اتهامهم بشيئ يندي له الجبين او يخجل منه انسان علاوه علي اني لا املك ما يدين اي منهم بشيئ مناف للوطنيه والانتماء . ولكن السوال هنا كيف يمكن لمجرد مجموعات شبابيه التواجد والانتظام في اطار له هويه من اجلها يتعصب وبها يسير, هويه- في بعض الاحيان بل في الكثير منها- اقوي من الايديولوجيات السياسيه او العقيده الدينيه , كميه الاخلاص لهذه الهويه التي تظهر عند مسانده الفرق التي يساندوها تستدعي العجب احيانا والاعجاب احيان اخري وليس هذا وحسب فالالتراس كيان هيكلي منظم له راس ومتحدث رسمي واعضاء ومولفي اغاني ومصممي استعراضات . الالتراس هيكل بحاجه الي تمويل ضخم - كيما يظهر بهذه الصوره التي هو عليها الان- و لو استغنينا عن كلمه تمويل لمغزاها السيئ دعنا نستخدم " موارد ماديه لا يستهان بها ". ويمكن تفسير هذا الامر وفقا لمبداين الاول هو النظره المثاليه البحته فيمكنني القول مثلا انه نشاطهم الذي يحبونه وبالتالي يرعونه بالاشتراكات الشهريه او ماشابه ولا يوجد اي مصدر تمويلي يمكنه التحكم فيهم اومن خلال نظريه الموامره - و في الحقيقه لا اري لنظريه الموامره مكان هنا ولكنها وارده في الشارع المصري وتدور في الكثير من العقول - والتي تنص علي ان هناك طرف ما هو المسئول عن الالتراس .ولكن سيدي الرئيس انا ارجح الاقتراح الاول والذي سيتعارض مع افكار دوله العواجيز – علي طريقه الشاعر عبدالرحمن الابنودي- , أوليس من الصحيح ان الشاب ان اخلص فعل وان اراد نفذ ؟؟ اذن ومادمت قد اتفقت مع ذاتي علي الاقل بان ما يحرك هؤلاء هو الاخلاص والحب للنادي الذي يشجعونه اوليس من الاحري بهم توجيه هذا الحماس والاخلاص الي شيئ انفع واجدي ؟؟

لايمكنني علي الاطلاق القول بان التشجيع الكروي غير نافع او غير مجدي لانه في سياق كهذا الذي نعيشه اعتقد اننا في حاجه ماسه الي اعاده هيكله للمعايير ولكن يمكنني القول بالتاكيد ان التشجيع الكروي علي الاقل في دوله بها هذا الكم من المعاناه هو عمل غير مجدي وغير نافع ولكن سيدي الرئيس ورغم ما يمكن ان اتفق عليه مع دوله العواجيز التي اتلبسها احيانا محاولا رويه العالم بنظاراتهم المقعره فان المشكله ايضا ليست في التشجيع الكروي المشكله اننا سيدي الرئيس لازلنا نبحث عن حلول لمشاكل التعليم والبطاله وتعميرالصحراء وما الي ذلك من المشاكل التي تطربنا بها برامج الصداع المسائي" توك شو " ونحن نملك هذه الطاقه البشريه الهائله الموجوده في شبابنا والتي لم توظف جيدا فانبثق الالتراس كيما يعبر عن هذه الطاقه الهائله والمنتجه والفنانه . شباب الالتراس وغيرهم الكثير في مصر من الشباب تطويهم طاقه متفجره قد تحرقهم او تقتلهم ولكنها الان تتنفس ولكن بلاتوظيف .

سيدي الرئيس " المرتقب " كيما انهي كلماتي ورسالتي اظن اني قد عرضت مشكله طبقه مهمشه قد تكون اكثر اهميه من احتياطي النقد والبورصه والبكيني وزجاجات الخمر وشواطئ العرايا , ولذا فانا "اريد" - واسمحلي استخدام هذا الفعل الذي ستتولي به علينا راعيا باذن الله ان اراد الله لنا خيرا- ان تجعلنا في مقدمه اولوياتك كيما لايتكرر في عهدك هذا النزف الذي حدث للطاقات في الصراخ الكروي

عبدالله عامر
دارس بقسم الادب الانجليزي جامعه عين شمس



#عبدالله_عامر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا مصري ..أنا اريد
- مسيحيو مصر بين الاتهام بالعماله وعقده الاضطهاد
- ميدان التحرير شقاق ام وفاق
- شيطان ملتون في الفردوس المفقود.. تحليل نقدي
- -ما أريكم إلا ما أري-
- مصر واوهام الثيوقراطيه
- الميدان وانتحار الايديولوجيات


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عامر - رساله الي رئيس الجمهوريه