أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ذو الفقار حبيب - قانون الخدمة العسكرية والتمييز الطبقي في سوريا














المزيد.....

قانون الخدمة العسكرية والتمييز الطبقي في سوريا


ذو الفقار حبيب

الحوار المتمدن-العدد: 1066 - 2005 / 1 / 2 - 09:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


كان الدم يغلي في رأسي وأنا أكتب هذه السطور ، التي آثرت أن اكتبها لاوصل صيحة غضب إلى جبل قاسيون في دمشق ، لعل صداها يرتد فيخربش قليلا في اذان المصلحين والمغيرين.....
في الحقيقة اني أرى أن المواطن السوري وخاصة الطالب السوري ما يزال – العدو الأول – لحكومته فهي تعمل جاهدة على تكبيله بالقيود وتقدم له من مائدة الإصلاح بالقطارة ، لتبقيه ذليلا مهانا ، وفي حاجتها دائما وكما يقال في سوريا : صاحب الحاجة ذليل ..
مناسبة هذا الكلام الذي قد لا يعجب الكثيرين هو ما قرأته مؤخرا عن مشروع مرسوم تقدمت به وزارة المغتربين وينص مشروع المرسوم على قبول البدل النقدي من المغتربين أو المقيمين بقصد العمل خارج سورية سواء في الدول العربية أو الأجنبية على أن يكون الاغتراب أو الإقامة دائماً متواصلاً لمدة خمس سنوات على الأقل بعد دخول المكلف سن التكليف وحدد البدل النقدي لهذه الفئة بخمسة آلاف دولار كما تم تحديد البدل النقدي بخمسة آلاف دولار من السوريين الذين غادروا البلاد بقصد الدراسة على أن تكون إقامتهم دائمة لمدة خمس عشرة سنة على الأقل .في الحقيقة هذا المرسوم إذا ما تم إقراره ، فانه يوجه ضربة إلى آمال الكثيرين بالعودة في وقت قريب إلى [بلدهم]، هذا إن فكروا بالعودة أساسا . إذا تكلمنا من الناحية الاقتصادية فهل من المعقول أن يكون بدل الخدمة للمغترب ، الذي يتمتع في معظم الأحيان بوضع مادي جيد ، ألف دولار أمريكي ، أما الطالب فيجب أن يدفع خمسة آلاف دولار أمريكي ، وإذا تجاوزنا هذه المشكلة بحيث أن الطالب الذي يدرس على نفقته يمكن أن يوفر الخمسة آلاف دولار من العمل في في غسيل الأطباق في المطاعم الأوربية والأمريكية وفي توزيع الصحف واعمال أخرى ، ماذا يمكن القول فيما يخص فترة الإقامة خارج سوريا وهي خمسة عشر عاما !
من معلومات الثقافة العامة في سوريا أن أبناء المسؤولين لا يؤدون الخدمة العسكرية ، أما أبناء الأثرياء واصحاب الكروش الشامخة فيقضونها كإجازات في بيوتهم مقابل الرشاوى التي يقدمونها ، من يبقى في الميدان ، يبقى هذا الفقير المسكين سواء كان طالبا أم غير طالب ، فعليه ان يقضي هذه العقوبة – عامين للجامعيين وعامين ونصف لغيرهم- لينال نصيبه من التحطيم النفسي وغسيل الدماغ مع وجبة يومية دسمة من الشعارات الرنانة والطنانة ، القطرية والقومية، التي لا تغني ولا تسمن من جوع.
لماذا كل هذا الحقد على الطالب السوري ! إن من يساهم ويصدر هكذا قرارات لا بد انه حاقد ، ينظر نظرة دونية الى كل من هم اقل منه قيمة سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية ، ومن جهة أخرى يحافظ على مصالح الأقلية المستفيدة من إرسال آلاف الشباب إلى الخدمة العسكرية سنويا ، هذه هي الحال في بلد اللاقانون واللامساواة ، إنها بلد العم توم ! !
لماذا المسافر أو المغترب بقصد العمل يستطيع أن يدفع بدل الخدمة بعد خمس سنوات أما المسافر بقصد الدراسة فبعد خمسة عشر عاما ، أليس الطالب مغتربا ، ألم يتجرع من كاس الاغتراب والبعد عن الأهل ؟ أليست الدراسة عملا شريفا ؟ أم أن السنوات الطويلة من العمر التي نقضيها في البحث من كتاب إلى آخر ومن مكتبة إلى أخرى وبلغة أجنبية غير لغتنا ، كل هذا لا قيمة له ؟ هذه الأسئلة للسيدة [الدكتورة] بثينة شعبان .
• هل أصبحت ممارسة السادية هواية يومية عند الحكومة وجماعات الضغط؟
• ماذا يحصل للكون إذا أحدثتم تغييرا جذريا في هذا القانون سواء للمقيمين داخل سوريا أو خارجها؟
• ألا يمكن أن تخفض الفترة الواجبة لدفع البدل إلى اقل من خمس سنوات ؟
• ماذا يحصل لو ألغيت خدمة العلم أو خفضت إلى ستة اشهر ، وبدلا منها نبني جيشا عاملا أو محترفا كما في معظم دول العالم؟
• لماذا اصبح الشاب السوري يحسد أقرانه في العالم ، وحتى في الدول العربية التي كانت تعتبر متأخرة عن سوريا؟ مع الاحترام للجميع ولجهودهم.
• أليس لبنان بلد مواجهة مع إسرائيل ؟ لقد تم تخفيض الخدمة إلى ستة اشهر مؤخرا.
• لماذا يقضي الشاب السوري سنوات من عمره في أداء عمل لا طائل وطني منه ، بل يصبح عالة على نفسه و أهله والمجتمع والدولة؟
• لماذا تدفعون الناس وتضطرونهم وخاصة الشباب وهم عصب الحركة في المجتمع الى التفكير بان الحلول السياسية والاقتصادية لمشاكلهم لن تكون إلا خارجية؟
• أخيرا – ربما ليس علي القول أنا سوري ي نيالي بل أنا سوري يا شحاري[يا ويلي] !

ذو الفقار حبيب
طالب سوري - فرنسا



#ذو_الفقار_حبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ذو الفقار حبيب - قانون الخدمة العسكرية والتمييز الطبقي في سوريا