أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تولام سيرف - من قصصي 1














المزيد.....

من قصصي 1


تولام سيرف

الحوار المتمدن-العدد: 3552 - 2011 / 11 / 20 - 19:53
المحور: الادب والفن
    


isabella
------------------


الساعة السادسة و النصف صباحاً يستيقظ مارتين بدون رغبة كعادته يدخل الحمام لايهتم بشكله كثيرا لعدم قناعته به وفي المدرسة يجلس منعزلا قليل المشاركة في الدرس و اللعب يحمل سراً خائف أن يكتشفه البعض و يكون مجالا للسخرية

مارتين يرتدي منذ الطفولة ملابس الطفل الذكر و يتلقى معاملة من المحيط أيضا بأعتباره صبي

في سنه الحادي عشر حاولت آنيكا أحدى البنات الجريئة من فصله في المدرسة أعطاءه قبلة على الخد بعد نهاية المدرسة فركض بسرعة هائلة الى البيت دخل غرفته و بقي تحت السرير لغاية المساء

في درس الرياضة كان يشعر بقليل من الراحة أو الفرحة و بنفس الوقت خجلا غريب النوع حين يدخل بعد الدرس الى الحمام مع أصدقاءه و يرى صديقه بيتر عاري الجسد

دام التذبذب النفسي لغاية سنه السابع العشر وبزيارة لطبيب البيت يصارحه الدكتور بعملية رفع الرحم و الميض
قرار الموافقة بالعملية جاء من أبيه المتحفظ الذي يعتقد بكل أيمان أن الله خلقهم من ذكر و أنثى

بعد العملية يستيقظ مارتين في فراش المستشفى يسمع أبيه وهو يبارك له بفرحة مبتذلة و دنيئة جالبا معه هدية ذكورية عبارة عن ماكنة حلاقة كهربائية من نوع فاخر

يفكر مارتين
- يوما ما ستتلقون رفسة لوجوهكم و عقولكم العفنة

لم يتغير الأضطراب النفسي عند مارتين و لم يتحول ميوله الجنسي رغم العملية المهينة بل العكس أزدادت عزلته و أزداد حقده على المجتمع و كره شيئا يدعى الله

الساعة السادسة و النصف صباحاً تستيقظ أيزابيلا ( 48 عاما) من الفراش بجانب صديقها و شريك حياتها بيتر بكل رغبة كعادتها منذ سبع سنوات تدخل الحمام تهتم بشكلها كثيرا بقناعة وفيرة تفتح علبة تخرج منها ماكنة الحلاقة التي أهداها أبيها يوم كانت مارتين

تفتح المزبلة ترمي الماكنة
- هذه رفستي لوجوهكم و عقولكم العفنة


تحياتي و مودتي

تولام




#تولام_سيرف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تولام سيرف - من قصصي 1