الرئيس موظف عندنا .... تذكروا يا مصريين

محمد ابراهيم عبد الستار الأبيض

الحوار المتمدن-العدد: 3598 - 2012 / 1 / 5 - 19:04
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    

علينا أن نتخلص من الثقافة الباهتة التى رسخت فى عقولنا أن الرئيس هو الملهم وهو المخلص وهو المسيطر لقد انتهت فكرة السيطرة المطلقة وأصبح مفهوم الأب والقائد و غيره مفهوم لا يوجد إلا فى الدولة الدينية مثل الأب فى روما والقائد فى إيران وعلى المصرين والعرب التخلص من هذه الثقافة الخادعة ويكفى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال " سيد القوم خادمهم " حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وهذا القول منسوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم
جاء فى المواهب اللدنية للقسطلانى وشرح الزرقانى "ج 4 ص 117 ، لهذا نريد أن نحقق شعار من شعارات ثورة 25 يناير وهو ( الرئيس موظف عندنا ) ......... ويكون هذا الشعار أمامنا ونحن نختار رئيس المرحلة الحرجة القادمة و ندعو الله أن يوفقنا بعد أن وفقنا فى اختيار أعضاء مجلس الشعب فى هدوء وأمن وأمان ...
خدعنا كثيرا بسيطرة الحكومة على الإعلام ومراكز القوى مثل الشرطة والجيش وغيره من وسائل القمع و الترهيب فى ظل حكم المخلوع فى الثلاثون عاما المنصرمة ... وكانت السيطرة والكبرى عبر أبوب التثقيف والتعليم فقد سيطرت علينا فكرة أن الرئيس ذو رأى صائب ولا يخطئ ولا يمرض ولا يكذب و..........!!! كما حدث من الرئيس المخلوع والذي همش الآخرين و أبتسرهم لصالحه و بتر المثقفين والمعارضين لصالح حزبه ... الحزب الوطني المنحل كما انتشر جمال مبارك كالنار فى الهشيم بن طلبة الجامعة يقنعهم بأهمية البيع للمال العام وبيع الأصول من الشركات الهامة للتحديث وأنتم تعرفون الباقي و تعرفون من ساندهم من الجشعين والسلطويين والمتسلطين والبرجوازيين من سدنة رأس المال من رجال الأعمال فى مصر وتغلغل مفهوم القائد الملهم والأب الروحى عبر الحرب النفسية التى كان مبارك المخلوع يشنها على أبناء شعبه ..... حتى يعلمهم أنه هو المنتصر انه هو محمد انه هو المبارك انه هو الزعيم هو العبور والآخرين كانوا يشاركوا من بعيد.... لكن الله يمهل ولا يهمل .
لكن من أين جاءت الفكرة أن الرئيس هو المغيث للشعب ومن أين تأصلت ثقافة المنتصر للشعب والمسيطر صاحب الكاريزما الشخصية ... وكيف نتخلص من هذا الهوس الفرعوني الأصل ..!
فكرة الفرعون القائد فكرة قديمة جدا وقد بدأت مع توحيد البلاد تحت راية واحدة أيام الملك مينا ( نارمر ) موحد القطرين .... وصقلت بعد اعتناق الأديان ... بالسلطة الدينية ... إلى أن وصلت مصر للتاريخ الحديث وأصبح محمد على ولى النعم .... ثم جاءت ثورة 1952 م وأصبح جمال عبد الناصر بعد الرئيس محمد نجيب هو المخلص والجامع لشتات القومية العربية فكان رأى القائد الذى أدخلنا فى حروب عدة ثم جاء الرئيس السادات الذى أبدع فى كتابة عدة كتب ومنها كتاب تحت اسم ( هذا عمك جمال يا ولدى ) والذي مهد لتوطين فكرة الرئيس الملهم واصبح الرئيس السادات المنتصر وعلى هذا الأساس وجد مبارك نفسه يطير فوق أمجاد الآخرين وصنع المجد عبر الإدارة المعنوية والنفسية السلطوية على شعبه و أرغم من يعد الكتب التعليمية على تمجيده و محو الآخرين من ذاكرة الشعب لكن كانت هناك الفئة المثقفة التى حاربت من أجل رفع الثقافة الباهتة وإعادة تأصيل أن الرئيس خادم للشعب وليس العكس تحية لشباب ثورة 25 من يناير والمجد للشهداء والنصر لمصر من أعالي حي كوم الدكة حي التاريخ والأبطال حي الشيخ سيد درويش فى الذكرى الأولى لثورة 25 يناير .

#محمد_ابراهيم_عبد_الستار_الأبيض (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات