أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام حسن البدري - المدربون في العراق قوة شبحية لتعزيز الموقع الأمريكي














المزيد.....

المدربون في العراق قوة شبحية لتعزيز الموقع الأمريكي


حسام حسن البدري

الحوار المتمدن-العدد: 3555 - 2011 / 11 / 23 - 13:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المدربون في العراق قوة شبحية لتعزيز الموقع الأمريكي

يتداول البعض في هذه الفترة الحرجة ضرورة بقاء مدربين أو شركات أمنية بعد الانسحاب العسكري الأمريكي المزعوم من العراق، وسيتضح خلال الأسطر القليلة هنا ان وجود المدربين على سبيل المثال ما هو إلا وجه جديد وحقيقة واحدة معناها "الاحتلال" فالمدربين عبارة عن عنوان آخر لتبرير وإيهام المجتمع في ظل صمت الغالب من الرموز الدينية والسياسية والعلماء والمثقفين ..، وعلى هذا الأساس سيعاني العراق من نتائج وخيمة لا تقل عن نتائج الاحتلال العسكري إن لم نقل أعظم، وعليه فان هذه الأساليب تعتبر استخفاف واستهانة بعقول العراقيين وكرامتهم ودينهم وثرواتهم ومستقبلهم وأجيالهم، فيكون من المعيب جدا التغاضي عن مثل هذه الوسائل الجديدة الهادفة للبقاء والاستمرار في احتلال ارض الرافدين، أقول احتلال لأن الاتفاقية الأمنية التي ضمنت الوجود العسكري الأمريكي ونظمته وفق أهداف الولايات المتحدة تنتهي عام 2012 لذا فبقاء المدربين من الجيش الأمريكي في العراق الذي "لا يحتاج إلى اتفاقية جديدة" كما صرح بذلك رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، يعتبر احتلالا واضحا خاصة وأن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت مرارا إن بقاء أي قوات من الجيش الأمريكي لأغراض التدريب يتطلب تمتع هذه القوات بحصانات كتلك التي كان يتمتع بها الجيش الأمريكي وفق الاتفاقية الأمنية الحالية، وهذا يعني إما وجود اتفاقية سرية تنظم هذه الحصانات أو أن بقائهم رغما عن انف القانون لأنه لا يمكن أن يتمتع جيش أجنبي بحصانة داخل العراق دون أن يتم تنظيم ذلك باتفاقية بين الدولتين المعنيتين وهي لا تسري في العراق إلا بعد مصادقة أغلبية ثلثي مجلس النواب عليها ويستثنى ذلك في حال قبول الولايات المتحدة الأمريكية وجود مدربين غير مسلحين في العراق تحت حماية القوات الأمنية العراقية وهذا الفرض بعيد جدا .
ان تغاضي الكثير من الجهات عن استمرار هذا الوجود المريب الذي يحمل بين طياته مخاطر سياسية وأمنية متوقعة على ارض العراق يعتبر استخفاف وتوهين لمصلحة البلد وأمنه ومستقبله خاصة إذا عرفنا أن هذا الوجود سواء كان بعنوان مدربين أو غيره ليس لعيون العراقيين وبالمجان فهم يعملون ليمارسوا أدوارا عسكرية وأمنية حساسة لمصلحة بلدهم على حساب مصلحة العراق ..
بعد هذا هل يبقى لدينا أدنى شك في مدى الخطورة المحدقة بالأمن والاستقرار العراقي في حال استمرار هذا الوجود، وهل يمكن أن نأمن على حياة سياسية مستقرة تزدهر بأجواء آمنة كما يتخيلها البعض تحت أسنة حراب محترفي القتل وممتهني الجريمة المنظمة أو قادة الانقلابات العسكرية بالنيابة، خصوصا ونحن عشنا مرارة وألم الوجود العسكري وما سببه من تراجع وفساد في مختلف جوانب الحياة في العراق ؟؟!!
كما ان خطورة هذه العناوين للبقاء في العراق لا تقل عن خطورة القوات النظامية المحتلة لأرض العراق ما دامت تمتلك القدرة على التأثير السلبي في شكل المشهد الأمني والسياسي فضلا عن قدرتها على خرق الأنظمة والقوانين دون رادع يردعها او يحد من تجاوزاتها السافرة فهي وبلا أدنى شك الوجه الآخر لقوات الاحتلال .
ولنا ان نوجه عدة أسئلة إلى المعنيين فنقول :
إلى أي فترة زمنية سيبقى وجود هذه العناوين كالمدربين او الشركات الأمنية أو غيرها على ارض العراق ؟؟
لماذا الإصرار على ربط وجودها بوجود القوات المحتلة ؟؟
ما هو الضمان القانوني لعدم قيامها بأعمال تهدد الأمن والاستقرار في المستقبل؟؟
متى ستكون قواتنا جاهزة لحماية امن العراق ؟؟
أين ذهبت المليارات من الدولارات المخصصة لتدريب عناصر قواتنا الأمنية طيلة السنوات الماضية ؟؟
كم تحتاجون من أموال لتأهيل القوات الأمنية العراقية في المستقبل ؟؟
يا حبذا تكون الإجابات موضوعية مقنعة تضع مصلحة العراق العامة في الحسبان.

حسام حسن البدري



#حسام_حسن_البدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تورطت بعدة حوادث مرورية ودهس قدم عامل.. شاهد مصير سائقة رفضت ...
- مؤثرة لياقة بدنية في دبي تكشف كيف يبدو يوم في حياتها
- مصر.. اكتشاف أطلال استراحة ملكية محصّنة تعود لعهد الملك تحتم ...
- شي جين بينغ يصل إلى صربيا في زيارة دولة تزامنا مع ذكرى قصف ا ...
- مقاتلة سوفيتية -خشبية- من زمن الحرب الوطنية العظمى تحلق في ع ...
- سلالة -كوفيد- جديدة -يصعب إيقافها- تثير المخاوف
- الناخبون في مقدونيا الشمالية يصوتون في الانتخابات البرلمانية ...
- قوات مشتركة في الفلبين تغرق سفينة خلال تدريبات عسكرية في بحر ...
- مسؤول: واشنطن تعلق إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل بسبب رفح
- وسائل إعلام: الاتحاد الأوروبي قد يفرض عقوبات على ممثل أمريكي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام حسن البدري - المدربون في العراق قوة شبحية لتعزيز الموقع الأمريكي