القيادة الرشيدة ...تشعر وتتحمل ولا تتهرب

هانى تمراز

الحوار المتمدن-العدد: 3628 - 2012 / 2 / 4 - 18:18
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

تحمل المسئولية والاحساس بالمسئولية وجهان لعملة واحدة اسمها القيادة الرشيدة التى تعترف فورا بالفشل والخطا (الاحساس) ثم تنسحب متراجعه ليحل محلها من يصلح لحل المشاكل والازمات مع الاذعان للحساب والمحاكمة (تحمل), مجلس ماريشالات وجنرالات المعاشات المومياوات قطعا خارج سياق هذه المفردات فهم لايشعرون ولا يحسون بالمسئولية بل والادهى كما يقول قائدهم "همه الناس ساكتين عليهم ليه" يقصد الشعب وسكوته, العجوز الخرف طنطاوى يريد من الناس ان تتصرف هى بمعرفتها ضاربا بكل مسئولياته عرض الحائط فى الادارة وحفظ الامن وفى نفس الوقت لا يكل ولا يمل من ترديد اسطوانه حمايته للثورة والحفاظ على مسارها باستخدام نفس منافقى ومدلسى مبارك ونجله فى نفس الزفه الدعائية القذرة ..اما الاكثر سخرية فهو موقف الاخوان المتاسلمين اصحاب النسبة الاعلى من كراسى برلمانهم هم ايضا لا يشعروا ولا يتحملوا اى مسئولية فبرغم نسبتهم الاعلى وقدرتهم على تحقيق اغلبية داعمة لاى قرار او تشريع فلم يتبنوا اى مطلب من مطالب الثورة والثوار من رحيل ومحاكمة مجلس القتلة السفاحيين العسكرى بكل مومياواته والدعوة لتشكيل حكومة انقاذ وطنى ثورية حقيقية وليست كسابقيها من تمثليات مبارك وطنطاوى وتصرفوا تماما كنواب الحزب الوطنى المقبور اغلبية فتحى سرور ,كل ما تمخض عنه حراكهم المزرى هو تحميل وزير الداخلية المسئولية بمفرده عن احداث بورسعيد وتركوا ولم يلوحوا حتى بالمسئول الحقيقى الذى يجب محاسبته وعقابه وبعد وضع شبابهم امام برلمانهم كدروع بشرية لمنع شباب الثورة من توصيل مطالبهم لاعضاء هذا المسخ المسمى برلمان,غير مدركيين او متجاهليين ان وقوف شبابهم كدروع بشرية مع جنود الامن المركزى فى مواجهة شباب الثورة هو اعترافا منهم بخروجهم من معسكر الثورة (الذى لم يكونوا يوما فيه) وانضمامهم لمعسكر الثورة المضادة نهائيا والى الابد...الجميع يعرف يقينا بانهم كذلك لكن موقفهم هذا هو الاعتراف الواضح الصريح لكل من كان يجادل فى ذلك......اخيرا المجلس العسكرى والاخوان المتاسلمين ....انتم جهلة واغبياء وفشلة ومنافقين وصفقاتكم المشتركة هى دعارة سياسية ..انتم اساتم لهذه الارض ولهذا الشعب....حسوا بالمسئولية واعترفوا بكل اخطائكم وخطاياكم واعترفوا بفشلكم وغبائكم واعترفوا بانكم لا تصلحوا ابدا لاى شيئ غير النفاق والتدليس ثم تحملوا مسؤلياتكم وارحلوا واذعنوا للحساب والمحاكمة...كونوا بشرا ولو لمرة واحده فى حياتكم..
هانى تمراز
القاهرة 4-2 -2012

#هانى_تمراز (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات