زاردشت قاضي
الحوار المتمدن-العدد: 3628 - 2012 / 2 / 4 - 18:17
المحور:
حقوق الانسان
تتواصل الخسائر في الأرواح في ذلك البلد المضطرب " سورية " , في وقتٍ تقف فيه مجلس الأمن الدولي مكتوفة الأيدي , صامتاً , دون الموافقة على مشروع القرار التي استلمها من الجامعة العربية , وبالتالي دون الوصول إلى تفاهم حول الأزمة القائمة المتفاقمة... الهائجة , حيث شنت قوات النظام هجومه على حمص الثائرة مساء يوم الجمعة , وكلفت المدينة مالايقل عن 217 قتيلاً وجرح المئات.
ويتزامن موقف مجلس الأمن تلك مع حذرٍ روسيٍّ , ووصف القرار على لسان وزير الخارجية "سيرجي لافروف " بالفضيحة , في حال التصويت عليها .
لقد أفاد المرصد السوريّ لحقوق الإنسان , التي تنتقد في الوقت الراهن النظام السوري بشدة , أن المذبحة الشنيعة وقعت في حي الخالدية , وكانت من بين ضحاياها أطفالٌ ونساء , فيما توجه رئيس المنظمة " رامي عبد الرحمن " بدعوة نقدٍ وذمٍ صريح إلى الجامعة العربية بغية التدخل , دون إبطاءٍ وتأخير, لوقف النزيف الدموي فيها , وذلك للكشف عن حيثيات الوثائق على أرض الواقع هناك , هو شخصياً لايريد الكشف عنها لأنه لايريد الكشف عن أمور تسيئ للوحدة الوطنية .
أعقب الآخير على أحداث مساء الجمعة قائلاً : بأن قوات النظام بدأت بشن هجومٍ على المباني بالقنابل اليدوية , في حين سقطت 300 قذيفة مدفعية في غضون ساعتين , و أدت إلى هلاك السكان في ذلك الحي , ففي حين أن إصابات الجرحى بليغة , فإن عدد الضحايا في إرتفاع , وأضاف بأن القوات السورية ركزّت الهجوم على الحي بالقنابل من جهات عدة , و أضرموا النار في بعض البيوت وحرقوها , فيما دمرت المباني الأخرى تماماً .
المفارقة تأتي دائماً من الإعلام السوري , حيث أكدّت النظام في دمشق بأنها ليست لها علاقة بمجزرة حمص , وعلقت وكالة الأنباء السورية "سانا " أن هؤلاء المدنيين , من مواطنين ومتظاهرين , أختطفوا وقتلوا على أيدي رجال مسلحين , ولكن المرصد السوري كان لهم بالمرصاد وفضحهم قائلآً : لقد كانت القوات الحكومية النظامية وراء مأساة حي الخالدية .
المقر الرئيسي لمنظمة رصد حقوق الإنسان في سورية هي لندن , ويأتي تمويلها من الوسط اللندني , بالإضافة إلى المنظمة الأمريكية الوطنية التي تدعم الديمقراطية , ووفقاً لمصادر هذه المنظمة فإن المعلومات حول عدد الوفيات غير مؤكدة نتيجة للقيود الصارمة التي فرضتها السلطات في دمشق على الصحافيين الأجانب داخل سورية .
إن حصيلة ضحايا الثورة السورية , التي قاربت 6000قتيل , جاءت من قبل وزير الخارجية الفرانسي " آلان جونيه " , هذا ويساند فرنسا الثورة السورية منذ إندلاعها في مارس آذار الماضي .
زاردشت قاضي
#زاردشت_قاضي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟