أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد ابو حطب - اربعة وثلاثون قصة قصيرة جدا بعد الثلثمئة / ثرثار















المزيد.....

اربعة وثلاثون قصة قصيرة جدا بعد الثلثمئة / ثرثار


عماد ابو حطب

الحوار المتمدن-العدد: 3542 - 2011 / 11 / 10 - 08:31
المحور: الادب والفن
    


281/

جرذان





نام مطمئنا فاعدائه ما زالوا بعيدين عن اسوار العاصمة الخانعة تحت جبروت قمعه.في ساعات الفجر سمع اصوانا تقترب من ابواب القصر.اصوات غريبة لم يعهد مثلها .جفل وارتعش رعبا حين مر بذهنه ان هذه الاصوات صادرة عن الرعاع الجراذين ،صاح على حرسه ،لم يحظ بأي رد ، أيقن عندئذ انهم باتوا اقرب اليه من حبل الوريد،سارع الى جحر قد حفره للطوارئ واختفي عبر دغل من الانفاق...حين اقتحمت الجرذان مخدعه كان قد بات بعيدا ..مختبأ في جحر جديد كجرذ أجرب بلله الخوف من الجرذان القادمة للقضاء عليه.
منذ حوالي ساعة · أعجبني ·

282/

عام دراسي جديد





دخل المعلم الى صفه في مطلع العام الجديد،تراصت الطاولات والكراسي،كانت الصفوف الخمسة الاولى خاوية الا من صور التلاميذ التي ثبتت على الطاولات،في الصف الاخير قبعت الطالبة الوحيدة.استغرب المعلم من خواء الصف .كتب على السبورة عنوان الدرس:حب الوطن.حينما طلب من التلميذة الاقتراب من السبورة قامت متكئة على عصا تخفي بها رجلها الاصطناعية ورددت: لقد رحل الجميع حبا في الوطن وتركوني هنا دون رفيق.

283/

العيد


جمع الحاكم بأمره قضاة المدينة وطلب منهم اثبات رؤية هلال شوال الليلة،فيوم اخر من التراويح اصبح يعني المزيد من المتاعب.اما اهالي المدينة فقد اطالوا الدعاء لرب العزة ان يمد بعمر رمضان يوما اخر لعل النيام من سكان المدينة يفيقوا من سباتهم....اما الاطفال فقد استكانوا مرعوبين بعد ان بات عسيرا على الجميع التمييز ما بين قذائف القصف ومدفع العيد.

284/

صندوق البريد



فوق صندوق البريد...

عشعشت الحمامة

ونسج العنكبوت شباكه

الرسائل متوقفة منذ ستين عاما

285/

نواح



من التلفاز

ومنذ خمسة أشهر
نواح الاطفال لم يتوقف

286/

وطن



أراضي مقفرة

على مد البصر

قتلى وذباب اسود



287/



فراشة



الفراشة

لم يعد لها أثر

بات الربيع مضمخا بالدماء



288/


عقارب الساعة



ماتت عقارب الساعة

توقف الوقت
لكن يد الجلاد لم تتوقف

289/

اللوحة الاخيرة


نظر الرسام الى اللوحة المنتصبة على الحامل...التفت صوب الوانه وخاصة اللون الاحمر القاني.حينما اقترب ليمسك الفرشاة تذكر ان اصابعه قد قطعت.نادى على زوجته وطلب منها ان تدهن اللوحة باللون الاحمر ثم تثبت اصابعه المقطوعة عليها.

290/

طريق



طفل قتيل على قارعة الطريق

قطرات المطر
تنهمر من عينيه المفتوحتين


291/



حذاء



حذاء ابو القاسم الطنبوري

أخذته
في نزهة طويلة



292/



نافذة



نافذة مهشمة

ريح خريفية
تقلب صفحات محاها الزمن



293/



شاهد



في المقبرة

انمحت الاسماء عن الشواهد القديمة

اما القبور الجديدة

بقيت دون شواهد
فهي مكتضة بالسكان الجدد



294/



هدوء



صمت وسكينة قبل صلاة الفجر

الاطفال والشيوخ نائمين

الا القاتل
يبحث عن ضحايا جدد




295/



صورة



في كل عين ٍ

من عيني القاتل
وجه طفل شهيد

296/

حرف



وقع حرفي من الكيبورد

مات لا اسف عليه

في جنازته لم يخرج احد
الجميع كان تواقا للخلاص منه


2/


ظل



قبر مفتوح

ينتظر ساكن جديد

في منتصفه
ظل الجلاد الابدي


297/



درس



صخور تعترض مجرى النهر

درب الشهداء يتعرج
لكنه تعلم الدرس




298/



قبلة



مدت يدها لتلامس شفاه خطيبها الشهيد...
جفلت حينما احست بقبلة دافئة تلامس اصابعها الممدودة وابتسامة تعلو وجهه.


299/



قحط



جفاف يملأ الكون

العشب المحيط بقبر الطفل
ما زال اخضر


300/



نعيق



بومة تنعق وتنعق

أقف أمام المراة

أتأمل التجاعيد
تحت عيني

301/

ذبابة ميتة



شتاء طويل

صندوق بريدي فارغ
الا من ذبابة ميتة


302/



مصنع



مصنع مهجور

غيمة وحيدة

تبكي فوقه
هنا قبر جماعي مخفي




303/



تمثال



يد تمثال

بطل الحرب والسلام
مملوءة بالدم



304/



احتفال النصر



في القاعدة العسكرية

ساحة العرض

صفوفاً منتظمه من
الشواهد المنتصبة



305/



عتاب



يوم خريفي

حديث عتاب صامت
تحت الاوراق المتساقطه




306/



ضوء



في الغرفة المتداعية

شعاع فجر هارب
اضاء صفاً من الُكّتب المنسية

307/

قلوب مخلعة للبيع



قلوب قديمة دقاتها

كصرير السلالم
صرصار كهل يتنطط في ارجائها



308/



حب أول



في الغرفة المظلمة

المرأة تستعيد ذكرياتها
شذى فاكهة محرمة



309/



وداع



السيدة العجوز
تطيل وداع الغروب



310/



صورة



امام زجاج محل التصوير

وقفت المومس
تتأمل صورة العروس



311/



غرامفون



الاسطوانة مشروخة

الرئيس علق عند الكلمة الاولى
والصرصار فوق الغرامفون يصر



312/



ريح خريفية



حبل الملابس

ريح خريفية

قميص نومها وبجامته
تعانقا معا

313/

فجوات



حفر فجوات

في انسانيتي

الجندي القاتل
بينما يعدم ضحيته



314/



ثقب



ثقب في الجدار

شعاع الفجر القوي

يتهاوى نسيج العنكبوت
من حول الزعيم



315/



ايلول



مطر ايلول

استدرت لأيقظ
الذاكرة الميته



316/



وحدة



قبيل الفجر

بعد عمل متأخر

صادفت ظلي

يشكو وحدته
في الشارع الموحش

317/

تقطيبة



في الزاوية المعتمة

اخرجت المومس مرآتها

ابتسمت
وشذبت عبستها



318/



ادمان



بعد امعان القاتل

في القتل

ادمن الجميع
مداعبة صورة القتيل المبتسم



319/


حسرات متبادلة



حسرة بعدحسرة

ثم
يقلب كل منا الصفحة



320/




انفصام شخصية



الزعيم المصاب

بأنفصام الشخصيه

نصفاه يتحاوران
الرأي والرأي الاخر



321/



ياااااا



ياشاعرنا الجميل

كتاباتي

تصفر
لا حياة فيها



322/



احلام وكلب



نسيم ايلول

كلب الصياد القاتل
يلاحق احلامي

323/

نشوة



ضوء الشمعة خافت

ظل المرأة
اصابني بالنشوة



324/



غبار



نافذة مهشمة

ريح خريفية
تزيل الغبار عن ذاكرتي



325/



حقد



ثلج تساقط في كانون

حقد قديم
تجمد



326/



ذكرى



مزهرية زهور بريه

تذكرت الزوجة الخطوبه
ولعنت الزواج



327/



سكون



النحلة التي وقفت

على شاهد قبر الطفل
تنام بهدوء



328/


جدال ديمقراطي



تحت قطرات مطر ايلولي

نتجادل ظلي وأنا
اي الطرق الامنة نسلك

329/

قوس قزح



دم الشهداء

على وشك التفتح

قوس قزح
يشق رخام القبر



330/



خفاش



الخفاش مصاص الدماء

يعيش متخفيا
تحت قبة القصر



331/



ثرثار



المحلل الثرثار

وهو يتحدث بنزق ودلال

رمق الشهيد
بنظرة باردة



332/



ريح



ريح الخريف

كرسي القائد يهتز
في قاعة العرش



333/



ارجوحة



ريح خريفية

الارجوحة المعلقة

للطفل الشهيد
تهتز دون توقف



334/



جلاد



قبيل الفجر

الاب المنتظر مولوداً
يسلب الجلاد روحه



#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفاة
- ثلاث قصص قصيرة جدا / قابيل وهابيل
- قصة قصيرة جدا / فراشة
- سجائر
- غراب
- انتحار متسول
- شاليط
- تسول
- جذع يابس
- عري
- صحراء
- قصص قصيرة جدا / The end
- الماخور الاخير
- ظل غريب
- قصة قصيرة جدا لابنتي الصغيرة / فائض عن اللزوم
- وطن
- براءة
- سرير ووسادة
- قد تنجب خرتيتا
- ذكريات امرأة


المزيد.....




- تابِع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة على قناة الف ...
- قيامة عثمان 159 .. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 159 مترجمة تابع ...
- -روائع الموسيقى الروسية-.. حفل موسيقي روسي في مالي
- تكريم مكتب قناة RT العربية في الجزائر
- الحضارة المفقودة.. هل حقا بنيت الأهرامات والمعابد القديمة بت ...
- مصر.. القبض على مغني المهرجانات -مجدي شطة- وبحوزته مخدرات
- أجمل مغامرات القط والفار.. نزل تردد توم وجيري الجديد TOM and ...
- “سلي طفلك الان” نزل تردد طيور الجنة بيبي الجديد 2024 وشاهد أ ...
- فرانسوا بورغا للجزيرة نت: الصهيونية حاليا أيديولوجية طائفية ...
- الحضارة المفقودة.. هل حقا بنيت الأهرامات والمعابد القديمة بت ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد ابو حطب - اربعة وثلاثون قصة قصيرة جدا بعد الثلثمئة / ثرثار