أيها المترددون، أيها الصامتون!!!

نصر اليوسف
(Nasr Al-yousef)

الحوار المتمدن-العدد: 3526 - 2011 / 10 / 25 - 17:26
المحور: المجتمع المدني
    

إنكم بصمتكم تدفعون بسورية إلى الخراب والدمار. ذلك أن النظام زائل لا محالة. لأن وقت العبودبة قد ولى، ولأن حرائر سورية وأحرارها قرروا أنهم ليسوا أقل حبا للحرية والكرامة من بقية شعوب الأرض، ولأنهم صمموا على نيل حريتهم أسوة بإخوتهم التونسيين والمصريين والليبيين.
ومن الواضح أن الغرب، قرر امتطاء الموجة السورية ليحقق نصرا جيو ـ سياسيا على روسيا وإيران. لكنه (الغرب) لا يريد أن يدفع لقاء هذا المكسب أي ثمن. حيث اقتصر دعمه للثورة السورية على فرض عقوبات اقتصادية.
لا تستعجلوا بالقفز إلى استنتاجات خاطئة. فأنا أرفض أي نوع من أنواع التدخل العسكري في بلدي. لأن تجربتيْ العراق وليبيا تكفيان لمعرفة نتائج التدخل العسكري.
ما أود قوله هو أن العقوبات الاقتصادية لا تؤثر مطلقا على النظام. والدليل على ذلك تجربة العراق، ذلك البلد العربي الغني جدا. فكلنا يعلم أن صدام حسين وعائلته وكل أتباعه وأزلامه، لم يتأثروا مطلقا بالحصار الاقتصادي. وتحمل تبعات تلك العقوبات الشعبُ العراقي البسيط، الذي أصبح واحدا من أفقر شعوب العالم. وبعد أن انهار الاقتصاد العراقي، سقط نظام صدام حسين في أيدي الغرب لكما تسقط الثمرة اليانعة. ولم يسترد العراقيون عافيتهم حتى اليوم.
والخلاصة:
1ـ إنني أرفض كل أشكال التدخل العسكري، لكي لا تتدمر المدن والقرى التي بنتها الأجيال قبل أن يولد التاريخ. ولكي لا تتشوه أجيالنا القادمة بفعل الذخائر التي لا نعلم مكوناتها، ولكي نحافظ على ما تبقى من قوة بلادنا العسكرية، تلك القوة التي يستنزفها النظام المجرم في مواجهاته مع مالكها الحقيقي ـ الشعب.
2 ـ وأرفض كذلك العقوبات الاقتصادية لأن العصابة الحاكمة لن تتورع عن سلب الشعب آخر لقمة في أفواه أبنائه، لكي تحافظ على المستوى المعيشي الذي اعتادت عليه.
بناء على ما تقدم، فإن الحل الوحيد يكمن في انخراطكم، أيها الصامتون والمترددون، بكل قوة في صفوف الثورة على هذه النظام الباغي الطاغي، لكي تُـقصروا فترة المعاناة، وتحقنوا الكثير من الدماء، وتنعموا بالحرية والكرمة عن جدارة. وإلا فإنكم ستذوقون أنتم وأبناؤكم كل أنواع الفقر والحرمان والأمراض، كما يذوقه المنتفضون الأحرار. وعندما يسقط النظام، وهو آيل إلى السقوط ما في ذلك من شك، سوف تحتقرون أنفسكم، لانكم بترددكم أو بخوفكم تكونوا قد أثبتم أنكم لا تستحقون الحرية ولا الكرامة.

#نصر_اليوسف (هاشتاغ)       Nasr_Al-yousef#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات