أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011 - عبدالكريم صالح المحسن - ضرب الجمود والانعزالية واعادة روح المشاركة















المزيد.....

ضرب الجمود والانعزالية واعادة روح المشاركة


عبدالكريم صالح المحسن

الحوار المتمدن-العدد: 3567 - 2011 / 12 / 5 - 18:45
المحور: ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011
    


هل كانت مشاركة القوى اليسارية والنقابات العمالية والاتحادات الجماهيرية مؤثرة في هذه الثورات؟والى اي مدى؟
غير خافي على الجميع ضعف الدور الفاعل لقوى واحزاب اليسار في احداث الثورات وهنا اقول" الدور الفاعل "وهو بالتاكيد الدور الطبيعي الذي كان يمكن ان تلعبه تلك القوى لولا وهن القيادات و الآليات لانقول ان قوى اليسار لم تشارك في هذه الثورات ففي تونس، شارك حزب العمال الشيوعي منذ اللحظات الأولى للثورة، كما شاركت مجموعات وأفراد يساريون، سواء من خلال الاتحاد التونسي للشغل، أو من خارجه. في مصر كان الحزب الشيوعي المصري من الداعين إلى إضراب "25 يناير"، وكذلك الاشتراكيون الثوريون، وشارك طيف واسع من اليساريون في الحشود في ليبيا، وفي اليمن كان الحزب الاشتراكي مشاركاً من خلال اللقاء المشترك الذي يمثل أحزاب المعارضة، في الأردن أيضاً، الشباب المتمرد على القيادات الحزبية أو الهارب منها يشارك في الحراك، وهو الوضع نفسه في العراق، مع وجود تيار يساري مشارك كذلك تشارك بعض القوى الاشتراكية في الحراك القائم. لكن تلك المشاركات لم تكن فاعله وبكل صراحة كان هناك تحرك عفوي قابله تخبط القوى والاحزاب اليسارية والليبراليه من اجل اقتناص الفرصه للعب دور في الثورات في الوقت الذي يفترض ان يكون ذلك الدور طبيعياَ لوكانت قوى واحزاب اليسار تمتلك رؤية وآليات مسبقه وموحده والتحضير للمشاركة في تلك الثورات واقصد هنا عدم الوعي بالقدرات الشبابية والتي تفاجيء بها الجميع في هذه الثورات وللتاريخ اقول لقد استبق الشباب العربي القوى اليسارية في الوقت الذي كان من المفترض ان تكون هذه القوى هي التي تقود الشباب العربي .
هل كان للاستبداد والقمع في الدول العربية الموجه بشكل خاص ضد القوى الديمقراطية واليسارية دوره السلبي المؤثر في إضعاف حركة القوى الديمقراطية واليسارية؟
عندما نبحث في ملفات الانظمة العربية كل الانظمة العربية دون استثناء نجد بشكل شاخص الخطوط الحمراء المحذره من القوى التقدميه اليسارية والديمقراطية وان تلك الانظمه بلاشك تعي جيداَ خطر القوى اليسارية والديمقراطية والليبراليه عليها والخطر هنا بسبب المباديء والتاريخ النضالي لتلك القوى ضد الدكتاتورية والاستبداد والقمع فمابالك وان العداله الاجتماعية التي تشكل العمود الفقري للفكراليساري في الوقت الذي تعمل تلك الانظمه على الاستحواذ والشمولية والتفرد وهو اساس وجودها من هنا نجد ان قوى اليسار قد تعرضت طيلة مسيرتها الى ابشع انواع القمع والاستبداد اللذان كان لهما الاثر الواضح في اضعاف حركة تلك القوى لذلك فقد تعرض الفكر والمنهج اليساري والديمقراطي الى تشويه متعمد من قبل تلك الانظمة واجهزتها الاعلامية والامنية خلال كل مراحل نضال تلك القوى فهو ليس بالأمر الهين حتى وصل الامر في تلك الانظمه الاستبدادية الى اصدار قوانيين تعتبر ان العمل الجماهيري لتلك القوى تهمة يعاقب عليها القانون لذلك الآن وقد انقششعت تلك الانظمة واصبحت كل الفضاءات مفتوحه اعتقد ان على تلك القوى العمل ضمن صفوف الجماهير بحرية اوسع وبمشاركة فاعله.
هل أعطت هذه الانتفاضات والثورات دروساً جديدة وثمينة للقوى اليسارية والديمقراطية لتجديد نفسها وتعزيز نشاطها و ابتكار سبل أنجع لنضالها على مختلف الأصعدة؟
لقد اعطت هذه الثورات والانتفاضات الدرس البليغ لقوى اليسار والديمقراطية من اجل تجديد نشاطها والنزول عن المنابر النظرية اي النطاق النظري التنظيري والتحول الى صفحة التحرك العملي على ارض الواقع والدرس الكبير هنا هو ضرورة امتلاك الاطر العلميه الاساسية لكيفية قيادة الثورة واحتضانها والعمل جنباَ الى جنب من اجل توحيد تلك القوى من ناحية الاهداف و السبل الكفيله لتحقيق النتائج المرجوه والوقوف صفاَ واحداَ امام القوى الاخرى القائمة على الفكر الاقصائي والتوجه نحو تنوير الجماهير وبروح المشاركة وليس التقوقع والانكماش وهو أساس وجوهر المادية الجدلية التاريخية العلمية التي يتخذ منها اليسار قواعده ومنطلقاته الأيديولوجية في مواجهته للفكر الرأسمالي.
كيف يمكن للأحزاب اليسارية المشاركة بشكل فاعل في العملية السياسية التي تلي سقوط الأنظمة الاستبدادية ؟ وما هو شكل هذهِ المشاركة ؟
بعد ان سقطت انظمة القمع والاستبداد فلابد من الخروج من الإطار النظري إلى تقديم برنامج عملي وتغييري ليكون بديلا ،وعلى تلك القوى بكل مسمياتها تثبيت وحدتها لاستعادة الدور العائد لها في الجبهة المواجهة للهجمة الإمبريالية الأميركية ـ الصهيونية الرجعية، ومقاومة الاحتلال والنضال من أجل التغيير الديموقراطي، بالإضافة إلى ضرورة تحديد برنامج سياسي كقوة تغيير ديموقراطي ثوري، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل بلد عربي،على القوى اليسارية والديمقراطية ان تشكل كتله انتخابية واسعة من مختلف اجنحة القوى اليسارية والديمقراطيه التقدميه بما فيها الناصريين والقوميين بعد الاتفاق على برنامج عمل واضح مبتعدين عن كل الشرذمات التنظيمية على ان تكون لغة هذا البرنامج مفهومه وواضحه للجميع بالأضافة الى اثبات المقدرة على تنفيذ ذلك البرنامج من خلال الوسائل المنطقية العلمية.
القوى اليسارية في معظم الدول العربية تعاني بشكل عام من التشتت. هل تعتقدون أن تشكيل جبهة يسارية ديمقراطية واسعة تضم كل القوى اليسارية والديمقراطية العلمانية ببرنامج مشترك في كل بلد عربي, مع الإبقاء على تعددية المنابر, يمكن أن يعزز من قوتها التنظيمية والسياسية وحركتها وتأثيرها الجماهيري؟
هي خطوة غاية في الاهمية لكن قبل كل شي لابد من الوقوف امام اخطاء القوى اليسارية التقدمية الديمقراطية ومنعطفاتها على مستوى التكتيك والأستراتيجية ومن ثم تستطيع الاحزاب اليساريه والديمقراطية ان تعيد تنظيم نفسها وتتحد بتشكيل جبهة تضم كل القوى اليسارية والديمقراطية ببرنامج مشترك فى كل بلد عربى ويسلتزم ايضاَ الخروج من حالة الجمود والتقوقع في شعارات ما قبل انهيار الاتحاد السوفياتي، أو فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، وكذلك من اهم الخطوات هو تغيير القيادات الحالية التي بقيت متربعة على رأس أحزابها لعقود من الزمن، رافضة التغيير والتبديل ومتمسكه بالاساليب القديمه مهتمه بالجانب النظري بعيدة عن روح التغيير ومبتعدة عن الاليات العلمية والمعرفيه الحديثة في القيادة واعتقد ان التشخيص واضح، والمشكلة والأزمة واضحة، وبرأينا أن الحلول واضحة، لكن العناد والإصرار على نفي الواقع لن يقود إلا إلى نهاية واضحة أيضا.
هل تستطيع الأحزاب اليسارية قبول قيادات شابة ونسائية تقود حملاتها الانتخابية وتتصدر واجهة هذهِ الأحزاب بما يتيح تحركا أوسع بين الجماهير و أفاقا أوسع لاتخاذ المواقف المطلوبة بسرعة كافية ؟
جاءت ثورة التكنلوجيا الرقمية بالفضائيات والانترنيت وجاء معها جيل جديد من الشباب منفتح ومتطلع على العالم المتقدم وتعرض لمفاهيم اعجبته كالعداله والحريه وحقوق الانسان التي تمارسها الانظمة الليبرالية في الوقت الذي يرى القهر والظلم والتعذيب والمحسوبيه والحاكم وحاشيته يستبيحون اموال الشعب بشكل فج مماجعل الشباب العربي يثور محاولاَ التغيير لكن هذا الجيل الجديد جيل الآنترنت فاجأ هؤلاء الحكام بهذه الثورات ومازال يحمل الكثير من المفاجأت.
ان الشباب اليساريون الديمقراطيون يتهمون احزابهم بالتقاعس عن اداء دورها حتى تجاه الشباب العربي من خلال تغييبهم عن الاطار العلمي المعرفي والاستخفاف بقدرات الشباب المعرفيه وهنا لابد من ان نضع الاطار العام الذي يؤسس قاعدة تحض طاقات الشباب حتى يتمكنوا من لعب دور في المستقبل وذلك عبر ضرورة الاستفاده من ثورة الاتصال والمعلومات وانشاء موقع تفاعلي يساري ديمقراطي لمناقشة المواضيع المطروحة ،اذاَ قبل الشروع في الدور الذي ينبغي على الشباب ان يلعبه في الثورات لابد من ان يصار الى لقاء شامل من اجل تحليل وتقييم المشاكل التي يعانون منها داخل اطارهم الحزبي او النقابي وهي خطوة ضرورية من اجل ايجاد نقطة انطلاق جديدة متحرره من هفوات واخطاء الماضي والمهم بل الأهم معالجة مسألة انقطاع التواصل والالتقاء الفكري بين القيادة والشباب وذلك عبر اعتماد خطاب يناغم مطالب ومتطلبات الشباب العصرية والاحتياجات الراهنه وبالتاكيد لابد من تعزيز المناخات الديمقراطية داخل اطرها وهيئلتها وهو مايوفر للشباب مجالات الحوار والمناقشه وابداء الراي وهنا اؤكد على تشجيع الشباب ودمجهم في مختلف الفعاليات واتاحة الفرصه امامهم للمبادره وممارسة الدور الريادي والمتقدم .
اعتقد ان الاحزاب اليسارية ترتكب خطأ فادحاَ اذا ابقت على قياداتها الكلاسيكيه القديمه ولم تضخ دماء جديده هي دماء الشباب الواعي المثقف ليتصدى لمسؤولية القيادة وجعلهم يتزعمون الحملات الانتخابية يجب على هذه القوى ان تتحرك بسرعه للتوجه قبل فوات الاوان وضياع الفرصه التاريخيه لتلك القوى فلابد من البحث عن الصيغ والآليات الكفيلة باشراك تلك الفئة من الشبابية والنسوية والقادرة على تحمل مسؤولياتها التي ستناط بها بعيداَ عن المسميات التي لاتغني من فقر ولاتسمن من جوع وعدم تجاهل الحركة الطلابية كرافد من روافد الحركة الاجتماعية وكذلك فئة العاطلون عن العمل من حملة الشهادات وهم نسبة كبيرة من حيث العدد والنوع.
قوي اليسار معروفة بكونها مدافعة عن حقوق المرأة ومساواتها ودورها الفعال، كيف يمكن تنشيط وتعزيز ذلك داخل أحزابها وعلى صعيد المجتمع؟

المرآه هي الشريك الاساسي في المجتمع ومن اجل تفعيل هذا الدور ينبغي ان تكون جزءاَ مهما في القيادة جنباَ الى جنب مع الفئات الاخرى ومن اجل تنشيط هذا الدور يقتضي تكثيف النضال الثقافي والاصرار على توفير الحماية اللازمه للمساواة من خلال سن القوانيين والدساتير التي تكفل دور المراه إن السياج الدستوري والقانوني هو في الحقيقه الإطار الذي يحمي حقوق المرأة والمساواة وهو نتيجة احترام سيادة الدستور والقانون وحظر التمييز على أساس الجنس ولابد أن يشكل هذا الاحترام الإطار العام . وكذلك زيادة الوعي الجماهيري والتي تتم من خلال ايجاد مراكز ابحاث المساواة والارتقاء بوعي المرأه اجتماعيا وسياسياَ وثقافياَ والحوار المتمدن من السباقين في هذا المجال من خلال مركز مساواة المرأة والذي يعتبر منبراَ للمساهمه في تطوير ثقافة المساواة وايجاد اساليب وادوات جديدة في النضال الثقافي من اجل الرقي بحقوق المرأة في المجتمع.
هل تتمكن الأحزاب اليسارية والقوى العلمانية في المجتمعات العربية من الحدّ من تأثير الإسلام السياسي السلبي على الحرّيات العامة وحقوق الإنسان وقضايا المرأة والتحرر ؟
هذا الموضوع متشعب وكبير ويحتاج في البداية الى توضيح المقومات التي يستند عليها الاسلام السياسي السلبي في تحركه انه بكل بساطة يعزف على اوتار عاطفة الجماهير والطائفية فاذا ما استطاعت قوى اليسار والقوى الديمقراطية من ان تجد منابر تستطيع من خلالها محاكاة عامة الناس والبسطاء وليس النخب والمثقفين فحسب فانها بلاشك سوف تتمكن من الحد من ذلك التاثير ، لابد من ان نتطرق الى توضيح هام وهو ان هناك خطرين شائعين للأسلام السياسي السلبي متمثلين فى اولهما السياسة الميكافيللية التي ينتهجونها, ولكن اثارهذه السياسه يمكن ان تتشابه مع اثار سياسات قوى سياسية اخرى, لكن هناك خطر اكبر واخطر وهو الارتباط بالاستعمار وتشكيل قاعدة للتدخل الاجنبى وظهر ذلك فى ليبيا وسوريا بوضوح, كما ظهر فى تونس عندما اعترف الغنوشى بالمجلس الانتقالى السورى المنادى بالتدخل الاجنبى فى سوريا.
من المهم استخلاص الدروس والعبر والمباشره في العلاجات من صميم المتغيرات والتطورات بمعنى امتلاك المرونه في التجاوب والتعامل مع المتغيرات حتى ولو كانت طارئه فهي الأداة المنهجية التي انتهجها الإسلام السياسي السلبي المثمثل في قوى التطرف السلفيه والوهابية والاخوانية والقوى الظلاميه مستخلصاَ الفائده من كل التجارب، فدراستها دراسة معمقه والبدء من حيث إنتهى الآخرون عليه فقد حقق قفزات نوعية في قيادة الجماهير، والقبض على زمام الأمور، وتسخير الرموز والشعارات لصالح الواقع والفعل على الأرض، ودون ادنى شك يمكن للأحزاب اليسارية والديمقراطية فى المجتمعات العربية إذا ما كثفت من نشاطها أن تحد من تأثير الإسلام السياسى السلبى على الحريات العامة وحقوق الإنسان وقضايا المرأة والتحرر وعلى الدول الليبرالية أن تساعد القوى اليسارية والديمقراطية ليكون لهم منابر إعلامية مثل القنوات الفضائية والصحف والمجلات ، وكذلك تشجيع كتاب هذه القوى والنشطاء منهم معنويا وماديا ليقودوا شعلة التقدم لهذا الوطن الكبير، والذى ظل عقود من الزمن تحت وطأة الإستبداد.
واسمحوا لي في ابداء ملاحظه مهمه بهذا المجال هو ان صعود تيارات الاسلام السياسى السلبي والتى لاتختلف سياساتها الاقتصادية والاجتماعية كثيرا عن النمط الذى سارت عليه الانظمة المخلوعة والاخرى المهددة بالخلع بل ربما ستكون اكثر مما كانت عليه تلك الانظمه, أراه بمثابة قفز على الثورات واختطاف لثمارها من قبل قوى لم تبادر بالثورة ولاتمتلك اجابة على التساؤلات الاجتماعية للثورات, لان سياساتها الاقتصادية لاتخرج عن نمط السياسات الراسمالية, وان ذلك ينذر بتجدد الثورات وعدم حدوث الاستقرار الاجتماعى وعدم تحقيق العدالة.
ثورات العالم أثبتت دور وأهمية تقنية المعلومات والانترنت وبشكل خاص الفيس بوك والتويتر..... الخ، ألا يتطلب ذلك نوعاً جديدا وآليات جديدة لقيادة الأحزاب اليسارية وفق التطور العملي والمعرفي الكبير؟
مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت لا تخلق ثورات بل يخلقها الفقر والغضب والحكام المستبدون، لكن في هذه الحالات شاهدنا كيف عملت مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت على تنظيم الناس والترويج للرسائل التي يبثها الناشطون وكانت وسيلة للهجوم على من هم في السلطة ولابلاغ العالم الخارجي بأن الناس هنا غاضبون ونشيطون ويريدون الأمور ان تحدث، لذلك اعتقد ان مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت والهواتف المحموله كانت فعالة بصورة ملحوظة في وقت قصير جدا وهذه الحقيقه مسلم بها مع تزايد اعداد صفحات المشتركين على مواقع التواصل الاجتماعي وموقع اليوتيوب للمقاطع المصوره الان وبعد هذا الواقع الذي اعتبرت فيه الانترنيت عنصر مساعد في التعبير عن مشاعر الغضب من عقود القمع والاستبداد اصبح من الضروري العمل على اعتماد وسائل اتصالات متطورة لمخاطبة أكبر عدد ممكن من الشباب العربي مستفيدين من نجاح مواقع الإنترنت في إحداث التغيير، بالإضافة إلى اقتراح خارطة طريق للبرامج النضالية التي تحارب الفساد وتدعو إلى الديموقراطية والحقوق السياسية والاجتماعية، والعمل على تحسين السياسات التعليمية. في هذا الاطار
اليوم بعد ان اصبح الأمي هو من لم يدخل عالم الكمبيوتر والانترنيت وليس الذي لايقرأ ويكتب فقط صار لزاماَ على القيادات ان تعمل على ولوج هذا النوع من الاتصال واعداد برنامج مبني على اسس علمية والسعي لفتح منافذ جديده يساريه وديمقراطية تقدمية من اجل التواصل وتبادل الافكار والاراء وتنظيم برامج التواصل على اساس سرعة الانتشار وتغطية الفضاءات العربية .
بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن، كيف تقيمون مكانته الإعلامية والسياسية وتوجهه اليساري المتفتح ومتعدد المنابر؟
الحوار المتمدن وعلى مدى العشر سنوات الماضية منذ تأسيسه قد اثبت بما لايدع مجال للشك بانه المنبر المتنوع الواسع الانتشار الذي يتسع لمختلف الاتجاهات والعناوين والممسك بعنوانه الحضاري الاعلامي هذا ليس ثناء و انما هذه هي الحقيقه التي لايختلف عليها احد فهو من اهم الرعاة للفكر في الوطن العربي وهو الذي يأخذ الحيز الاكبر من قراءات المراكز البحثية العربية والاجنبية ، و يعود الفضل للقائمين عليه والجهود الجباره التي اخرجته بهذا الشكل المؤثر ، ان أبجدية الحوار التي تأسست من خلال الحوار المتمدن هو أنجاز كبير على طريق ثقافة الحوار الناضج الذي ساهم في نضوج العقل والفكر من خلال طرح ثقافة متنوعة , وهذه الأبجدية تهدف إلى توسيع دائرة الفهم والفكر وهو بلاشك البديل الحقيقي للغياب الواضح للفهم الثقافي الذي يكتسح الشعوب العربية فما ان يتم التطرق للثقافه او الفكر او الادب العربي الا وكان الحوار المتمدن على رأس الفاعلين فهو المساهم الأكبرفي رفع الوعي الفكري عند مجتمعاتنا العربية . فلسنا في حيرة اذا ما قلنا ان الحوار المتدن اليوم يفترش المقاعد الاولى في ديوان الاعلام والسياسه ،ويحدونا الامل ان نشاهد المزيد من العطاء يطفوا على سطح هذا الصرح الثقافي السياسي والاعلامي الكبيرالحوار المتمدن.



#عبدالكريم_صالح_المحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربيع الازل بين الجد والهزل
- الطاغيه وعائلة الطغيان
- البجعه السوداء و خيار السلفادور ومديات التحولات الاستراتيجية ...
- أفول ام انحسار الرأسماليه
- التحول الاصلاحي واصلاح القومية - الصين نموذجاَ
- لمحات من تاريخ الثورات السلميه في العالم-الحلقه الثانيه
- لمحات من تاريخ الثورات السلميه في العالم- الحلقه الاولى
- بداية نهاية القطب الواحد و الشعب يريد اسقاط العم سام
- الاستلاب الفكري وتسويق الوهم
- كيف السبيل لقيام دولة فلسطين
- نواة الحكومة العالمية-بيلدربيرغ
- الخديعة الكبرى التي غيرت وجه العالم
- الحرب والتقدم
- هكذا تكلم عمانوئيل كانط – مشروع السلام السرمدي
- العلاقات اليابانية - الامريكية النشأة والتاريخ-الحلقة الثالث ...
- العلاقات اليابانية - الامريكية النشأة والتاريخ-الحلقة الثاني ...
- العلاقات اليابانية - الامريكية النشأة والتاريخ-الحلقة الاولى
- يهود الدونمه والمؤامره الكبرى لأحتلال فلسطين- الحلقة الثانية
- يهود الدونمه والمؤامره الكبرى لأحتلال فلسطين-الحلقة الاولى
- عارات حلف شمال الأطلسي


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011 - عبدالكريم صالح المحسن - ضرب الجمود والانعزالية واعادة روح المشاركة