أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - معزز اسكندر الحديثي - اقليم صلاح الدين














المزيد.....

اقليم صلاح الدين


معزز اسكندر الحديثي

الحوار المتمدن-العدد: 3530 - 2011 / 10 / 29 - 08:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قبل سنتين سعى القاضي وائل عبد الطيف لانشاء اقليم اليصرة ولكنه لم يوفق في ذلك لمعارضة اغلب السياسين العراقيين ولاسباب اخرى ليس هنا محل ذكرها، وقبل اشهر نادى اهل الانبار لانشاء اقليم ودعمهم في ذلك نواب من الانبار وبعض قادة القائمة العراقية وحصلت ندوات واجتماعات للتخطيط ولانجاح ذلك ثم ما لبث اعضاء في مجلس محافظة بابل للدعوة لانشاء اقليم لهم .
وأخطر تلك الطروحات الطرح الذي تقدم به السيد اسامة النجيفي رئيس مجلس النواب بانشاء اقليم للسنة العرب نتيجة للتهميش والاقصاء الذي يعانون منه ثم اعقب ذلك بتصريح ان السنة يشعرون انهم مواطنون من الدرجة الثانية وثنى عليه الدكتور عبد ذياب العجيلي في لقاء مع قناة الرشيد الفضائية بل مواطنون من الدرجة الثالثة.
وفي الامس القريب دعا مجلس محافظة صلاح الدين الى اجتماع استثنائي لمعالجة المشاكل مع الحكومة المركزية تمخض عنه اعلان اقليم صلاح الدين بغالبية ثلثي الاعضاء .
والمتابع للاحداث يرى ان هذا القرار المتسرع والذي جاء على حين غرة جاء نتيجة لعزل السيد علي الاديب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لـ 140 استاذاً وموظفاً من جامعة تكريت وذلك على خلفية شمولهم باجراءات هيأة المساءلة والعدالة .. ومع رفضنا لهذا القرار غير الانساني والنص القرآني يأمرنا بقوله تعالى(( وان تعفوا هو اقرب للتقوى)) ولكن السيد الوزير اصر على ذلك ولم يستطع مجلس المحافظة حل هذه المشكلة بالحوار الهادئ او اللجوء الى القضاء او بامور اخرى ثم قام محافظ صلاح الدين بتعقيد المشكلة وهدد بقطع التيار الكهربائي عن بغداد وايقاف تصدير النفط من مصافي البيجي مستلهماً تجربة اهل الانبار عندما قام السيد رئيس مجلس محافظة كربلاء بتصرفه المتهور باصطحابه قوة عسكرية والدخول الى قضاء الرطبة واعتقال ثمانية اشخاص دون مسوغ قانوني ولكن الحكومة المركزية احتوت الموضوع وحلتها حلاً مرضياً لاهل الانبار في غضون ساعات، ولكن محافظ صلاح الدين ما لبث ان تراجع عن تهديده لامور لا نعرفها.
ونحن نتذكر جميعاً ان الذين عارضوا الدستور من الانبار وصلاح الدين ونينوى كان بسبب الفدرالية ومشوع الاقاليم فما عدا مما بدا وما الذي غير البوصلة باتجاه الاقاليم ، جاء بايدن الى العراق حاملاً مشروعه التقسيمي سئ الصيت لانشاء ثلاثة اقاليم كرد ستان وشيعة ستان وسنة ستان فهب السياسيون جميعاً الا ما ندر والسنة خصوصاً بمعارضة ذلك المشروع ونجحوا في ذلك ولكن مشروع بايدن ارحم بكثير من ان يكون لكل محافظة اقليم.
يقول البعض ان اتجاه مجالس المحافظات لانشاء الاقاليم سببه الفساد الاداري والمالي الموجود في الحكومة المركزية وهذا التبرير مردود لان هؤلاء يعلمون حق العلم ان الفساد الاداري والمالي مستشري في جميع مفاصل الدولة بما في ذلك الحكومات المحلية ان لم يكن اكثر، وقال البعض الاخر بل ان السبب هو كثرة المشاكل بين المحافظات والمركز ، وقال البعض ان العيش بكرامة في اقليم افضل من العيش في دولة.. ولا ادري ان الهروب من التحدي واللجوء الى اقاصي الصحراء افضل ام المواجهة والعمل والتضحية لاستعادة الحقوق المسلوبة والسؤال الذي بفرض نفسه : هل اللجوء الى انشاء الاقاليم هو الحل؟ وهل تجزئة العراق وتقسيمه افضل؟ ويبدو لنا انهم يزيدون الطين بله كما يقول المثل وانهم سيندمون مستقبلاً ولات حين مندم.
والغريب في الامر ان معظم السياسين السنة يدعون انهم عروبيون وحدويون ورحم الله شاعرنا القباني حين قال : وحدويون والبلاد شظايا +++ كل جزء منها اجزاء
كلنا نسعى لبقاء العراق واحداً موحداً وكلنا يعرف ان مشروع جعل العراق كانتونات صغيرة هو مشروع خارجي واجنبي وانه ليس مشروعاً عراقياً اصيلاً وسيلعن التاريخ عاجلاً أو اجلاً كل من سعى لذلك .
نتمنى على اهلنا في صلاح الدين بوطنيتهم المعهودة وبعروبتهم الاصيلة وباسلامهم الحنيف ان يقفوا جميعاً ضد هذا المشروع التقسيمي .



#معزز_اسكندر_الحديثي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التسعير في النهج الاقتصادي الاسلامي


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - معزز اسكندر الحديثي - اقليم صلاح الدين