أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح السنجاري - اليوم طرابلس وغدا دمشق؟














المزيد.....

اليوم طرابلس وغدا دمشق؟


كفاح السنجاري

الحوار المتمدن-العدد: 3466 - 2011 / 8 / 24 - 07:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ ستة اشهر والدكتاتور الليبي يدمر بلاده بشكل منظم دونما وازع من ضمير انساني او وطني او ديني او اجتماعي، لأجل الحفاظ على كرسيه وامتيازاته وعنترياته التي اشمأز منها العالم المتحضر، حتى تحول الى غول ووحش كاسر مع شعبه المنتفض، ينافس في سلوكه دكتاتور العراق الذي دمر بلاده وشعبه وانكفأ في اخر صراعه داخل حفرة بائسة ليكون مثالا مخزيا لكل المستبدين الجبناء في العالم.

وها هو أخيرا يسقط كأقرانه الذين تساقطوا قبله، يسقط صنم آخر من أصنام الشرق الأوسط الموبوء بالصنمية المقيتة منذ مئات السنين، وتهاوت تلك العروش الهاوية وغدت تلك النمور الورقية التي طالما كانت تتبختر من على شاشات التلفزة بأمراضها البشعة في النرجسية وانفصام الشخصية واشد حالات السادية وأشكالها في علم أمراض النفس والأخلاق والتربية؟

سقط القذافي كما سقط صدام وسقطت معهم تلك الأحزاب الرثة المليئة بالفاشية والشعور بالنقص والمهانة، ومجاميع من المجرمين والمعاقين نفسيا وتربويا وأخلاقيا ممن تسلطوا على رقاب شعوبهم لما يقرب من نصف قرن، ونجحوا في تدمير دولهم وما حولها حتى لا تكاد تصدق ان هذه البلاد تنتمي لهذا الزمن او العصر؟

منذ نصف قرن وهم يمتصون دماء هذا الشعب بشعارات تافهة وكاذبة وعدو مصنوع في مخيلاتهم المريضة حتى أوهموا الناس بأن كل العالم المتحضر عدوهم ويبيت لهم شرا وحقدا وحسدا، حتى امتلأت الأرض بمقابرهم الجماعية وجفت الاهوار وانفلت الأرض وساكنيها في كوردستان!؟

سقط القذافي وقبله صدام حسين وما بينهما، مبارك وزين العابدين، وتلحقهم غدا او بعد غد بقايا الفاشية في دمشق، الشق الثاني من فاشيي البعث، وذلك القابع في مآسي اليمن، وأمثالهم كثيرون ممن يصرون على تدمير بلدانهم وتحطيم شعوبهم قبل أن يولوا هاربين خاسئين، لتظهر عوراتهم وتنكشف أكاذيبهم وهم يشحنون المغلوبين على أمرهم بشعارات وادعاءات اقلها ان الرب والملائكة يقاتلون معهم وان الأعداء سينتحرون عند أسوار عواصمهم التي هدمت فوق رؤوسهم وهم هاربين او صاغرين او قابعين في حفر الخزي والعار؟

حقا انها فرحة تُدمع القلوب والعيون، لكنها ايضا حينما تجف تلك الدموع ويبرد الجرح كما يقولون، وينقشع الدخان فيبدو الوطن جميلا جدا بدونهم، لكن جروحهم غائرة وآثار تخريبهم للنفس البشرية بالغة، فقد افسدوا البلاد والعباد، ودمروا الزرع والضرع حتى انهاروا خاسئين أذلاء دونما خجل او حياء، بعد أن دمروا البلاد واستقدموا الآخرين لتحريرها من براثنهم وآثامهم؟

العار الكبير انهم يشهدون سقوطهم واحدا تلو الآخر ولا يتعظون، فالذي يحصل اليوم في سوريا على أيدي النظام منذ عدة أشهر، وفي اليمن هو استنساخ لما حصل في العراق إبان انتفاضة الربيع عام 1991م وما حصل في مصر وتونس وليبيا قبل سقوط أصنامهم، لكنما دون جدوى فهم مصرون على البقاء حتى تدمير البلاد وبنيتها التحتية بالكامل وإغراقها ببحور من الدموع والدماء، ولن ينتصروا بل سيشهدوا ايضا نهايتهم المحتومة التي شهدناها جميعا في بغداد وتونس والقاهرة وطرابلس؟

شمس جديدة تشرق على ليبيا وتزيح كتل الليل المدلهم، وأصنام تتهاوى وعارات تنكشف عنها الستائر كما انكشفت عن مخازي القائد الضرورة من قبلهم، أصنام تتهاوى يا دمشق فهيئي حالك غدا تشرق الشمس في سماوات الشام ليسقط آخر الأصنام!



#كفاح_السنجاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يقرأ ومن يكتب؟
- مناصب فاسدة في مستوطنات طفيلية؟


المزيد.....




- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري
- بارون ترامب يرفض المشاركة كمندوب للحزب الجمهوري في فلوريدا
- عاصفة شمسية -شديدة- تضرب الأرض للمرة الأولى منذ 2003
- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح السنجاري - اليوم طرابلس وغدا دمشق؟