أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - زارا صالح - بيانوني الاخوان والتماهي مع منظومة الاستبداد فكرا وثقافة














المزيد.....

بيانوني الاخوان والتماهي مع منظومة الاستبداد فكرا وثقافة


زارا صالح

الحوار المتمدن-العدد: 3521 - 2011 / 10 / 20 - 08:53
المحور: حقوق الانسان
    


المقابلة الاخيرة التي اجرتها قناة العربية ومن خلال برنامج ( نقطة نظام ) مع السيد البيانوني ( المراقب العام السابق للاخوان المسلمين في سوريا ) كشفت للعيان مرة اخرى مدى التركة الثقيلة التي خلفتها انظمة الاستبداد وتأثيرها الجمعي على سياسات وثقافة العديد من اطياف المعارضة السورية وبالاخص التي عاشت منذ عقود في الخارج وعايشت التجربة الديمقراطية في تلك البلدان ولكنها مع كل اسف ما زالت اسيرة تلك الثقافة رغم مطالبتها بالديمقراطية وتغيير النظام .
فكما هو الاستبداد ونظام البعث الشمولي والعنصري والذي اعتمد سياسة الالغاء والاقصاء بحق الشعب السوري عموما والكرد بشكل سافر من خلال المشاريع الشوفينية الاستثنائية بالاضافة الى اعتماد اساليب تؤسس لثقافة ( التأليه ) وترسيخ مفهوم العلاقة القطيعية بين الحاكم والمحكوم واعتبار كل ما يصدر من ( القائد ) كلاما ومراسيم وحتى الراتب الذي يحصل عليه المواطن من كدحه, بمثابة منح وعطاء ومكرمة من هذا الزعيم العظيم ليبقى الشعب مدينا له الى يوم الدين. والسيد البيانوني يحاول التكرم على الكرد والاقليات القومية والدينية في سوريا ( بمنحها ) المواطنة وكأنها امتيازا ويتناسى هذا الحق الطبيعي للانسان وكيف هو نفسه حصل عليها مع الجنسية وكامل الحقوق في بلد اجنبي , فكيف يكون الامر بالنسبة للسوريين انفسهم الذين يعيشون في وطنهم ومكون مختلف اخر مثل الشعب الكردي الذي يعيش على ارضه التاريخية منذ الاف السنين!!!
حقيقة تدعو الى الدهشة والاستغراب عندما يجري الحديث عن الديمقراطية والدولة المدنية التي ينشدها اصحاب هذا الفكر في حين ان الخطاب السياسي يؤسس لاعادة انتاج دكتاتورية من نوع جديد وبعناوين مدنية وديمقراطية. اذا كيف يمكن تفسير الدعوة الى سيطرة الاغلبية وضرورة انصياع الاقليات والمجموعات الدينية في الوقت الذي يتم الحديث عن صناديق الاقتراع, وهذه دعوة صريحة الى ترسيخ سياسات النظام السابقة من خلال الالغاء والاقصاء وفرض اللون الواحد والذي عانى من جراء ذلك عموم الشعب السوري واليوم يدفع بالالاف من الشهداء لينال حريته ويتخلص والى الابد من هذا الارث البعثي العفن ونظامه الاستبدادي.
ان المواطنة الحقيقية تكون عبر الاعتراف الدستوري بالتنوع القومي والتاريخي والثقافي والديني للمجتمع السوري وضمان ذلك الحق عبر المؤسسات الدستورية وليس فرض الهوية العروبية ( كما يفعل البعث ) على عموم المكون السوري واذا كان الله سبحانه وتعالى قد وهب الانسان هذا الحق ومنحه اسما ولغة وشكلا فكيف بكم تعارضون الارادة الالهية؟؟؟؟
ثم ما هذه الازدواجية والتناقض في المواقف عندما يجري الحديث عن شعب ظلم عبر التاريخ ويتعرض لحملات ابادة جماعية من قبل الطغمة الحاكمة في تركيا وقبلها من سلاطين العثمانيين واليوم احفادهم الجدد, هذا الشعب الذي انجب صلاح الدين والوحيد الذي حرر القدس يكون اليوم ارهابيا عندما يطالب بحريته وحقه في العيش والوجود؟ اذا ينطبق الحال ( حسب تفسيركم ) على كل شعب يطالب بحقه مثل الشعب الفلسطيني وكذلك العرب الاحوازيين !!ثم ماذا ستقول بحق الدولة التركية واحتلالها للواء اسكندرون وكذلك الامر في احتلال ايران للجزر الاماراتية وعن ( ارهابية ) الطلب الاماراتي لعودة هذه الجزر!! لاتنسى بان الشعب السوري البطل ايضا وعبر ثورته يطالب باسقاط النظام والعيش بحرية وكرامة فكيف تفسرون ذلك ؟ هل يمكن هنا التناغم مع المواقف الاردوغانية؟؟
اسئلة برسم السيد البيانوني عليه الاجابة عليها قبل ان يتهم الكرد بالارهاب لكي يعيد النظر في قراءته لهكذا مواقف لحركة تدعي الديمقراطية وتدعو لدولة مدنية لانعرف كيف ستكون اذا كانت هذه هي رؤيتكم لمستقبل سوريا والتعاطي مع القضايا الجوهرية وحقوق الانسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها والعيش بكرامة بعيدا عن الاستبداد والدكتاتوريات الابدية والتي تكنس اليوم بدماء ثورة الشباب على اختلاف انتماءهم عربا كردا اشوريين وغيرهم من المكونات ليعيدوا بناء اوطان حرة تحتضن جميع ابناءها وتصون حقوقهم ليكون هذا التنوع عنوانا حضاريا لسوريا الغد.



#زارا_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول قيام الدولة الفلسطينية والقضية القومية الكردية وحقوق الا ...
- حول اشكالية مفهوم ( التدخل الخارجي في سوريا )
- حقوق الكرد في سوريا بين الضبابية والانكار
- ما هو سر هذا التهافت التركي على احتضان المعارضة السورية


المزيد.....




- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - زارا صالح - بيانوني الاخوان والتماهي مع منظومة الاستبداد فكرا وثقافة