أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح السنجاري - هل ينصر الطغاة حقا قضايا الشعوب؟














المزيد.....

هل ينصر الطغاة حقا قضايا الشعوب؟


كفاح السنجاري

الحوار المتمدن-العدد: 3552 - 2011 / 11 / 20 - 10:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد إعدام الدكتاتور العراقي صدام حسين بالشكل الذي أعطاه بعدا عاطفيا، لدى شارع ممزوج في تكوينه بمستويات عالية من العاطفة الجياشة إلى درجة التعاطف مع الجلاد وهو يقضي نحبه، شاعت بين شرائح واسعة ونخب سياسية عديدة خارج البلاد، حملة اعادة تصنيع تلك الشخصية بشكل تاريخي ومديات قومية وعالمية، كونها أي تلك النخب كانت محط اهتمام ورعاية الدكتاتور وخزائنه من منطلق كونه ( زعيما ) قوميا أو عالميا يتضامن مع الحركات والأحزاب المعارضة لأنظمة حكمها السياسية، حيث امتلأت بغداد منذ مطلع السبعينات من القرن الماضي بمقرات وممثليات العديد من الأحزاب والحركات السياسية العربية والإفريقية المعارضة في بلدانها لأنظمة لا تختلف قيد أنملة عن مضيفها في بغداد؟

ولم تك عواصم الدكتاتورية السياسية في العالم اجمع، أفضل حالا أو أتعس مما كانت عليه الأحوال في بغداد آنذاك، حيث استقبلت وضمت هي الأخرى في عواصمها ودهاليزها، ممثليات ومقرات أحزاب عراقية وغير عراقية معارضة لأنظمة حكمها، مما جعل هذا السلوك ظاهرة متميزة تنفرد به أنظمة الزعيم أو القائد الضرورة أو الرئيس المطلق!.

بعد مقتل القذافي وسقوط نظامه الشمولي وظهور تلك المشاهد البائسة لدولته التي كذب علينا جميعا، بأنه أقام فيها نظاما متفردا ومتميزا بعدالته وترف شعبه، فإذ بنا نشاهد قرى وبلدات خارج الزمن تماما وكأنها من أيام القرون الوسطى في بدائيتها وتخلفها، وأدركنا حقيقة تلك العطايا والمنح التي كان يهبها لرؤساء بعض الدول والحركات والأحزاب، لا حبا بهم وإيمانا بقضاياهم بل نزعة دكتاتورية وإعلامية، الغرض منها واضح من اجل انتشاره عالميا، ليحقق كما يتصور هو امتدادا أفقيا لدى الرأي العام الدولي؟

وقد شهدنا خلال النصف قرن المنصرم الكثير من هذه السلوكيات والتصرفات لدى أمثال هذا النظام، سواء من خلال العطايا المالية أو حتى الدعم العسكري والأمني، ويقينا لم تك تلك المساعدات والعطايا لأجل قضايا الحركات والشعوب، إلا بالقدر الذي يستفيد منه النظام بذاته، كما كان يفعل نظام حافظ الأسد وصدام حسين وشاه ايران وغيرهم في منطقتنا الموبوءة بالدكتاتوريات، من خلال رعايتهم لكثير من حركات وأحزاب المعارضة في هذه البلدان، تحت متوارث آخر يبيح لهم فعل أي شيء وهو: عدو عدوك صديقك، أو تأتي متناسقة مع ميكافيلية الكثير منهم لبلوغ غاياتهم وإشباع رغباتهم، لا إيمانا بقضايا تلك الشعوب أو الأحزاب والحركات الا بالقدر الذي يمنحهم فيها القابا جديدة على شاكلة ( صدام نعمة السماء على الأرض ) أو ( ملك ملوك افريقيا ) وما شابه ذلك لدى الآخرين؟.

وهذا ما شهدناه طيلة عقود من الصراعات في منطقتنا من دعم ومؤازرة أنظمة دكتاتورية مستبدة لقوى وأحزاب ديمقراطية أو حركات تحرر لشعوب مقهورة، كما فعل شاه إيران مع حركة التحرر الكوردستانية، حينما أوقف دعمه لها بمجرد ان كفة ميزان المصالح لنظامه أشرت الى بغداد وحاكمها، وكما كان يفعل نظام صدام حسين مع كثير من الأنظمة والدول والأحزاب والحركات في العالم، وبعثرة أموال طائلة لا حصر لها من ميزانية البلاد، بينما كان العراق وليبيا وسوريا واليمن وأمثالهم يعانون وحتى يومنا هذا من تخلف مريب في معظم مفاصل الحياة؟

وبينما تستقبل الدول الديمقراطية المتحضرة معظم معارضي أنظمة الحكم في العالم، كأناس مضطهدين توفر لهم الحماية والأمن وبعض المساعدات الإنسانية التي تعينهم على العيش، تحضر عليهم أي نشاط سياسي أو عسكري أو تنظيمي على أراضيها احتراما للقوانين والاتفاقيات الدولية التي تمنع التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة دون تصريح أو تخويل من مجلس الأمن والأمم المتحدة، نرى العكس في هذه البلدان الشمولية التي تحول أراضيها ومؤسساتها وأموالها لغرض دعم تلك الحركات والأحزاب، خارج القانون الدولي والاتفاقيات المتعارف عليها بين دول العالم ضمن منظومة الأمم المتحدة، مما تسبب في كثير من الأحيان الى نشوب حروب قاسية بين تلك الحكومات أو حروب أهلية دفعت الشعوب ثمنا باهظا لها.

وتبقى كثير من الأسئلة في دائرة الألم والغموض والعجب، ولعل أهمها تلك التي تسأل عن حقيقة مساعدات أنظمة الطغيان لقضية الشعوب أو الحركات المعارضة والمناهضة لأنظمتها السياسية، كما كانت تفعل أنظمة؛ القذافي وصدام حسين وحافظ الأسد ووريثه بشار وغيرهم من رموز الدكتاتورية في العالم؟

وهل ان هذه الأنظمة لو كانت شرعية وتمتلك مؤسساتها الدستورية الحقة كما في الدول الديمقراطية المتقدمة، كانت تفعل ذات الأفعال بهذا الشكل دون ان تستأذن أو تستشير أو تستفتي رأي الشعب مباشرة أو من خلال من يمثله حقا؟

وأخيرا؛

هل يمكن لولي أمر أو أب شرير وقاس وظالم ومستبد مع أبنائه وأفراد أسرته، أن يكون عادلا وكريما وحنونا مع الآخرين من غير أل بيته!؟





#كفاح_السنجاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهائيات الدور الدكتاتوري!
- كهرباء كوردستان
- ترنيمات قبل منتصف الليل
- الاعلام الموجه في الانظمة الشمولية
- اليوم طرابلس وغدا دمشق؟
- من يقرأ ومن يكتب؟
- مناصب فاسدة في مستوطنات طفيلية؟


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح السنجاري - هل ينصر الطغاة حقا قضايا الشعوب؟