أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الحسين طاهر - حكايتي..مع شجرة العائلة














المزيد.....

حكايتي..مع شجرة العائلة


عبد الحسين طاهر

الحوار المتمدن-العدد: 3534 - 2011 / 11 / 2 - 08:16
المحور: كتابات ساخرة
    


هذه الحكاية ...حكاية شجرة العائلة لها تشعبات و قد تعود معاناتنا معها... الى ايام جمهورية الخوف ,فالذين شرفوا معتقلات النظام وأقبية مخابراته قد خبروا أسلوب (تحقيق الهوية) الذي يبدأ من الاسم الأول الى اسم اجد الخامس مع اللقب وقد يهز الشجرة هزاً ولا ينتهي بأسماء الإخوان وزوجاتهم والأخوات وأزواجهن مع أسماء الأعمام والأخوال وأزواجهم و يتعدى الى أسماء الجيران والأصدقاء والأقارب.وهذه تتطلب مهارات خاصة او نوعاً من الشطارة تمكنك من حفظ (دزينه) من الأسماء الوهمية كاحتياط لكي تسد بها الفراغات وتوزعها كأسماء للأجداد وآباء لأزواج والأخوال والأعمام والأخوان والأخوات وقد ذهب هذا الكابوس بذهاب جمهورية الخوف الى غير رجعة.... ولكن يبدو أن لعنة شجرة العائلة ظلت تتابع (منكود الحظ) ففي غضون أيام مضت وصلتنا أكثر من مكالمة هاتفية ,واحده من بغداد والثانية من كركوك والثالثة وهي الأهم كانت من شقيق لنا يسكن مدينة الديوانية..وكما حدث للمسكين (ستموني) حدث لنا نفس الموقف تماماً.رنّ جرس الهاتف وسمعته يصرخ في أذني أنت إذا ما تريدنا احنا ما نريدك وإذا كنت راغبا عن حمل اسم المرحوم جدنا (للقير وبئس المصير) واذا تستنكف عن اقتران اسمك باسم العشيرة هم الله وياك ومحمد وعلي وسد الخط وظلت السماعة معلقة بيدي وأنا شبه مذهول وسألتني ام العيال ها شنهي السالفه؟؟ قلت لها غالب أبو حيدر يزعق بوجهي ويقول اذا ما تريدنا احنا ما نريدك واذا كنت راغب عن حمل اسم المرحوم جدنا للقير وبئس المصير واذا تستنكف من اسم العشيرة هم الله وياك ومحمد وعلي وسد الخط بوجهي وفي هذه الحالة لا يمكن انتظار المكالمة الثانية من غالب رجعت انا اتصل به كي اعرف ما هي الحكاية وبعد الأخذ والرد وصراخ الطرشان عرفت الحقيقة انه كان يتفرج على قناة حرة ـ عراق مع بعض أصدقائه وقد تسببت له في حرج شديد عرضت تلك القناة اجزاء من مقالة نشرتها في احد الصحف ومصدر انزعاج "ابو حيدر" كوني ذيلت المقالة كعادتي بأسمي فقط ولم اذكر شجرة العائله الى حد الجد الخامس مع اللقب كما تطالبنا دوائر الامن والمخابرات في ايام (اخو هدله) وعلى كل حال تمت المصالحة وذاب الزعل ولكن تحت الحاح شديد مني كي يصف لي مشاهد البرنامج وتحول الزعل الى رضا تام وضحك متواصل وهو يصف لي مشاهد البرنامج والصورة التي كانت عليها المذيعة الحلوة وهي تغالب ضحكاتها عند تقديم نص مقالتي الساخرة شوقني لمشاهدة هذا البرنامج في تلك القناة التلفزينية وقررت رؤيته ولو عن طريق الانترنت على موقع القناة المذكورة...حملت بعضي واستعنت بأحد الأصدقاء الى الانترنت وصلنا هناك ولم نفلح لم ندبرها وعلى كل حال سلمنا الف دينارونصف وخرجنا من الزفة بدون حمص ولأنني غير واثق من قدرات صاحبي الأنترنيتية فقد عرجت في طريق عودتي على مجموعة من رواد الأنترنت كانت موجودة هناك دخلت معها في خبصة الأمر الذي حمل ابو وسام وهذا هو اسم خبيري الأنترنيتي على الهروب مني والعودة الى المقهى اما انا فصرت في وسط الحلقة التي بدأت تتسع وتجتذب بعض الفضوليين فأكون مضطراً في هذه الحالة لأعادة الشرح والتكرار وأخيراً خيل لي إن شيئاً من الضوء قد لاح في نهاية النفق تقدم احدهم مني وتناول الصحيفة من يدي وبدأ وكأنه يقرأ في المقالة كان أصحابه ينظرون إليه بشزر ويتغامزون لم تصلني الاشارة فتركته على حاله وحاولت أن أهدأ الضوضاء من حوله كي يتفرغ للمهمة. أكمل( القراءة ) وعاد الي الصحيفة ثم اخذ يتفرس في وجهي ويمسحني بنظراته طولا وعرضا وأخيرا نطق قال انه شعر جيد جداً..ممتاز وتساءل منذ متى وأنت شاعر ..يا أستاذ...!!



#عبد_الحسين_طاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمُّ عامر وشيء..من الهَرَج
- ألف عافيه.. حرام حرام على..البصرة..وحلال على بغداد!؟
- أصل..الحكاية
- مشهد آخر..من ذاكرة..كيكه..وان!!
- دموع ..التماسيح!!
- حكاية..من ذاكرة المديلة
- هاي وحده..اوحده ثانيه..استذكار لحسن الخفاجي
- تراجعوا...لأنهم عرب دنبوس!!؟
- شمالك يا .....ولا ريحه..للكهرباء
- غوغائي..ومتهم بالشيوعية
- اطفال ..العماره
- العم..داروين في عيده ..الخمسين بعد المئه
- كفته وأشراف روما
- نحن..وأشراف روما !!
- عُذر..ملوح!!
- أحاديث..ملاّزنكه
- المحاصصه..والتنابله!!


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الحسين طاهر - حكايتي..مع شجرة العائلة