أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اشرف شاهين - المؤامرة ؟؟















المزيد.....

المؤامرة ؟؟


اشرف شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 3562 - 2011 / 11 / 30 - 10:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المؤامرة كلمة تتسع للكثير من المعاني ولست بصدد شرحها اوتفسيرها ولكن اقربها الى فهمنا جميعا ان لكل دولة مصالحها ومشاريعها وخاصة الدولة الكبرى والامبريالية وهي تحاول تحقيق هذه المصالح والغايات بشتى الوسائل المتاحة وهذا الكلام ينطبق على الانظمة الحاكمة ايضا .

مع العلم بأن هذه المؤمرات وبين قوسين " المؤامرات "عمرها طويل جدا وهي قديمة ومستمرة ومتجددة ما دامت الحياة تحمل في طياتها البشر والدول والمصالح ورغبة السيطرة والتحكم والتفوق والاستمرار وكل النوازع البشرية الاخرى والتي تتحول الى منهاج واسلوب ونظام وطريقة في التعاطي والممارسات بين الدول وبين الانظمة والشعوب .

ما يهمنا جميعا وخاصة الشعوب العربية والدول العربية والثورات العربية الحالية :هو من يدفعنا الى الاقتتال فيما بيننا عند حدوث اي اختلاف في المصالح ؟؟ ومن الذي يثير الفتن والمكائد والاضطرابات ويحول البلاد الى الفوضى ويرسلها الى حافة الهاوية ؟؟؟
ومن هو الذي يحاول تفتيت اوطاننا وتقسيم وحدة شعوبنا واغراقنا في القتل والضعف والكراهية والانقسام؟؟؟
هذا السؤال الكبير الذي يطرح نفسه دائماً والذي تتعدد الاجوبة والشروحات حوله ؟؟

لا احد قادر على فعل ذلك بنا سوى نحن فقط ..

ونحن فقط تتمثل بالانظمة الفاسدة المستبدة الحاكمة اولا والتي ابتلينا بها منذ عقود في فترات تاريخية مضطربة لها خلفياتها واخطاؤها وتفاصيلها المحلية والاقليمية والدولية .

وثانيا الشعوب الثائرة والصامتة والمعارضة والموالية والمترددة والمتخلفة وكل اطياف الشعب .

اي نحن من يفعل بنفسه وبوطنه وشعبه كل هذه المحن والاضطرابات والفتن والانقسامات المدمرة .

لذلك عندما تندثر جاهليتنا المترسخة بنفوسنا وعقولنا وتتفتح ثقافتنا المتسامحة الحاضنة للجميع والراغبة حقاً بالتنوع والتعدد الاجتماعي والسلوكي والفكري والمرجعي وعندما تتخلى افكارنا عن نظريات الاستئثار والتسلط والاستبداد بكل اشكاله المتنوعة لتعدد المسوغات والمبررات لذلك او بسبب فرضها على الاخرين عنوة وامر واقع

وعندما تتوحد المطالب الرئيسية لدى الجمييع من ابناء الشعب في بناء دولة مدنية تعددية تشاركية تحاورية ديمقراطية نزيهة شريفة غير منافقة وغير مدعية لما ليس بها .
وعندما يكون القضاء عادلا ونزيها ومستقلا .
والمواطنة هي الاساس في بناء الدولة والمجتمع .
وان الدين لله والوطن للجميع فكراً وممارسة وليس شعاراً .
وعندما نستطيع الوصول الى هذه السيرة الذاتية والاجتماعية المتسامحة والواعية والمتساوية والعادلة والشريفة
والمحبة للحياة والاخر اياً كان دينه او عرقه او فصله وجنسه .
حينما نتحرر جميعا من سطوة الاديان والقوميات والطوائف في التعاطي مع الاخر المختلف عنّا لهذه الاسباب وغيرها من الاسباب المتوارثة والمتحجرة .
وعندما نجعل في نصب عيوننا وعقولنا بأن الانسان هو الاصل وان البشرية قامت دون فوارق او طبقات او اختلافات او حساسيات قاتلة .
وان الله للجميع وهو خير العارفين ببني البشر من هم الافضل ومن يستحق الثواب الاكبر اوالكبير او القليل او لا يستحق سواء العقاب .
لذلك علينا ان نصحح احوالنا في هذه الدنيا بما يتناسب ويحترم عيشنا وتوافقنا جميعا وهنا تكمن مفاعيل عبارات كثيرة مثل الديمقراطية الليبيرالية من خلال حكم الاكثرية واحترام الخصوصيات الفردية والاقليات في المجتمع والدولة المدنية التعددية من خلال التشاركية والقوانين المدنية الوضعية والانتخابات الحرة والمنافسة الشريفة العادلة وتداول السطة والفصل بين السلطات ونزاهتها والقضاء المستقل المستقيم .

حينها لا يستطيع احد سواء من الدول الامبريالية او الصهيونية العالمية او الانظمة الفاسدة المستبدة او الحركات المتطرفة المتخلفة في مجتمعاتنا من التأثير علينا والتلاعب بنا وبمصالحنا وبأوطاننا وشعوبنا وحينها لا نكون تحت سطوة المؤامرة رغم وجودها الدائم في عالمنا او سطوة اية جهة او فئة مستبدة فاسدة او ظالمة متخلفة تقصي الاخر وترفضه لانه يختلف عنها سلوكا ومنهجا او دينا وعرقا ولا نبكي على نظام مستبد فاسد قد رحل ولا نتمسك بنظام مستبد فاسد باق بالمكر والقمع لعدم وجود البديل او الخوف من بديل جديد ولا نطلب المساعدة والتدخل الخارجي من اجل انقاذنا من غطرسة واستبداد حكامنا اوهيجان ومخاوف شعوبنا المنقسمة على بعضها .

المشكلة فينا نحن كشعوب مهمشة مترددة متخلفة وانظمة حكم مستبدة فاسدة نتجت عن هذه المجتمعات القلقة الغير شفافة المقموعة من الغير ومن انفسها والتي تحاول الان كسر المألوف وكسر القمع والخروج من بوتقة الانعزال والخوف الموجود بها والاستبداد والفساد الموجود من حولها ومنع كل اشكال الانقسام والسير نحو الحرية والكرامة والعدالة والمساواة واحترام الانسان الفرد وتطلعاته ولكن لن تتم الامور ببساطة ويسر وسرعة فلا بدّ من ان تصطدم بجدار جديد من الفترات الانتقالية المضطربة ومن الحركات التقليدية والمتخلفة والتي تحاول ركوب موجة الثورات وانتصاراتها على انها المخلص وقد يكون لها النصيب الكبير من الفوز بقبول الجماهير لها حيث انها أقصيت عن السلطة وممارسة حقوقها مثلها مثل هذه الشعوب الثائرة الان وقد يرى بها الكثير بأنها البديل الجديد مع بعض التحسينات والتعديلات على منهجها وسلوكها وهذا يشمل جميع الحركات الدينية او القبلية والعشائرية او المذهبية والعرقية اي كل ما يستند في تكونه وتشكيله وقيامه على اساس فئة محددة او جهة ضيقة وبمرجعية معينة في مجتمعنا المتعدد المتنوع المتناقض والمحكوم عليه بالانسجام في ان معا والاّ سقط الجميع بالفوضى والفتنة .

ومع ذلك فان قمة مشاكلنا هي في ادخال الدين بقوة وغرابة وهيمنة واقصائية في اصلاح حالنا المتعثر من فترات الانظمة السابقة والتخمين او التأكيد بأن الانظمة العلمانية او القومية او الاشتراكية وغيرها كانت انظمة فاشلة وهي السبب الرئيسي فيما وصلنا اليه من استبداد وفساد وانقسام وان الدين السياسي هو الحل الانجع لجميع مشاكلنا متناسين بأن تلك الدول وتلك الانظمة لم تحكمها سياسة احزابها او نظرياتها او اهدافها وانما حكمها الفرد المطلق المستبد الفاسد والمفسد للدولة والمجتمع .
وكذلك فأن للدين السياسي في هذه الفترة حلفاء و موالين من اصحاب التوجهات القبلية والعشائرية والطائفية والتغييرية ايضا ولديه خصوم اشداء من نفس اصحاب هذه التوجهات في الطرف المقابل اضافة لحلفائهم .
ومع ذلك لا بأس من التجربة ( اي الدين السياسي ) في شكلها الصحيح ( اي من خلال الانتخابات الحرة وسيادة الدولة المدنية والقانون الوضعي والديمقراطية الليبيرالية ) حتى وان كانت المرجعيات التي تقوم عليها هذه الاحزاب هي دينية او فئوية ولا ترضي الكثير من التوجهات والاحزاب والفعاليات الاخرى ، ولكن ما يضمن نجاح هذا التجربة او عدم تعثرها او تحولها الى استبداد اخر او اقصاء او تطرف او انزلاق الى منحدرات طائفية خطرة هو قيام دولة القانون والمؤسسات الفعلية وارساء مبادىء العمل الديمقراطي الليبيرالي الحقيقي والذي يتناسب مع مجتمعاتنا ودولنا .


لقد وجدت الاديان للرحمة بين بني البشر ولنصرة الانسان على شروره ولقيام المحبة والعدل والمساواة بين الناس ولنشر الفضيلة والتسامح والخير بين الشعوب وللتواصل مع الخالق عز وجل بما يبعث على الطمأنينة والرضى والايمان ولننهل من هذه الاديان ما يوحدنا وييسر احوالنا ويزيل الحواجز يننا ويدلنا على الطريق الصحيح السليم المفيد والذي يرضي الجميع نسبياً دون ان يفرقنا او يهمشنا او يترك الضغائن والاحقاد بالنفوس .

الموضوع متشعب كثيرا وكثيراً والمؤامرة صغيرة جدا وجداً اذا كنا كشعب واحد متحضر واعي متسامح ومتعاون على الخير والتقدم والاستقرار ، نقيم ونحترم دولة القانون والمؤسسات ونمدّ جسور المودة والرحمة فيما بيننا .






#اشرف_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسد ليس للابد او اسقاط النظام


المزيد.....




- المرصد الفرنسي للهجرة: الجزائريون أكثر المهاجرين تمسكا بالهو ...
- فرحة العيال رجعت.. تردد قناة طيور الجنة toyour eljanah 2024 ...
- المقاومة الإسلامية للعراق تستهدف ميناء حيفا بأراضي فلسطين ال ...
- بوتين يحضر قداس عيد الفصح في كاتدرائية المسيح المخلص بموسكو ...
- قمة إسلامية في غامبيا وقرار منتظر بشأن غزة
- بالفيديو.. الرئيس بوتين يحضر قداس عيد الفصح في كاتدرائية الم ...
- استعلم الآن … رابط نتيجة مسابقة شيخ الأزهر 2024 بالرقم القوم ...
- شاهد.. الغزيون يُحَيُّون مقاومة لبنان الإسلامية والسيد نصرال ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف بيّاض بليدا والراهب والرا ...
- الاحتلال يقيد وصول المسيحيين لكنيسة القيامة بالقدس في -سبت ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اشرف شاهين - المؤامرة ؟؟