أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اكرم البرغوثي - ميلاد














المزيد.....

ميلاد


اكرم البرغوثي

الحوار المتمدن-العدد: 3548 - 2011 / 11 / 16 - 00:42
المحور: الادب والفن
    


المساء لا يجرح زنبقة

فتنسل دمع عين قد كان في مقلتها

وإن استنزفت كل الدمع

.وما بقي سوى الملح



الصوت لا يرتد من جبل أصم ولا يعكس

لا يحلم بالردى سدى في خاصرتك

والوقت ميلاد السدى

ميناء بلا قوارب،

والمسافة تشق أعتاب الرئتين برداً وردى

لم تحمل قوافل من ذهبوا شهداء نزفك

بقى الرصاص معلقاً في اللحم

وبقي اللحم حياً،

والمدى ذات المدى

مبهم أنا كنت - قال: الدرب - وقلت : أنا مبهم

عرّفت نفسي بطلع يحمله الريح لا رغبة،

.لكنها الطبيعة

عرفت نفسي باسمك نفخة الروح الأولى

من عدم يدب في شرايني نبضاً

ويبسم وجه الله بين ضلوعي

ًخافقاً وومضَ جناح شحرور مر سريعا

تلألأ!!

وكان الميلاد صرخة عند أعتاب الولوج من الظلمة إلى النور

ولكنه الليل اتكأ على خاصرة الفجر يجرها حنكةً

يؤجل نكايةً شدوَ البلابل

وأنا،

شدوت صراخاً، شدوت كنرجس

وشابهت أعتاب رائحة القرنفل

ووجه الدفء في نار تشب

تهبٌ الدفء وعجيناً ينضج

فتشبعت من قمح روحي لحظة رؤيا،

وكان الحصاد

حليباً ملء الفم يورق

كإكسير حياة عرفت نفسي فيك

كان زيت القنديل شحيحاً

والقمح آخره والموسم بعيد،

ولا يكفُّ الفلاح عن أمل

في آخر الخابية آخر ما تبقى من الفرح

.واليأس آخر العنب وما زال يكفي



عرفت... عرفني الجد اسماً

وكان يلهث من خوف ومن فرح

نادى في أذني تراثاً كي أسمع شجي اللحن

وتنبأ يهب كفي استمرار دفءٍ

كل دمه دم جده الأول،

ميراث سنبلة وحرث زيتون

وأنا مسلوب التراب منفي ومغترب

هنا قتلاً بالحاملين نعش الشرائع

ولكني من حب جبلت

وحبي هنا

هو لا شريك له

والتراب من حب،

وما عاش قلبي لو لم يكن هنا

في الكهف الأزلي مكمن حب



#اكرم_البرغوثي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لست اخر الطيور
- ملاحة
- هشاشة


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اكرم البرغوثي - ميلاد