أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - احمد اسماعيل السلامي - صنم تلو الصنم تتساقط الاوثانٍ














المزيد.....

صنم تلو الصنم تتساقط الاوثانٍ


احمد اسماعيل السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 3548 - 2011 / 11 / 16 - 13:21
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


صنم تلو الصنم تتساقط الأوثان ِ
يتفجر التحرير و يعصف التغيير بشخوص الطغيان وتنبثق الثورات بالبلدان معلنتا بدء حقبة جديد من حقب الفوضى الخلاقة التي تخفي بين طلاسمها مستقبل مجهول ومبهم ومفتوح على مصراعيه ولا يبدوا منه ألا دخان النيران واختلطت فيه أصوات الانفجاريات وصراخ الأبرياء الثورات ومفادها ان العرب ثاروا لإسقاط عروش الأوثان وقائلين للطغاة قد أطلتم البقاء وحان وقت الرحيل انتهى عصر المؤامرة والدكتاتورية ونظرية المؤامرة وألغيت قوانين الطوارئ وتحطمت القيود والأغلال وسقط حاجز الخوف وولى زمان الكبت والملاحقة والسجن والإعدام والتصفية وجاء زمن المحاسبة ودفع الثمن على كل ما اقترفته أيديكم عليكم دفع ثمن ما اقترفته أيديكم والويل لطغاة العرب من موعدا قد اقترب وان المصائب قد أتتكم بجمعها ولم تأتيكم فرادى فقد تفجرت ثورة البركان ولا رجوع إلى الوراء شعوب تريد ان تحكم أوطانها لا أن تحكم معلنتا انتهاء مجلس الإبادة والبيان رقم واحد انتهى عصر المافيات الحاكمة والعصابات القافزة للسلطة والعسكريون المتطفلون والسماسرة الحرب والفاسدون معلنتا ولادة مستقبل جديد لكل الشرق الاوسط فعلى العراقيون ان يرسموا مستقبلهم ويحددوا إستراتيجيتهم وعملهم ليستلهموا العبر من هذه الثورات وبرغم أن العراقيون كانوا السباقون بالثورات والانتفاضات فقد انتفضوا قبل عصر الانتفاضات هذا لكن الإرادات الخبيثة التي تواطئت ورقصت على جثث العراقيين فحمت الدكتاتورية الصدامية من وسط هذا وذاك دارت الأيام والسنون جعلتنا نعيش في وسط عدائي جعلت التغير من الداخل أشبه بالمستحيل حتى تحقق من الخارج وبعد حربا ضروس شنت ضد الشعب العراقي من قبل رموز الطغيان انقلب السحر على الساحر وتفجرت الثورات بمناطقهم لم تكن في حسبانهم يوما أن ينقلب عليهم سحرهم الاسود فشربوا من نفس الكأس المر التي لطالما سقوا منها العراق وتمر الأيام ومحن هذه الدول تتفاقم وتعصر سلاطينها وأباطيلها مطالبة والإسقاط ولم يخطر ببال بشار الأسد أو حسني مبارك أو ملك ملوك إفريقيا يوما أنهم سيحاسبون على أفعالهم والدليل على ذلك أنهم قد اعدوا أولادهم مسبقا لكي يتوارثوا حكم البلاد وبعضهم قد ورث الحكم من أبيه الطاغية معتبرين بعملهم هذا ان البلدان مجرد أرثا يتناقلونه وان شاءوا يبيعونه بثمن بخس ما هكذا تورد الإبل فقد قالها الشاعر أبو القاسم ألشابي سابقا وقد تحققت ومن ضحكوا ورقصوا وتطفلوا وعاشوا على ماساته الشعب العراقي وسوق له الموت والإرهاب وتمنوا له الموت ومنهم من حاول دفنه حيا ليأخذ مكانه التاريخي والاستراتيجي حسدا وبغضا وكراهية وان نجحوا لكن لفترة قصيرة نراه ألان يجروا سلاسل الموت وتمتلى شوارعهم بالجثث كما ملؤا شوارعنا وتتفجر مدنهم حطاما كما حطموا مدننا أننا لا نتمنى الأذى لأحد ولا نحب أن نتشفى بماسي الآخرين لكن أنها العدالة ألاهية وثمن قصاص الأبرياء الذين قضوا بأموال ونفاق وكذب الأوثان العربية التي بدأت تتساقط كبيادق الدومينوا واحدا واحدا .
احمد اسماعيل ألسلامي



#احمد_اسماعيل_السلامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - احمد اسماعيل السلامي - صنم تلو الصنم تتساقط الاوثانٍ