أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حكمة اقبال - لنتحداه ... بالفرح














المزيد.....

لنتحداه ... بالفرح


حكمة اقبال

الحوار المتمدن-العدد: 3585 - 2011 / 12 / 23 - 08:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مجروموا اليوم ، الخميس 22 كانون الاول 2011 ، لايختلفوا عن المجرمون السابقون ، بغض النظر عمن يقف وراء هذه الجرائم ، كلهم متشابهون في الجوهر ، رغم اختلافهم في مظهرهم ، وفي مواعيد صلاتهم ، وفي طريقة وقوفهم للصلاة ، وفي نصوص الآذان الذي يستمعون اليه ، رغم اختلاف الوان ربطات عنقهم او الوان عمائمهم ، ومقاسات مدساتهم ، ورغم اختلاف رتبهم العسكرية ، ونوعية بدلاتهم والوانها ، واختلاف الشارات على صدورهم ، واختلاف خلفياتهم المدرسية ، وشهاداتهم الدراسية ، رغم اختلاف مواعيد انتسابهم الى الاجهزة الامنية قبل وبعد 2003 ، رغم اختلاف مرجعياتهم خارج الحدود شرقا او غربا ، جنوبا ام شمالا ، رغم اختلاف انواع خواتمهم ، واختلاف اشكال ذقونهم ، واختلاف طريقة وقوفهم امام الميكرفونات وكاميرات الفضائيات ، واختلاف طريقة زعيقهم ، وحركة اياديهم .

انما كلهم متشابهون ومتفقون على سرقة العراق والفرح من شعب العراق .

نعم ، انتخبهم الشعب ، وعلى الذين انتخبوهم ان يفكروا مئة مرة قبل ان يصوتوا في المرة القادمة ، اذا كان هناك من تصويت في المرة القادمة ، فالمستقبل مجهول في ظل التصعيد الكبير خلال الايام الاربعة الماضية .
لقد صمت آذاننا تصريحات رئيس الوزراء وتصريحات وكيل وزارة الداخلية من استعداد الاجهزة الامنية لتولي الملف الامني بعد انسحاب الامريكان . اين هو الاستعداد الذين يتحدثون عنه ؟ فجرائم اليوم الخميس منظمة ومرتبة بشكل لايدعو للشك ، ان من يقف ورائها يمتلك من القدرة والتنظيم اكثر من اجهزة الداخلية والدفاع ، ولاننسى ان الامريكان انسحبوا من المدن منذ مايقارب ثلاث سنوات ، ولكن العمليات الارهابية ضد ابناء الشعب الابرياء لم تتوقف يوما .

هل يخجل احد من القادة ويستقيل لانه لم يقم بواجب حماية المواطنين الابرياء ؟؟؟ اشك في ذلك .

قاسم عطا ، بلبل عمليات بغداد ، صرح بعد انتهاء تفجيرات الصباح وقبل تفجيرات المساء ان الوضع الامني تحت السيطرة !! هل يستلم راتبه الكبير ليضحك علينا ام يضحك على نفسه ، الا ينتبه انه بدأ يشبه محمد سعيد الصحاف ؟
لم يبادر اي مسؤول بزيارة الجرحى ، ولم يعلن رئيس الوزراء الحداد الرسمي على ارواح الابرياء التي زهقت اليوم ، انه مشغول بقضيتي الهاشمي ، وهي قانونية بيد القضاء ، وقضية المطلك ، وهي سياسية ، ولكنه اراد مساعدة القضاء " المستقل" فاطلق التصريحات والتهديدات بشأن الهاشمي ، ولم يقل لماذا اخفى الملف الذي لديه منذ ثلاث سنوات ، عذرا ، لقد قال السبب وهو الحفاظ على العملية السياسية ، وهذا يعني ، ان سبب اخفائه الملف لانه اتفق معهم على السكوت مقابل حصوله على منصب رئيس الوزراء ، وهو الذي لم يكن يحلم باكثر من مدير مدرسة في طويريج ، المشكلة انه يعتقد اننا لانفهم السبب .

جميعهم ، قادة البلاد ، بلا استثناء مسؤولن عن جرائم اليوم ، والجرائم السابقة ، وربما جرائم اخرى لاحقة ، انهم يريدون ان يلفو الشعب العراقي بالسواد ، سواد راياتهم ، وسواد مآتم الضحايا ، وسواد عقولهم ونفوسهم .

دعونا نواجههم ، ولانمنحهم مايريدون ، دعونا نواجههم بالفرح الذي يريدون سرقته منا ، بالامل الذي يريدون حرماننا منه ، دعونا نقول لهم اننا نقف ضدهم ، ونريد عراقا ، مسالما ، يتمتع ابنائه بالامان والحرية وسعادة الحياة .
دعونا نحتفل باعياد الميلاد ، رغم اختلاف ادياننا ، ونحتفل بقدوم العام الجديد ، رغم اختلاف ثقافاتنا ، ونقول للمجرمين ، ننحني اجلالا للضحايا الكثيرة من اجل عراق ديمقراطي فيدرالي ، يسوده القانون ، وليس دولة القانون ومن معها .

سيأتي يوم ، وعسى ان يكون قريبا ، تقرع فيه كل اجراس كنائس بغداد والمحافظات ، وتعلو اصوات زمامير السيارات ، والبواخر في شط العرب ، تهنئة للشعب بقدوم السنة الجديدة ، وتصرخ حناجر الناس في شوارع المحافظات بالقول ، عام جديد وشعب سعيد .



#حكمة_اقبال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موافقة البرلمان على استقالة المالكي
- دولة قانون ؟؟ .. نموذج المثنى !!
- انتصار مجرمي كنيسة النجاة
- موكب وزارة الداخلية
- اورزدي باك المالكي
- رئاسة الجمهورية ...... فقيرة
- يوميات دنماركية 13 ، الوزارة الدنماركية الجديدة
- يوميات دنماركية 12 ، فوز ضعيف وليس تاريخي لاحزاب اليسار
- فوزي الأتروشي والفرقة الوطنية العراقية في حفل بهيج جنوب السو ...
- يوميات دنماركية 11
- نساء جارتنا الكويت


المزيد.....




- بايدن واثق من أن ترمب -لن يقبل- نتيجة الانتخابات الرئاسية
- حماس: إسرائيل غير جادة وتستغل المفاوضات غطاء لاجتياح رفح
- بايدن: القنابل التي قدمناها لإسرائيل استخدمت في قتل المدنيين ...
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
- بايدن على قناعة بأن ترامب لن يعترف بهزيمة في الانتخابات
- قائد -نوراد-: الولايات المتحدة غير قادرة على صد هجوم بحجم ال ...
- أبرز مواصفات iPad Pro 13 الجديد من آبل
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
- الجيش الإسرائيلي: معبر -كرم أبو سالم- تعرض للقصف من رفح مجدد ...
- -يني شفق-: 5 دول إفريقية قررت إنهاء عمليات الشحن البري مع إس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حكمة اقبال - لنتحداه ... بالفرح