أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - بيان المركز العالمى للقرآن الكريم إستنكارا لمذبحة الأقباط فى 9 اكتوبر 2011














المزيد.....

بيان المركز العالمى للقرآن الكريم إستنكارا لمذبحة الأقباط فى 9 اكتوبر 2011


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 3512 - 2011 / 10 / 10 - 08:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أولا
1 ـ مضمون هذا البيان الاستنكارى تكرر من قبل عن المركز العالمى للقرآن الكريم ، سبقه بيانات شجب واستنكار فى عهد مبارك ، ونكرر الآن نفس الشجب والاستنكار فى عهد جنرالات مبارك. وفى كل البيانات نؤكد على أساس المشكلة وهى الاستبداد العسكرى والتطرف السلفى . وتتراكم الأزمة ثم تدخل منحنى خطرا بدخول جيش الجنرالات طرفا ضد الأقباط ، بما يدفع مصر سريعا الى الدخول فى أتون حرب أهلية لا تبقى ولا تذر . فالسلاح موجود ومتوافر والنفوس مشحونة بالغضب والقهر ، والشعارات الدينية جاهزة لدى الفريقين بالقتال والاستشهاد ، والفلول يتوقون لحرق لمصر انتقاما لما حدث لهم.
2 ـ بدأ تهميش الأقباط من عهد عبد الناصر ، ثم أصبح ملمحا من ملامح التدين من أربعين عاما حين أتاح السادات ثم مبارك للسلفية السيطرة على الحياة الدينية للمسلمين المصريين ، وبدأت التعديات على الأقباط بأحداث الخانكة مع بداية عهد السادات ، ثم أصبحت أحد العادات السيئة لسياسة مبارك فى تقسيم المصريين دينيا ليستمر متحكما فى السلطة وفى الثروة . قابل الأقباط هذا الاضطهاد بالتعصب ضد الاسلام كدين ، وأتيح لهم عبر القنوات الفضائية الهجوم الشرس على الاسلام مما زاد التطرف السلفى ضدهم ، وبتوالى الشحن والشحن المضاد تحول المصريون الى معسكرين متعاديين . ثم توحد المصريون فى 25 يناير فنجحت ثورتهم ، ثم اختطفها السلفيون وتلاعب بها فلول الوطنى وجنرالات مبارك ، وكان أخطر سلاح لديهم هو الهجوم على الأقباط أو كنائسهم. ومع اقتراب الانتخابات والمطالبة بعودة الجيش الى ثكناته و تحجيم فلول مبارك ارتفعت تحديات الفلول باغراق مصر فى الفوضى و فى فصل الصعيد عن مصر ، وواضح اللعب على الوتر الطائفى حيث يتركز معظم الأقباط فى الصعيد ، وحيث تتحكم فى الصعيد العصبيات و العصابات ويمكنهم فى أى وقت قتل الأقباط وحرق كنائسهم .
3 ـ لو كان جنرالات مبارك يريدون وأد الفتنة لأصدروا قوانين تتيح إنشاء دور العبادة على قاعدة المساواة وبلا أدنى تعقيد ، فلن يضر مصر ولن يضر الاسلام إنشاء مليون كنيسة فى ربوع مصر ،بل إن إنشاء الكنائس كما أفتى الامام الليث بن سعد هى من أسس العمران ، وتخيل لو جاء 10 بليون دولار دعما غربيا لانشاء كنائس مصرية فإن أكثر المستفيدين من هذا المال هم المسلمون، ولو جاء تمويل سلفى مضاد بانشاء آلاف المساجد فالمستفيد هم المصريون ـ وفى الحالتين لن تمتلىء الكنائس والمساجد بالرواد ـ وسيضطر القائمون عليها الى استغلالها فى أعمال خيرية تنفع الناس .
لا ضير فى انشاء الكنائس والمساجد لو أبيح إنشاؤها وفق الاجراءات المتبعة فى انشاء المساكن ، ولكن مع صدور قوانين تجرّم وتحرّم استغلال دور العبادة فى السياسة وفى الدعوة للعنف ، ومع التأكيد على أن تكرس المساجد والكنائس على الدعوة للفضائل والقيم العليا من الحرية والعدل وحقوق الانسان والسلام على أساس أنها جوهر الدين الحق والمتفق عليه بين البشر.
4 ـ ولكن لأن جنرالات مبارك عاشوا أربعين عاما تحت سيطرة الثقافة السلفية الوهابية ورضعوها مع الشعب المصرى فإن بناء كنيسة يعد كبيرة من الكبائر كما هو الشأن فى التصور السعودى .
5 ـ الأفظع من هذا هى عقلية الجندى المسلم والضابط المسلم فى الجيش المصرى الذى يوكل اليهما التعامل مع الأقباط فى انتفاضاتهم . من السهل ان يستبيحوا قتل الأقباط طبقا للشحن السلفى الذى عاشوا عليه . المفجع هنا أن العقيدة القتالية للجيش المصرى الذى تجعل الجندى المصرى و الضابط المصرى يدافع عن المواطن المصرى ويحميه ستتحول الى عقلية سلفية تجعل الجهاد يعنى قتل الأقباط والمساعدة فى تخريب مؤسساتهم الدينية . وبالتالى فإن الأقباط فى الجيش المصرى من ضباط وجنود سيتمردون وستندلع الحرب الأهلية داخل الجيش نفسه ، وسيتم نهب مخازن السلاح لتتحول الى جموع الفريقين .
وكما هى العادة فى الحروب الأهلية و( الفتن الكبرى )سيكون القادة ( جنرالات مبارك والفلول والشيوخ والقسس ) فى مقدمة الضحايا .
6 ـ مللنا من تكرار النصح بالاصلاح الدينى والسياسى والاجتماعى والاقتصادى ، فالاستبداد السياسى يعانق الاستبداد الدينى لدى المسلمين والأقباط . مللنا لأن نفس الشيوخ هم هم ونفس القساوسة هم هم ونفس العسكر هم هم . هو نفس الغباء ، هو نفس العناد ، هى نفس المقدمات التى تتدافع نحو الحرب الأهلية .
أخيرا
بعد نفاذ ما لدينا من احتياطات الشجب والاستنكار والنصح والوعظ لم يبق لنا إلا الدعاء لله العلى القدير أن ينقذ المصريين من أنفسهم حتى لا تتكرر مأساة العراق .!!



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يصح ان ينتهي الحلم الكردي بوقوع الفرد الكردي رقيقا لمستبد ...
- ( كتب،وكتاب ) فى السياق القرآنى:(3)(كتاب ) القرآن مصدق للكتب ...
- الوزير الصاحب إبن عباد .. بين السيف والقلم
- ( كتب ، وكتاب ) فى السياق القرآنى: (2) (كتب كتاب بمعنى الكتا ...
- ( كتب ، وكتاب ) فى السياق القرآنى: أولا (بمعنى الالتزام والف ...
- بين مبارك وأبى لهب ( 3 / 3) : إستحالة التوبة
- بين مبارك وأبى لهب ( 2 / 2 ) : التشابه فى الزوجة
- بين مبارك وأبى لهب ( 1 ) (مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا ك ...
- تآمر ابن خلدون على دولة المماليك..( الوجه الآخر لابن خلدون ف ...
- فى التأصيل القرآنى : الطهارة والرجس
- أبناؤنا المراهقون فى الغربة وفى الغرب
- ( أناهيد ) و (يزيد )..قصة عشق مجهولة بين سطور التاريخ الأموى
- 280 مليون جنيه فقط ..!! لحية عار تسير على قدمين
- بين بلال الأشعرى وحسنى مبارك
- متى يتعلم سلفيو مصر الانتماء لمصر:
- كيف تكون شاهدا على قومك يوم الحساب ؟
- القاموس القرآنى ( الشريعة )
- الأوقص والنساء
- ( القاموس القرآنى ) : الهوى
- التأصيل القرآنى لمصطلح ( العرش )


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - بيان المركز العالمى للقرآن الكريم إستنكارا لمذبحة الأقباط فى 9 اكتوبر 2011